نائب أردني: موقف السلطة الفلسطينية من تشغيل مطار رامون تطبيعي بامتياز

عدَّ نائب أردني، اليوم السبت، موقف السلطة الفلسطينية من تشغيل مطار “رامون” الإسرائيلي لسفر الفلسطينيين من الضفة الغربية “تطبيعيًّا بامتياز”.

ووصف رئيس لجنة النقل والسياحة والخدمات بالبرلمان الأردني، ماجد الرواشدة، موقف السلطة الفلسطينية بـ”المائع”، وأنه “خنجر في خاصرة السياسة الأردنية، والاقتصاد الأردني، ويشجع على التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وقال الرواشدة، في تصريحات صحفية، إن “الحكومة الأردنية مطالبة بتقديم إعفاءات، وعمل تسهيلات على الدخول والخروج على الجسور والمعابر وتطويرها وتحديثها، لتقديم الخدمات المثلى للقادمين والمغادرين، لنتمكن من المحافظة على استمرار سفر الأشقاء الفلسطينيين عبر الأردن”.

وشدد على أن “الحكومة الأردنية يجب أن تتحرك بالمحافل الدولية كافة، واستخدام علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على الاحتلال لوقف عمل المطار”.

وفي السياق ذاته، دشن ناشطون أردنيون على منصات التواصل الاجتماعي وسم #التطبيع_الفلسطيني_خيانة، انتقدوا من خلاله سفر فلسطينيين من الضفة الغربية عبر مطار “رامون”، وغرد نشطاء آخرون على وسم #مطار_رامون، رافضين أي تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.

وعد نشطاء استخدام مطار رامون الإسرائيلي من فلسطينيي الضفة الغربية “خيانة عظمى، وطعنا في ظهر الأردن ومواقفه مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة”.

وبحسب مراقبين؛فإن معارضة إقامة المطار، تعود لتأثيراته السلبية الكبيرة على الملاحة الجوية لمطار الملك حسين بمدينة العقبة، جنوب الأردن، فضلاً عن أنه يعد انتهاكًا إسرائيليًّا لسيادة المملكة، وتناقضًا مع بنود اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية عام 1994، والتي نصت على اعتراف الطرفين بسيادة كل منهما.

فيما يرى خبراء اقتصاديون أن الأردن سيمنى بخسائر هائلة نتيجة الخطوة الإسرائيلية، وستشمل قطاعات السياحة والنقل الجوي، لا سيما وأن الأردن يزورها كل عام نحو 320 ألف مسافر فلسطيني من الضفة الغربية، 70 في المائة منهم يسافرون عبر شركات الطيران الأردنية، والناقل الوطني (الملكية الأردنية) لدول العالم.