الجمعة 09/مايو/2025

الاعتقال السياسي يطال الطالب إبراهيم نواجعة مرتين هذا العام

الاعتقال السياسي يطال الطالب إبراهيم نواجعة مرتين هذا العام

منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين بمدينة الخليل الطالب إبراهيم نواجعة، أحد الطلبة الذين طالهم تصعيد الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية مؤخرا.

هذا التصعيد المتواصل ضد طلبة الجامعات لأسباب سياسية، يعمل على عرقلة مشوارهم التعليمي، ويهدد مستقبلهم الأكاديمي، وسط مطالبات متعددة بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووقف الانتهاكات التي تطال الطلبة والشخصيات الوطنية والإسلامية.

واعتقلت الأجهزة الأمنية الطالب في كلية الهندسة إبراهيم نواجعة الخميس الماضي، بعد مداهمة منزله الكائن في مدينة يطا بالخليل، وسلب محتويات من المنزل، قبل أن يتم اقتياده إلى جهة مجهولة.

واستنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين اعتقال نواجعة، وإخضاعه للتحقيق على خلفية نشاطه الطلابي والنقابي.

ودعت الجهات الأكاديمية والمؤسسات القانونية والحقوقية والأطر الطلابية المختلفة، إلى الوقوف والتضامن مع الطالب المعتقل، والمطالبة بالإفراج الفوري عنه، والضغط على أجهزة أمن السلطة لكف يدها عن طلبة الجامعات.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تختطف فيها أجهزة السلطة الطالب نواجعة، فقد تم اعتقاله في شباط/ فبراير الماضي، أثناء تواجده في محيط جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل.

واختطفت قوة من جهاز الأمن الوقائي نواجعة، خلال مغادرته حرم الجامعة، وذلك بعد توقف سيارة مدنية بداخلها عدد من المسلحين، وهددته وسيطرت عليه بقوة السلاح، ثم اقتادته إلى جهة مجهولة.

يشار إلى أن أجهزة السلطة صعّدت من حملات الاعتقال السياسي ضد طلبة الجامعة والأسرى المحررين والنشطاء من الأطياف والتوجهات كافة، وذلك لأسباب ودوافع سياسية بحتة.

ورصدت مجموعة “محامون من أجل العدالة” الحقوقية، عشرات حالات الاعتقال السياسي منذ بداية العام الجاري، مشيرة إلى أن أغلب المعتقلين أسرى محررون من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وإلى جانب الطالب نواجعة، لا تزال أجهزة السلطة تعتقل الطلبة بهاء محاريق، وثائر عويضات، وعبد الله حلايقة، من جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل.

ودعا أهالي المعتقلين السياسيين في رام الله، إلى وقفة على دوار المنارة الساعة الخامسة من مساء اليوم السبت، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم الذين يتعرضون للتعذيب الشديد والاخفاء القسري دون توجيه لهم أي تهمة.

وناشدوا الجميع بإنقاذ حياة أبنائهم قبل فوات الأوان، مؤكدين بأنهم في أمس الحاجة للصوت الحر.

وطالب خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أمس الجمعة، بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجن أريحا الذي وصفه بالمسلخ.

وقال إن المعتقلين في سجن أريحا يتعرضون لتعذيب مؤلم، مشدداً على ضرورة الإفراج عنهم لتحسين سمعة القائمين على السجن.

بدورها، قالت حركة حماس إنَّ التصاعد الملحوظ للاعتقالات السياسية وما يرافقها من مداهمات للبيوت الآمنة وممارسات التعذيب والإهانة التي تنفذها أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية المحتلة، سلوك عدواني يفتقد لقيم المجتمع الفلسطيني الحر، ويشير إلى المستوى الخطير الذي وصلت إليه عقيدة تلك الأجهزة في خدمة الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه.

وأضافت في بيان: “نرفض بشدة الاستمرار في استهداف الأسرى المحررين، والطلاب، والنقابيين، ونشطاء الفصائل الوطنية، وكوادر ورموز شعبنا الصامد المجاهد، والملاحقات المصحوبة بإطلاق النار وترويع الآمنين”.

وشددت على رفض أي محاولة لاستهداف أو استدعاء النساء، كما ندعو إلى التوقّف الفوري عن هذا العبث بأمن المواطنين الفلسطينيين، وإلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين في جميع سجون السلطة، واحترام كرامة أبناء شعبنا وصون حرياتهم.

ودعت الفصائل الفلسطينية إلى إعلاء صوتها ضد هذه الجرائم وضد التنسيق الأمني مع الاحتلال، كما أكدت دور المؤسسات الحقوقية والإنسانية في توثيق هذه الانتهاكات، ورفع الدعاوى ضدها، والعمل الجاد بكل السبل القانونية لوقفها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات