برلين تضع يدها على نشاطات مجموعة روسنفت النفطية الروسية

أعلنت الحكومة الألمانية وضع يدها على نشاطات شركة “روسنفت” الروسية في البلاد مبررة ذلك بـ “ضمان” إمدادات الطاقة الوطنية.

وأفادت وزارة الاقتصاد الألماني في بيان أن فروع “روسنفت” في ألمانيا -التي تمثل 12% من القدرات الوطنية لتكرير النفط- وضعت تحت “وصاية” الوكالة الوطنية المسؤولة عن إدارة شبكات الطاقة.

وأوضحت الوزارة أن الهدف من هذا الإجراء هو “تقديم مساهمة كبرى لضمان مستقبل مصفاة شفيت” شرق البلاد على الحدود مع بولندا.

وتسيطر المجموعة الروسية على هذه المصفاة التي تؤمن إمداد العاصمة برلين ومنطقتها بالمنتجات النفطية.

وبوضع يدها على الموقع سيكون بوسع السلطات الألمانية التحكم بنفسها بإمدادات المصفاة بالنفط المستورد من موردين غير روسيا.

في سياق متصل أعلنت موسكو أنّ خط أنابيب “قوة سيبيريا 2” -الذي تتباحث مع بكين منذ سنوات عدّة لبنائه بهدف تزويد الصين بالغاز الروسي- “سيحلّ محلّ” خط أنابيب “نورد ستريم 2” الذي بُني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا وتُخليّ عنه إثر اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة “روسيا-1” التلفزيونية سئل وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عمّا إذا كانت روسيا بصدد تبديل إستراتيجيتها في مجال تصدير الطاقة من خط أنابيب “نورد ستريم 2” الأوروبي إلى “قوة سيبيريا 2” الآسيوي فأجاب “نعم”.

وأكد نوفاك على هامش زيارة إلى أوزبكستان أنّ موسكو وبكين ستوقّعان قريبا اتفاقيات تستورد بموجبها الصين من روسيا “50 مليار متر مكعب من الغاز” سنويا عبر خط أنابيب “قوة سيبيريا 2” الذي سيبدأ بناؤه في 2024.

وهذه الكمّية من الغاز الروسي تعادل تقريبا السعة القصوى لخط أنابيب “نورد ستريم 1” والبالغة 55 مليار متر مكعب سنويا.

يذكر أن هذا الخط الإستراتيجي الذي يربط روسيا بألمانيا والمتوقّف عن العمل منذ 2 سبتمبر/أيلول الجاري كنت تمرّ عبره ثُلث شحنات الغاز الروسي إلى الاتّحاد الأوروبي.