طلبة جامعة النجاح في نابلس يواصلون إضرابهم عن الدوام

يواصل طلبة جامعة النجاح، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، إضرابهم عن الدوام لليوم الثاني تواليا، تلبية لدعوة “الحراك الطلابي المستقل”.

وكان الحراك قد أعلن عن مطالب محددة لوقف الاحتجاجات التي ينظمها على إثر الاعتداءات التي وقعت على طلبة في الجامعة، خلال الأسبوع الماضي.

وتتمثل مطالب الحراك في فصل كل من شارك من “أمن الجامعة” بالاعتداء على الطلاب، وإعادة ضبط صلاحيات الأمن الجامعي عبر مدونة سلوك واضحة يلزم بها، بحيث تكون وظيفة رجل الأمن حماية الطالب، وعدم التعرض أو الاعتداء على الطلبة مرة أخرى.

ويطالب الحراك أيضًا بـ”التعهد بعدم تسجيل غيابات الطلاب الذين شاركوا في الإضراب، وتعويض الاختبارات والتسليمات (الوظائف) التي طلبت منهم، إضافة إلى ضمان حرية الرأي والتعبير والعمل النقابي، بما يضمن للطلبة حياة جامعية آمنة”.

وقال الناطق باسم “الحراك الطلابي المستقل” في جامعة النجاح، صهيب حمد، إن “مواصلة الإضراب أو وقفه مرتبط بما سيخرج من نتائج وقرارات عن لجنة التحقيق التي شكلتها الجامعة”، مشيرًا إلى أن “من المتوقع الإعلان عن نتائجها اليوم”.

وأوضح أن “الدوام لن يستأنف في حال لم تُنصف قرارات لجنة التحقيق الطلبة، خاصة الذين تعرضوا للضرب والإيذاء الشديد على يد أمن الجامعة مرتين خلال أقل من أسبوع”.

وشدد حمد على ضرورة أن “تتعهد الجامعة بضمان حياة جامعية آمنة للطلاب، إضافة إلى تقديم اعتذار رسمي من إدارة الجامعة على الأحداث التي وقعت، واعتذار شخصي لكل الطلاب إثر الضرر الذي لحق بهم”.

وأضاف أن “على الجامعة تعويض هؤلاء الطلبة ماديًّا ومعنويًّا وقانونيًّا، والتأكيد على متابعة علاج المتضررين جسديًّا منهم، بكفالة الجامعة، وإعادة الطلبة المفصولين إلى مقاعدهم الدراسية، ورفع الإنذار عنهم”.

ونبه حمد إلى أن “القرارات الصادرة عن إدارة الجامعة هي قرارات مرحلية، تنتهي مدتها بناء على نتائج لجنة التحقيق، فإذا صدر تأجيل الإعلان عن النتائج؛ سنستمر في الإضراب حتى تحقيق مطالبنا المشروعة”.

وكان مجلس أمناء الجامعة قرر تشكيل لجنة تقصي حقائق “فورية” في الأحداث “المؤسفة” التي وقعت في الحرم الجامعي القديم يوم 14 حزيران/يونيو الجاري، حيث اعتدى أمن الجامعة على عشرات الطلبة، وألحق ببعضهم إصابات مباشرة.

جاء ذلك بعد أيام على اعتداء عناصر أمن بزي مدني يتبعون للسلطة الفلسطينية، وطلبة من حركة الشبيبة الطلابية (الذراع الطلابي حركة فتح)، وعناصر من أمن جامعة النجاح، على صحفيين وطلاب من الكتلة الإسلامية (الجناح الطلابي لحركة حماس) خلال وقفة احتجاجية أمام مبنى الجامعة يوم 8 حزيران/يونيو الجاري.