الحاضنة الشعبية وتفعيل العمل المقاوم

موجة العمليات الفدائية الجديدة في الضفة الغربية هي الثانية خلال أقل من 6 شهور بعد موجة العمليات خلال شهر رمضان المبارك الماضي حيث تمكن مجموعة من المقاومين من توجيه ضربات قاسية للاحتلال الإسرائيلي داخل مدن الاحتلال في القدس و”تل أبيب” وبئر السبع وكان لها وقع خاص لدى الاحتلال بسبب توجهات متعددة للمنفذين سواء كانوا من الداخل فلسطين المحتلة عام 48 أو من جنين والتي جاءت في حينه ردًّا على اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى والقدس وهي الموجة الأكثر تأثيرًا منذ معركة سيف القدس في مايو 2021.
الموجة الحالية من العمليات المتواصلة خلال الأسبوعين الأخيرين وخاصة العسكرية تحمل أيضا بُعدًا جديدًا ومهمًّا على الاحتلال الإسرائيلي سواء بروز مناطق جديدة من هذه العمليات في وسط الضفة الغربية خاصة في رام الله أو في جنوبها كما حدث في عملية الخليل. وسبقهما عملية قتل ضابط كبير في جيش الاحتلال على حاجز الجلمة العسكري في جنين على يد مقاومين أحدهما يعمل في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وهنا تعزيز لمبدأ فقدان السلطة وقيادتها السيطرة على الأوضاع في الضفة الغربية وفشل سياسة التنسيق الأمني بل أكثر من ذلك انخراط عناصر من الأجهزة الأمنية التي تقاوم سياسة التنسيق الأمني والمشاركة في العمل المقاوم.
وبرز أيضًا أن جزءًا مما استشهدوا أو يتصدون لعمليات اقتحام الاحتلال الإسرائيلي للمدن الفلسطينية هم يحسبون على حركة فتح التي يتبنى جزء منهم العمل المقاوم ويتم دعمهم من الفصائل الفلسطينية خاصة من حركة حماس والجهاد الإسلامي كما حدث مع الشهيد إبراهيم النابلسي.
أهم ما يحدث حاليًا هو خلق بيئة حاضنة شعبية قادرة على تعزيز العمل المقاوم وهنا بدأت تظهر ملامحها في العملية الأخيرة والتوجه الفدائي خلال الأيام الماضية على صعيد نموذج الأشخاص الذين ينفذون العمليات الذين جاءوا من حاضنة المقاومة والتي تأخذ بُعدين: البعد الأول على صعيد الدعم والحماية لهؤلاء والثاني خروج منفذين جدد من بيئة عامة تعبر عن الحاضنة الشعبية وبينهم عناصر في الأجهزة الأمنية أو من خلال عائلات من ينتمون إليها محسوبون على الخط الوطني داخل حركة فتح ويعارضون توجهات قيادة السلطة القائمة على التنسيق الأمني.
لذلك يجب تعزيز الحاضنة الشعبية الداعمة للمقاومة والتي بدورها تساهم في إطالة أمد العمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ويصعب على الاحتلال الإسرائيلي القدرة على ملاحقة هؤلاء الشبان أو النيل منهم كما هو الحال مع النماذج الأخيرة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مجزرة دامية .. استشهاد 10 مواطنين بقصف الاحتلال خيام النازحين في مواصي خان يونس
خانيونس - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني - اليوم الأحد- مجزرة دموية بعدما استهدفت خيام النازحين في منطقة العطار في مواصي خان...

الداخلية بغزة تعيد تشكيل القوة التنفيذية لتأمين الجبهة الداخلية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية، اليوم الأحد، أن وزارة الداخلية في قطاع غزة تعيد تشكيل القوة التنفيذية على غرار القوة التي تأسست عام...

صاروخ يمني يستهدف مطار بن غوريون
المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الإسرائيليين بجروح - اليوم الأحد- بعد سقوط صاروخ يمني على مطار بن غوريون وفشل منظومات الاحتلال في اعتراضه....

الإعلام الحكومي يحذر: 3500 طفل بغزة على وشك الموت جوعًا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام جدد المكتب الإعلامي الحكومي تحذيره من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، بفعل استمرار جريمة إغلاق المعابر وتشديد الحصار...

عدوان أميركي واسع على محافظات صعدة والحديدة ومأرب اليمنية
المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات أميركية حربية، فجر اليوم الأحد، 26 غارة على اليمن استهدفت محافظات صعدة والحديدة ومأرب. وأفادت وسائل إعلام يمنية...

الاحتلال يقر بمقتل وإصابة جنود في رفح ويسعى لتوسيع عملياته في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي وإصابة أربعة آخرين من وحدة النخبة التابعة لسلاح الهندسة إثر تفجير نفق في رفح...

قطر ترفض تصريحات نتنياهو: تحريضية وغير مسؤولة
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام عبرت دولة قطر عن رفضها لاتهامات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفت تصريحاته بأنها تحريضية وغير...