الأربعاء 26/يونيو/2024

الاحتلال يعرقل أعمال الترميم في منازل فلسطينية قرب الإبراهيمي

الاحتلال يعرقل أعمال الترميم في منازل فلسطينية قرب الإبراهيمي

تواجه مشاريع ترميم البيوت التاريخية حول الحرم الإبراهيمي التي تنفذها لجنة إعمار الخليل بالبلدة القديمة مضايقات شديدة من سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وقال المدير العام للجنة إعمار الخليل عماد حمدان في تصريحات صحفية: إن هذه العراقيل تأتي في إطار استكمال مخططات الاحتلال الاستيطانية في دثر الموروث الثقافي والمعماري وطمس الوجود السكاني للمواطنين أصحاب الحق في المكان.

وبيّن أن ذلك يشمل عرقلة مرور العمال والفنيين وإدخال المواد اللازمة لأعمال الترميم عبر الحواجز العسكرية المنتشرة فيها إلى جانب الاعتداءات والانتهاكات التي ينفذها المستوطنون ضد كادر العمل والممتلكات التي يعمل على ترميمها وفي أحيانٍ كثيرة توقف كلياً وفق “القدس”.

وأشار إلى أنه في ساحة الحرم الإبراهيمي وعلى بعد أمتار معدودة من مبنى الاستراحة الذي يسيطر عليه الاحتلال يقع منزل أسرة المواطن أيمن قفيشة وهي أسرة ذوي احتياجات خاصة حيث يعاني الوالدان من إعاقة في النطق والسمع ويعيلان خمسة أطفال وخلال إجراء أعمال الترميم في منزل هذه الأسرة من عمال وفنيي لجنة إعمار الخليل اقتحم الاحتلال البيت وسلبوا آلات الحفر الكهربائية المستخدمة في أعمال الترميم.

ونبه إلى أنه في المقابل يستمر المستوطنون في أعمال الترميم لمبنى الاستراحة المقابل لبيت قفيشة وهو مبنى استولوا عليه بداية سنوات الاحتلال ضاربين عرض الحائط بكل القوانين والمعاهدات الدولية والأخلاقيات الإنسانية.

وأضاف حمدان أن بيت عائلة قفيشة بحاجة ماسة جداً للصيانة والترميم وإيقاف أعمال الترميم فيه يهدد بتشريد أفراد الأسرة القاطنة فيه بسبب الحاجة لصيانة الوحدات الصحية فيه ووجود تصدعات في جدرانه نتجت من أعمال حفريات نفذها المستوطنون بمعدات ثقيلة خلف البيت في وقت سابق وهذا يمس بحق أفراد الأسرة في السكن اللائق الذي دعا إليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعاهدات الدولية الأخرى في مجال حقوق الإنسان التي أشارت إلى الحق في السكن اللائق أو بعض عناصره مثل حماية الفرد وخصوصيته.

وعلى مدار سنوات من عملها المتواصل استطاعت لجنة إعمار الخليل ترميم وتأهيل حارات كاملة في البلدة القديمة بمعالمها الدينية والتاريخية والتراثية وأسواقها الشعبية ووصلت في مشاريع الترميم إلى غالبية مناطق البلدة القديمة ما أنقذها من التردي والاندثار ومن امتداد يد المستوطنين إليها بالاستيلاء أو السرقة والتزوير وقد نالت مدينة الخليل مكانةً بحق إدراجها على لائحة التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو عام 2017.

ويؤكد حمدان خشية لجنة إعمار الخليل من أن يكون إجراء سلطات الاحتلال في منعها من مواصلة اعمال ترميم بيوت المواطنين التاريخية والتراثية في البلدة القديمة وخاصة حول الحرم الإبراهيمي إجراءً ممنهجاً ما يهدد بتهجير سكانها تهجيراً قسرياً منها واستيلاء المستوطنين عليها وتهويد المنطقة تمامًا وذلك يصنف ضمن جرائم التهجير القسري حسب المادة 7 (1/د) من ميثاق روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية.

كما تناشد لجنة إعمار الخليل المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والقانونية والثقافية وفي مقدمتها منظمة اليونسكو أن يقفوا عند مسؤولياتهم بتوفير الأمن والحماية الدولية للمواطنين الفلسطينيين ومساكنهم في مدينة الخليل وبلدتها القديمة خاصةً أن البلدة القديمة مدرجة على لائحة التراث العالمي منذ العام 2017.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 17 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 17 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 17 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...