الأسرى يعلنون الحداد بإغلاق الأقسام على روح الشهيدة مطر

حملت الحركة الوطنية الأسيرة، الاحتلال الصهيوني وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد الأسيرة سعدية مطر نتيجة الإهمال الطبي بحقها.

وفي بيانٍ لها مساء السبت، أعلنت الحركة الأسيرة الحداد بإغلاق الأقسام اليوم وإرجاع وجبات الطعام حدادًا على روح الشهيدة.

وقالت: ننعى لأبناء شعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم شهيدة الحرية والإنسانية الأسيرة المسنة سعدية فرج الله “مطر” التي ارتقت روحها صباح هذا اليوم إثر نوبة قلبية في سجن الدامون للأسيرات.

وأشارت إلى أن الأسيرة عانت من أمراض متعددة ثاقلتها ظروف الاعتقال المأساوية بسبب الإجرام الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في سجونه الظالمة، وعدم توفير الشروط الطبية التي تنص عليها القوانين الدولية والإنسانية.

وأكدت أن الإهمال الطبي جريمة منظمة وممنهجة يمارسها كيان الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين لاستهداف حياتهم وقتلهم، محذرة بأن القافلة ستطول إن لم يلجم الاحتلال ويلزم بما نص عليه القانون الدولي.

وطالبت الجهات الرسمية والحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر بالعمل للضغط على الاحتلال لتسليم جثمان الأسيرة الشهيدة لدفنها بكرامة بين أهلها وذويها.

كما طالبت جماهير شعبنا ومؤسساته بالوقوف أمام هذه الجريمة النكراء بمسؤولية عالية، ومحاسبة هذا المحتل على جرائمه بالوسائل كافة في جميع المحافل.

ودعت فصائلنا المقاومة للاستمرار في سعيها الحثيث لإتمام صفقة تبادل تضمن تحرير جميع أسرانا وأسيراتنا، ورأت أنها “هي السبيل الوحيد لنا للخلاص من هذا العدوان المستمر علينا، سواء بالقتل أو التنكيل أو القمع”.

واستشهدت الأسيرة الفلسطينية المسنة سعدية فرج الله (مطر)، اليوم السبت، في سجن الدامون الصهيوني.

وقال مكتب إعلام الأسرى، في تصريح مقتضب، اليوم السبت: إن الأسيرة سعدية فرج الله البالغة من العمر 68 عاما، من سكان بلدة إذنا غرب مدينة الخليل، استشهدت أثناء وجودها في الفورة.

والأسيرة “فرج الله” أم لأربعة أبناء وأربع بنات، واعتقلت في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2021، بعد الاعتداء عليها بالضرب، قرب المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

ووجّه لها الاحتلال تهمة تنفيذ عملية طعن في منطقة الحرم الإبراهيمي، تسببت بإصابة مستوطن بجروح، وسبق أن اعتقلها خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، إضافة إلى اعتقال إداري آخر في عام 2017.