ملثمون يعتدون على الناشط حاتم عمرو ويصيبونه بجروح بالغة في الخليل

أصيب الناشط النقابي والأسير المحرر، حاتم ناجي عمرو، الليلة الماضية، بجروح ورضوض، إثر اعتداء ملثمين عليه، بعد اعتراض مركبته في مدينة دورا جنوب الخليل.

وأفادت مصادر محلية، أن ملثمين اعترضوا طريق المهندس “عمرو”، واعتدوا عليه بالضرب بالأيدي وبمواسير معدنية والرش بغاز الفلفل.

وذكرت عائلة “عمرو”، أن المهندس حاتم أصيب بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي في الرأس، نقل على إثرها إلى وحدة العناية المكثفة في المستشفى الأهلي بالخليل.

وأدان النائب نايف الرجوب الاعتداء الذي وصفه بـ”الآثم”، على الأسير المحرر حاتم عمرو (أبو عبيدة).

وقال “الرجوب”، إن الاعتداء يدلل على حالة الفلتان والفوضى التي يعيشها المواطن في الضفة الغربية.

من جهتها، استكرت نقابة المهندسين، فرع الخليل، بأشد العبارات الاعتداء الذي تعرض له عضو الهيئة العامة في النقابة المهندس حاتم عمرو.

وأشارت إلى أن “عمرو”  تعرض لاعتداء مجموعة خارجة عن القانون والأخلاق والأعراف، لإشاعة الفوضى والفتن في المجتمع الفلسطيني.

وطالبت النقابة بملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة، لينالوا جزاءهم على فعلتهم الدنيئة، وإيقاع العقاب الرادع للعابثين بأمن المجتمع.

وحصل “عمرو” عام 2019 على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية، من جامعة نيش /صربيا_ يوغوسلافيا.

واعتقلت قوات الاحتلال، الخميس الماضي، المهندس “عمرو”، بعد مداهمة منزله بمدينة دورا.

 وحاتم عمرو، أسير محرر ومعتقل سابق لدى الاحتلال أكثر من مرة، وهو أيضا معتقل سياسي سابق لدى أجهزة السلطة، وشغل منصب عضو في الهيئة الإدارية للجمعية الخيرية الإسلامية بالخليل.

ويأتي الاعتداء على الناشط النقابي عمرو، بعد نحو 40 يوماً من محاولة مسلحين اغتيال الدكتور ناصر الدين الشاعر في نابلس.

وأفرجت أجهزة  السلطة قبل أيام عن ثلاثة معتقلين من قرية كفر قليل، قيل إنهم متهمون بجريمة إطلاق النار على الشاعر.

وفي وقت سابق حذر نشطاء من تسجيل قضية الشاعر ضد مجهول، مستحضرين عشرات القضايا المشابهة التي انتهت بذلك، أو أن تتحول كقضية اغتيال المعارض نزار بنات التي تعرضت للمماطلة والتسويف في محاكمة المتهمين.

وسبق أن وصف المهندس “عمرو” ما تعرض له الشاعر بالعمل المشبوه والجبان، ومحاولة لاغتيال الصوت الحر والوحدوي والوطني الشريف.

وانتقد الناشط “عمرو” حالة الفلتان واستخدام السلاح في المشاكل العائلية، وعدم توجيه البنادق الى الاحتلال.