السبت 10/مايو/2025

هدوء في العاصمة طرابلس على وقع اشتباكات جديدة بمصراتة

هدوء في العاصمة طرابلس على وقع اشتباكات جديدة بمصراتة

اندلعت اشتباكات مسلحة -اليوم السبت- في ضواحي مدينة مصراتة الليبية بين فصائل مسلحة بالقرب من الطريق الساحلي الرئيسي المؤدي إلى العاصمة طرابلس التي يسودها هدوء حذر عقب اشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقالت قوة العمليات المشتركة (تتبع حكومة الوحدة الوطنية -التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة): إن دوريات لها في مدينة مصراتة تعرضت اليوم لاعتداء من مجموعات وصفتها بالخارجة عن القانون في منطقة زريق غربي المدينة.

وأصدرت القوة بيانا اليوم قالت فيه: إن مجموعة مسلحة تتبع رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب في طبرق فتحي باشاغا تقوم بعملية توقيف “غير مصرح به على الطريق الساحلي”، وعند مرور الدوريات المكلفة بمهام عمل رسمية فتحت قوات المجموعة المسلحة نيران أسلحتها مباشرة على الدوريات، مما أدى لوقوع إصابات بين عناصر القوة.

وأشارت القوة إلى تعاملها المباشر مع إطلاق النار، حيث اشتبكت وأخلت المكان، مشيرة إلى أن أفراد المجموعة المسلحة فروا إلى المزارع المحيطة.

وتابعت أن “هذه الأعمال الاستفزازية هدفها واضح ولا يمكن الصمت عنها”، وحملت القوة حكومة باشاغا والنائب العام المسؤولية كاملة، مؤكدة أنها ستتعامل “بكل قوة وحزم لمنع تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية”.

وتشهد مدينة مصراتة (210 كيلومترات شرق طرابلس) بعض التوترات الأمنية على خلفية قدوم باشاغا من سرت إلى المدينة الأربعاء الماضي، دون إعلان عن برنامج زيارته المفاجئة.

وإثر وصول باشاغا تداولت وسائل إعلام ليبية أنباء عن إقدام قوة مسلحة موالية لدبيبة على مطالبة باشاغا بـ”تحديد صفة زيارته للمدينة وإلا مغادرتها”.

وسبق لقوة العمليات المشتركة أن اعتقلت في مارس/آذار الماضي عددا من وزراء حكومة باشاغا أثناء مرورهم بالمدينة في الطريق إلى طبرق لأداء اليمين القانونية أمام مجلس النواب، قبل أن تفرج عنهم لاحقا.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان في المدينة شهدوا أحداث وصول باشاغا أنه “عقب وصوله (باشاغا) اقترب مسلحون يتبعون القوة المشتركة من منزله في منطقة بازينا، وطالبوه بمغادرة المدينة في حال كانت زيارته لها بصفته رئيسا للحكومة، قبل أن يتراجعوا إثر تجمع عدد من أنصاره المسلحين، الأمر الذي دفع مكونات اجتماعية بالمدينة للتدخل وإنهاء التوتر”.

وفي العاصمة طرابلس يسود هدوء عام في جميع أحياء المدينة اليوم بعد توقف الاشتباكات مساء أمس الجمعة، ولا يزال هناك بعض الوجود الأمني، خاصة من أفراد اللواء 444 الذي نشر عناصره في أجزاء كبيرة من العاصمة.

وكانت وزارة الصحة الليبية قد أعلنت اليوم السبت عن سقوط 16 قتيلا و52 جريحا جراء الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس بين قوة الردع الخاصة والحرس الرئاسي “كتيبة ثوار طرابلس سابقا”.

وبدأت الاشتباكات في بلدية عين زارة بطرابلس ليل أول أمس الخميس، واتسعت لتشمل بعض الأحياء الأخرى وانتهت مساء أمس الجمعة بين قوة الردع الخاصة والحرس الرئاسي.

وفي السياق، أدانت المستشارة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز “أعمال العنف المريعة في طرابلس التي راح ضحيتها مدنيون، بينهم أطفال”.

وشددت وليامز خلال لقائها رئيس مجلس الدولة خالد المشري على ضرورة إنجاز المسار الدستوري مع مجلس النواب لتنفيذ الانتخابات بصورة عاجلة.

ويدور صراع سياسي محتدم في ليبيا منذ مارس/آذار الماضي بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وحكومة فتحي باشاغا.

وترفض حكومة الدبيبة تسليم السلطة لباشاغا، وتصر على التشبث بممارسة مهامها حتى إجراء الانتخابات، فيما يصف باشاغا حكومة الدبيبة بأنها منتهية الصلاحية، ويطالب بدخول طرابلس واستلام مهامه، ويتخذ من مدينة سرت مقرا مؤقتا لحكومته بدعم من مجلس النواب.

المصدر : الجزيرة + وكالات

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات