عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

صالون سياسي بعمّان يطالب الأردن بإعادة العلاقة مع حماس

صالون سياسي بعمّان يطالب الأردن بإعادة العلاقة مع حماس

دعا منتدون، الدولة الأردنية إلى إعادة العلاقات مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

جاء ذلك في صالون سياسي بعنوان “العلاقة بين الأردن وحركة حماس، والتحولات والاتجاهات”، أقامه مركز دراسات الشرق الأوسط بعمان، وضم العديد من الباحثين والمختصين بالشأن السياسي، ومسؤولين أردنيين سابقين.

الصالون السياسي بحث في تاريخ الطرفين، وعوامل تقاربهما، والتحولات الدولية والإقليمية، ودورها في إعادة رسم هذه العلاقة، والتحديات والفرص وآفاق المستقبل القريب، وفق وكالة قدس برس.

حركة تحرر وطني
الفريق الركن المتقاعد فاضل الفهيد أكد أن إخراج حماس من الأردن أواخر عام 1999 لم يكن قرارًا مدروسًا، نتج عنه توتر في العلاقة بين الطرفين دون أي سبب.

وأكد الفهيد أن حماس حركة تحرر وطني، والعديد من الدول في العالم تراها كذلك.

وأشار إلى أن “العلاقة بين المملكة وحماس يمثل موضوعاً شائكاً؛ لأن على الأردن في علاقته مع الآخر – أيًّا كان – التفكير بكيفية خدمة هذه العلاقة لمصالحه”.

مقاومة حماس مصلحة أردنية
أما النائب السابق لقائد هيئة الأركان بالقوات المسلحة الأردنية، اللواء قاصد محمود، فقد أكد أن “استمرارية وجود حماس ومقاومتها للاحتلال الصهيوني مصلحة وطنية أردنية”.

واتفق اللواء محمود مع الفريق الفهيد بأن إخراج حماس من الأردن كان قرارًا خاطئًا، ولفت إلى أن المؤسسة الأمنية كانت اللاعب الرئيس في القرار.

وأكد اللواء محمود أن الأردن بحاجة لعلاقات مع حماس لتحقيق المزيد من إمكانات المناورة السياسية، في سياق التحرك الدبلوماسي للقضية الفلسطينية.

قرار مدروس
أما المحلل السياسي عاطف الجولاني، فقد أوضح أن  “المطالبات بنسج علاقات جديدة ومتينة بين الأردن الرسمي وحركة حماس، لا تقبل أن يتحمل الأردن ما هو فوق طاقته”.

واستدرك الجولاني أن “هذه المطالبات تسعى لتحقيق مصالح أردنية وطنية، ضمن قرار مدروس، بتقدير موقف واقعي، يراعي تعزيز حضور الأردن دوليا وإقليميا”.

في حين تساءل مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، جواد الحمد؛ عن سبب “التأخر الرسمي الأردني في التقدم خطوة للأمام نحو تعزيز العلاقة مع حماس”.

وأوضح الحمد أن التحولات والظروف المستجدة حولنا تخلق خيوط العلاقات المهمة للأردن، واليوم المقاومة الفلسطينية لاعب أساسي مهم في المشهد الفلسطيني والإقليمي، وفق قوله.

وتساءل مجددًا: “هل من المعقول أن يكون لبلد ذي دور مهم في الحالة الفلسطينية؛ أن لا يكون له علاقة مع لاعب فلسطيني رئيسي؟”.

تنظيم فلسطيني حاضر
وأكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، حسن المومني، أن العلاقة التي نسجت سابقاً بين الدولة الأردنية وحركة حماس، كانت ذات طبيعة براغماتية، بعد بروز الحركة كلاعب رئيسي في المشهد السياسي الفلسطيني خلال الثمانينيات، وامتدت للفترة بين عامي 1985 و1999.

واستدرك المومني أنه “منذ العام 1999، ولغاية اليوم دخلت العلاقة بين الأردن وحماس في سياق مختلف، على كل الصعد”.

وأضاف أنه “عند الحديث عن عودة العلاقات بين الطرفين؛ فنحن بحاجة لتغيير العدسات والمنظور، حيث لا بد من إدراك الفروقات بين الأردن الرسمي كدولة ملتزمة بسياقات دولية، وحماس كحركة ثورية نضالية؛ لا تلتزم بما تلتزم به الدول”.

ودعا المومني الدولة الأردنية إلى إعادة النظر في معادلة التعامل الحالية مع “حماس”، وقال إنها “تنظيم فلسطيني حاضر في كافة طاولات الحوار الفلسطينية – الفلسطينية، والعربية – الفلسطينية، فلماذا لا تفتح الدولة الأردنية حواراً معها، خاصة وأن فتح هذا الباب قد يزيل العديد من الهواجس حول الوطن البديل؟”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات