24 معتقلًا سياسيًّا يرسفون في سجون السلطة

تواصل أجهزة السلطة ملاحقاتها وانتهاكاتها بحق المواطنين في الضفة الغربية، واعتقال أكثر من 24 مواطنًا على خلفية انتمائهم السياسي، معظمهم أسرى محررون، منهم 3 أطفال قاصرين، وسط دعوات لوقفة تضامنية معهم غدًا السبت. 

ودعا أهالي المعتقلين السياسيين إلى المشاركة في الوقفة التضامنية الأسبوعية مع أبنائهم المعتقلين ظلمًا دون أي تهمة في سجون السلطة، غدًا السبت، الساعة الخامسة والنصف عصرًا على دوار المنارة وسط رام الله؛ للمطالبة بالإفراج عنهم من زنازين السلطة ومسلخ أريحا. 

ولا تزال أجهزة السلطة في طوباس تعتقل الأطفال الثلاثة: كريم ماجد صوافطة، ومؤمن أحمد صوافطة، ومازن نادر صوافطة، بالإضافة إلى الشاب نعمان صوافطة، لليوم الثاني تواليًا. 

وتعتقل أجهزة السلطة في طوباس الأسير المحرر أحمد جمال دراغمة لليوم الثالث، وتحوله إلى سجن أريحا، علما أنه جريح ويعاني من أزمة صحية في الرئتين وضيق بالتنفس، كما مددت اعتقال الشاب علي العريان 15 يومًا، علمًا أنه معتقل منذ 4 أيام لدى وقائي السلطة. 

وتختطف المحرر سليمان أبو صالحة والمحرر محمود عصيدة، لليوم الرابع تواليًا، والشاب أحمد زياد صوافطة والمحرر سائد هاني عادي والمحرر معاذ عيسى حميدان لليوم الخامس تواليًا. 

كما تواصل اختطاف الشاب الجريح صلاح الدين باكير لليوم التاسع تواليًا، والأسير المحرر منير صوافطة لليوم الـ11 تواليا في سجن جنيد، والأسير المحرر خليل الشيخ لليوم الـ18 تواليا، والشاب قصي دراغمة لليوم الـ20 تواليا في مسلخ أريحا. 

ونقلت أجهزة السلطة الأسير المحرر سعيد ناصر دراغمة إلى مسلخ أريحا، علماً أنه مختطف لليوم الـ20 تواليا، وتواصل اعتقال الطالب في جامعة بيرزيت قسـام حمايل لليوم الـ57 تواليا، والأسير المحرر خالد نوابيت من رام الله لليوم 58 تواليا في سجن أريحا المركزي.

ولا تزال تختطف المحرر جهاد ساري وهدان لليوم الـ73 تواليا، وشقيقه سعد لليوم الـ71 تواليا، وتواصل اعتقال المحامي المتدرب أحمد خصيب في مسلخ أريحا المركزي لليوم الـ73 تواليا.

ولليوم الـ75 تواليا، تعتقل أجهزة السلطة الأسير المحرر أحمد نوح هريش، والمحرر علاء غانم، والمواطن منذر رحيب، في مسلخ أريحا المركزي. 

وقالت أسماء هريش -شقيقة المعتقل السياسي أحمد هريش-: إن عائلتها ناشدت المؤسسات الحقوقية حتى يشهد أحمد ولادة ابنه، لكن السلطة رفضت كل المناشدات.

وأكدت أن السلطة تمارس الظلم بحق المعتقل السياسي أحمد هريش، وتعتقله دون وجود مبرر.

وأضافت: “يمكن أن نستوعب ما جرى لو كان من الاحتلال، لكن لا يمكن استيعابه من السلطة بحق اعتقال شقيقي أحمد وحرمانه من ولادة ابنه”.

وتابعت: “المشهد يتحدث عن نفسه، ولا يمكن وصف المشاعر بقدوم ولادة كرم وحرمان والده من رؤيته بسبب اعتقال السلطة له”. 

وبينت عدم وجود لائحة اتهام من السلطة للمعتقلين السياسيين الموجودين في مسلخ أريحا، وأن الرد الوحيد من السلطة على أسباب اعتقال أحمد هو أنه معتقل على ذمة التحقيق.

وأشارت هريش إلى أن أهالي المعتقلين السياسيين لا يعرفون ما يحدث لأبنائهم في سجون السلطة منذ أكثر من 70 يوما.

ووضعت زوجة الأسير المحرر المعتقل السياسي أحمد هريش، في 16 من أغسطس، مولودها الأول “كرم”، في إطار استمرار اعتقال زوجها في سجن مسلخ أريحا.

وتنسم “كرم” أنفاس الحياة الأولى، ولكن حرمته سجون السلطة حضن والده الأسير المحرر أحمد نوح هريش من رام الله، المغيب في سجن مسلخ أريحا المركزي منذ 72 يومًا.

وأضربت عائلة هريش عن الطعام، في 15 أغسطس؛ للمطالبة بالإفراج عن نجلها الذي ينتظر مولوده، وأكدت والدته أنها ستواصل إضرابها حتى الإفراج عنه.
 
ووثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية 263 انتهاكا نفذتها أجهزة السلطة خلال تموز/ يوليو الماضي، منها 73 حالة اعتقال، و16 حالة استدعاء، و19حالة اعتداء وضرب. 

وينظم أهالي المعتقلين السياسيين وقفات ومسيرات مستمرة؛ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة.