عاجل

السبت 27/يوليو/2024

علي حرب.. تربى على حب الأرض واستشهد دفاعًا عنها

علي حرب.. تربى على حب الأرض واستشهد دفاعًا عنها

علي حرب ذلك الشاب المهذب الذي كبر على حب الأرض والتمسك بها والدفاع عنها مهما كلف ذلك من ثمن، يرتقي شهيدًا فيها على يد مستوطن غادر.

يتحدث والده بألم شديد، عن نجله الذي أحبه، وعدّ الأيام ليراه شابًّا ملتزمًا مهندسًا، يشهد له الكل بالخير والصلاح.

يقول: درس علي في جامعة القدس أبو ديس، بكلية الهندسة الإلكترونية منذ 4 سنوات، لم يحالفه الحظ في العمل العام أو الخاص.

يضيف: علمت علي على حب الأرض، والتمسك بها، والبقاء فيها.

“حاول المهندس علي السفر للخارج لإكمال الدراسات العليا، إلا أنه اصطدم بمنع الاحتلال له”، يتابع والده.

يتحدث عن ابنه، أن الجميع كان يحبه وأنه يتسم بالعطاء، والهدوء وخدمة الناس.

يتحدث عن يوم استشهاده (الثلاثاء 21 يونيو) يقول: اتصل علينا أحد المزارعين، وأخبرنا بأن هناك مستوطنين يقيمون بؤرة استيطانية في أرضنا (قريبة من مستوطنة أرئيل) على جبل إسكاكا شرق سلفيت.

يتابع أن الشباب هبوا للدفاع عن الأرض وطردوا المستوطنين، وبعد نصف ساعة عاد المستوطنون بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأمن المستوطنة، وبدأ الجيش بإطلاق النار، وكان أحد المستوطنين معه سلاح ثقيل، واقترب أحد المستوطنين من علي مسافة الصفر، وطعنه في قلبه.

حاول الشباب إسعاف علي، إلا أن جيش الاحتلال منعهم لمدة نصف ساعة، واستغرق الإسعاف وقتًا طويلا للوصول إلى علي بسبب وعورة المكان.

بكى الجميع في إسكاكا الشهيد علي، وخرجت جنازة كبيرة له في أزقة البلدة منادين بصد هجمات المستوطنين وإرهابهم بحق الأهالي.



كما قال نعيم حرب، عم الشهيد علي، إن “دماء ابن أخيه، تستدعي الوحدة في مقاومة الاحتلال والمستوطنين حتى نردعهم ونعيش بكرامة وحرية”.

وأضاف حرب أن الاحتلال لا يتوانى في قتل الفلسطينيين، وأن الحالة الفلسطينية سمحت للمستوطنين بالتجرؤ على بيوت المواطنين وأرضهم.

وشدد على ضرورة وضع حد لجرائم الاحتلال والمستوطنين، وصون الدماء بالوحدة والمقاومة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات