الاتحاد الأوروبي يستأنف مجلس الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي

أعلن منسق الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، الليلة الماضية، أنه تقرر استئناف اجتماعات مجلس الشراكة الأوروبي مع “إسرائيل”.

و”مجلس الشراكة” اجتماع يفترض عقده سنويًا بين الاحتلال الإسرائيلي ومجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي؛ لتغطية المسائل ذات الاهتمام المشترك، لكن آخر مرة التقى فيها الطرفان كانت في عام 2012، وفق وسائل إعلام عبرية.

وعدَّت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية، قرار الاتحاد الأوروبي “إنجازًا هامًا” لرئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد.

وأشارت إلى أن لابيد “حين شغل منصب وزارة الخارجية قبل عام؛ وضع نصب عينيه العمل على عقد مجلس الشراكة مجددًا، وتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي”.

وقال بوريل في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل، إن موقف الاتحاد “لم يتغير فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، حيث نواصل مع نفس النتيجة التي توصل إليها المجلس في عام 2016 لدعم حل الدولتين”.

واستدرك: “نعلم أن الوضع على الأرض في الأراضي الفلسطينية يتدهور، وأعتقد أن الوزراء اتفقوا على أن مجلس الشراكة سيكون مناسبة جيدة للتواصل مع (إسرائيل) بشأن هذه القضايا” وفق تعبيره.

بدوره؛ قال رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد، في بيان صادر عن مكتبه في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، إن “تصويت وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي دليل على القوة الدبلوماسية لـ(إسرائيل)، وقدرة الحكومة على خلق فرص جديدة مع المجتمع الدولي”.

ولفتت /يسرائيل هيوم/ إلى أن “الاتفاق على موعد الاجتماع سيتم بشكل متبادل بين الاتحاد الأوروبي و(إسرائيل)”، ناقلةً عن مسؤول أوروبي قوله إن “إن بوريل كان يؤجل إعادة عقد المنتدى الرئيسي بسبب مقتل صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة في مايو (أيار)”.

وأضاف المسؤول أن بوريل كان مترددًا في التقدم بمجلس الشراكة مع (إسرائيل)، لكنه استجاب بعد ذلك لضغوط من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ووقعت “إسرائيل” اتفاقية شراكة حددت علاقتها مع الاتحاد الأوروبي عام 1995، وصادقت عليها عام 2000.

وفي عام 2013، ألغى الاحتلال الإسرائيلي المجلس، احتجاجًا على قيام الاتحاد الأوروبي بإصدار لوائح جديدة، تمنع تمويل أي هيئة إسرائيلية لها نشاطات أو تعمل خارج “الخط الأخضر” (الأراضي المحتلة عام 1967).