شاب يحرق برجًا عسكريًّا إسرائيليًّا جنوب الضفة والجنود نائمون

نجح شاب فلسطيني في اقتحام موقع عسكري إسرائيلي جنوب الضفة الغربية صباح اليوم السبت وإشعال النار فيه قبل انسحابه من المكان.

وذكرت مصادر محلية أن الشاب تمكن في وضح النهار من إحراق برج عسكري داخل الموقع الذي يقع على مدخل مخيم العروب شمال الخليل.

وحسب المصادر؛ فإنَّ جنود الاحتلال كانوا نائمين لحظة اقتحام الموقع واستيقظوا بعد أن امتدت النيران في المكان.

وهرعت سيارات الإسعاف الإسرائيلية إلى الموقع وسط أنباء عن إصابة عدد من جنود الاحتلال بالاختناق.

وقال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد: إن إحراق البرج العسكري في بيت أمر عمل بطولي يؤكد هشاشة تحصينات الاحتلال.

ودعا شديد لإمطار أهداف الاحتلال وأبراجه العسكرية وقطعان المستوطنين بقنابل المولوتوف.

وأكد أن الخليل خزان ثوري هائل وعلى المقاومين فيها توجيه السلاح نحو العدو الصهيوني.

بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين السبت إن عملية إحراق برج مراقبة عسكري إسرائيلي قرب بلدة بيت أُمّر في مدينة الخليل (جنوب الضفة) “استمرار للعمل المقاوم ونتاج طبيعي سيردع الاحتلال”.

وأكد المتحدث الإعلامي باسم الحركة عن الضفة المحتلة طارق عز الدين في تصريح أن “تهديدات الاحتلال تزيد المقاومة شراسة” وأن “فلسطين تعيش اليوم ثورة حقيقية مسلحة تتسع رقعتها في الضفة المحتلة”.

وأوضح أن هذه الثورة “تأتي نتاجًا لتصاعد وتيرة الإجرام الصهيوني بحق أبناء شعبنا” مشيرًا إلى أن “رفع الاحتلال وتيرة تهديداته بشن عمليات عسكرية تزيد المقاومة قوة وصلابة”.

وأردف عز الدين أن “كتائب جنين وطوباس وطولكرم باتت رمزًا ونموذجًا للمقاومة في الضفة والإجرام الصهيوني من سيشعل الثورة بالضفة المحتلة”.

وشدد على أن “الرد على الاحتلال يجب أن يكون بذات الطريقة التي يمارسها على الشعب الفلسطيني لأن الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة”.

وشهدت الخليل تصاعداً في عمليات المقاومة في الآونة الأخيرة والتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال.

وتعرضت مستوطنة كرمي تسور لإطلاق نار من مقاومين في حين ألقى الشباب الثائر زجاجات حارقة وعبوات متفجرة على أهداف للاحتلال.

يذكر أن سلطات الاحتلال أصدرت أمراً عسكريًّا بسلب 401 دونم من أراضي مخيم العروب وبلدتي بيت أمر وحلحول لشق طريق استيطاني يمتد من عصيون شمال مدينة الخليل حتى حلحول (التفافي العروب) وهذا الشارع سيلتهم أكثر من 1273 دونما.

وسيعزل الشارع الاستيطاني مخيم العروب وبلدة بيت أمر وأجزاء كبيرة من مدينة حلحلول.

ويهدف لربط ما يسمى بالقدس الكبرى مع مستوطنة “كريات أربع” ومستوطنة “كرمي تسور” وسيمنع الفلسطينيين من استخدام هذا الشارع في المستقبل.

ويجرى أيضاً شق طريق “التفافي العروب” جنوبي الضفة الغربية الذي يهدف أيضا إلى الالتفاف على مخيم العروب وتجنب الدخول في المخيم عبر امتداد الشارع رقم 60.

يذكر أنَّ الاحتلال بدأ بتنفيذ سياسة الطرق الالتفافية مع التوقيع على اتفاقيات أوسلو حتى يومنا هذا والتي تهدف إلى ربط المستوطنات ببعضها وتجنب الدخول إلى مراكز المدن من خلال سلب الآلاف من الدونمات الزراعية.