إضراب قطاعات النقل الفلسطينية يعم محافظات الضفة كافة

شل الإضراب الشامل لقطاعات النقل العام كافة، اليوم الأربعاء (13-7)، معظم مناحي الحياة في مختلف مدن الضفة الغربية، رغم مطالبة وزير النقل والمواصلات الفلسطيني، عاصم سالم، النقابة العامة لعمال النقل، ونقابة أصحاب مكاتب التكاسي بوقف الإضراب.

وشرعت اللجنة العليا لقطاع النقل والمواصلات بالإضراب، صباح اليوم، حيث توقفت خطوط النقل الداخلية والخارجية عن العمل، للمطالبة بإنصاف السائقين في ظل الارتفاعات المتتالية لأسعار المحروقات وقطع الغيار.

وقال مسؤول النقابة في محافظة نابلس (شمال الضفة) عمر النجار في تصريح لـ”قدس برس”، إن “الإضراب شمل المحافظات كافة في الضفة، ونسبة الالتزام به فاقت الـ90 بالمئة”.

وأشار إلى أن مطالب العاملين في قطاع النقل والمواصلات تنحصر في دعم الحكومة قطاع المحروقات في ظل الارتفاع الكبير في أسعارها، ومنع السيارات الخصوصية من العمل ونقل الركاب”.

وتابع النجار: “مطالبنا ليست تعجيزية، وقدمناها للحكومة مرارا وتكرارا، وعقدنا مع وزير المواصلات وممثلي وزارته العديد من الاجتماعات دون نتيجة تذكر، لذلك لجأنا للإضراب”.

ولفت إلى أن “النقابات عملت – من باب حسن النية – على تأجيل الإضراب إلى ما بعد عيد الأضحى، بناءً على وعود حكومية بأن يكون هناك حل لمشاكلنا، ولكن للأسف لم يحصل شيء، بل حصل العكس من خلال استخدام لغة التهديد والوعيد”.

وكانت مصادر إعلامية كشفت أن وزير المواصلات طلب “بلهجة تهديدية” من رئيس وأعضاء النقابة العامة لعمال النقل ونقابة أصحاب مكاتب التكاسي، خلال الاجتماع الذي عقده معهم أمس الثلاثاء، وقف الإضراب المقرر اليوم.

وأضافت المصادر أن “الاجتماع كان عقيما بسبب عدم استجابة الوزير لمطالب السائقين، رغم أن ممثلي النقابات كانوا حريصين منذ البداية على تفعيل لغة الحوار، وعلى ضبط حالة الاستياء التي تسود العاملين في النقل؛ بسبب غلاء المحروقات، وعمل المركبات الخاصة مقابل أجرة”.