الشيخ عكرمة صبري: الوصاية الهاشمية صمام أمان لحماية المقدسات

قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إن الوصاية الهاشمية “تشكّل صمام أمان لحماية المقدسات في مدينة القدس المحتلة”.

وأضاف الشيخ صبري في تصريح لـ”قدس برس” اليوم الاثنين (12-9) أن “العشائر الأردنية متفاعلة بمواقفها مع القدس والمسجد الأقصى” مؤكداً أن “الشعوب العربية والإسلامية مرتبطة بالمسجد الأقصى والقدس وترفض التطبيع”.

وأشار إلى “الأخطار المحدقة بمدينة القدس والمسجد الأقصى خصوصاً الاقتحامات الصهيونية المتكررة للمتطرفين اليهود بحماية الشرطة والجيش الإسرائيليين”.

وأكد خطيب المسجد الأقصى أن “هذا الأمر يحتاج إلى وقفة عربية وإسلامية لوقف اقتحامات هؤلاء المتطرفين المتكررة للمسجد الأقصى المبارك”.

وتطرق الشيخ صبري إلى “خطورة الحفريات التي يقوم بها الصهاينة تحت المسجد الأقصى المبارك والتي أتت على أساساته وأضعفتها حتى أصبحت مكشوفة” مبينًا أن “الاحتلال أنفق ملايين الدولارات على الحفريات ولم يجد حجرًا واحدًا من تاريخه العبري”.

وقال إن “الاحتلال يمارس سياسة الإبعاد على الشباب المرابطين في مدينة القدس الذين يعارضون سياسته تجاه المسجد الأقصى سعياً منه إلى إفراغ القدس من المرابطين والمقاومين”.

وبيّن أن “مدينة القدس تعاني حصارًا مشددًا فهي معزولة ومحاطة بالحواجز وجدار الفصل العنصري والمستوطنات” مضيفًا أن “الاحتلال يمارس حصارًا اقتصاديًّا عبر منع التجار المقدسيين من استيراد وتصدير البضائع كما يفرض عليهم التعامل مع التجار الإسرائيليين”.

وأوضح أن “نحو 200 دكان مقدسي أُغلقت بسبب الهيمنة الإسرائيلية والعزلة التي تفرضها على المدينة من خلال منع الفلسطينيين من دخولها”.

ودعا الشيخ صبري رجال الأعمال الأردنيين والعرب إلى “استثمار جزء من رأس مالهم في فلسطين؛ لدعم صمود الفلسطينيين على أرضهم وفصل الاقتصاد الفلسطيني عن الهيمنة الإسرائيلية”.

وأشار إلى أن “التقارب الاقتصادي مع العرب والمسلمين يهم الفلسطينيين وقضيتهم” مستدركًا: “إذا غلب على ظن المستثمر أنه سيخدم الاقتصاد الفلسطيني؛ فلا مانع إن حصل على تأشيرة دخول إسرائيلية في سبيل دخوله إلى فلسطين المحتلة والاستثمار فيها”.

يشار إلى أن وزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأردنية تعدّ المشرف الرسمي على المسجد الأقصى المبارك بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها.

وتستعد “جماعات الهيكل” المزعوم لتنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة موسم الأعياد اليهودية الذي يبدأ بتاريخ 26 أيلول/سبتمبر الجاري ويستمر حتى تشرين الأول/أكتوبر القادم.

ويتعرض “الأقصى” يوميًّا عدا الجمعة والسبت لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.