الثلاثاء 06/مايو/2025

القسام تكشف معلومات عن منظومة اتصالاتها السلكية وتطويرها

القسام تكشف معلومات عن منظومة اتصالاتها السلكية وتطويرها

كشفت “كتائب القسام”، ولأول مرة، معلومات عن شبكة الاتصالات السلكية، التي دشنتها في قطاع غزة منذ سنوات، ودورها في دعم المقاومة والحفاظ على أفرادها.

جاء ذلك؛ خلال الفيلم “الروائي” عن حياة الشهيدين ظافر الشوا، وحازم الخطيب، الذي بثته “كتائب القسام” عبر منصاتها الرسمية، تحت عنوان “روح في جسدين”، وقالت إنهما “أسسا نواة منظومة اللاسلكي للمقاومة، واستشهدا خلال معركة سيف القدس في أيار/ مايو 2021”.

واستعرض الفيلم حياةَ الشوا والخطيب منذ طفولتهما، وانتماءَهما لحركة حماس، والالتحاق بكتائب القسام، ودورهما الكبير في تطوير المنظومة العسكرية، ومشاركتهما في تنفيذ عدة عمليات فدائية.

وأكد أحد قادة التصنيع العسكري في كتائب القسام، الملقب بـ”أبو إبراهيم”، خلال الفيلم، أن “مجهودات الشهيدين تركزت على تطوير القوة النوعية والأسلحة التي تُحدث تطورا إستراتيجيا على الاحتلال، مثل الطائرات المسيّرة، والقدرات البحرية، ومنظومات التحكم والسيطرة”.

وكشف “أبو إبراهيم” أن الشوا والخطيب التقيا الشهيد محمد الزواري (مهندس تونسي اغتاله الموساد في تونس، بتاريخ 15 كانون الأول/ ديسمبر 2016)”.

وتابع: “لقد التقوا عدة مرات في غزة، وعملوا على تطوير الطائرات المسيرة، وكان بينهم دور تكاملي كون الزواري مهندس اتصالات، والشوا والخطيب مهندسين ميكانيكيين، وظهروا في الصور معا وهم يرتدون البزات العسكرية”.

وأشار إلى أنه “بعد إفشال العملية الخاصة للاحتلال في خان يونس، جنوب غزة، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، وكشف خلية سيرت متكال الإسرائيلية، وقتل أحد أفرادها؛ سيطرت المقاومة على منظومة الاتصالات”.

وقال: إنه “تم تشكيل فريق هندسي من المقاومة، ترأسهم الشهداء الشوا والخطيب، وسامي رضوان لمتابعة الأمر، ونجحوا في تفكيك منظومة التنصت الإسرائيلية المعقدة، والحصول على كافة المعلومات التقنية والفنية والاستخبارية، دون أي أضرار مادية أو بشرية”.

وأضاف أن “هذه المعلومات مثلت كنزا معلوماتيا لقيادة المقاومة وضربة موجعة لقيادة العدو”.

وأوضح “أبو إبراهيم” أنه كان للشوا والخطيب الدور الكبير في كشف محاولة للاحتلال اختراق منظومة الاتصالات الخاصة بالقسام وسط قطاع غزة، ونجوا من انفجار وقع في المكان آنذاك.

من جهته، أكد القيادي في كتائب القسام، “أبو العبد صيام”، أن “لتأسيس الشهيدين شبكة اتصالات سلكية خاصة في المقاومة الفلسطينية بغزة، دورا أساسيا في الحفاظ على المقاومين، وكذلك في القيادة والسيطرة خلال الحروب وخارجها، وذلك لتداخلها في كافة الأسلحة التي تستخدم في الحروب، سواء المدفعية، أو الدروع، أو استهداف العدو بالأسلحة النوعية”.

وكشف صيام أنه “كان للشهيدين دور رئيس وأساسي في العملية الفدائية المعقدة للقسام عام 2004 على حدود غزة، والتي حملت اسم (السهم الثاقب)، وأدت إلى مقتل عدد من ضباط جنود الاحتلال بعد استدراجهم إلى كمين محكم ومعقد”.

وأشار إلى أنه “كان لأول مرة يتم التواصل مع الاستشهاديين في المكان من خلال أجهزة متطورة تدربوا عليها قبل الخروج لتنفيذ العملية”.

وأكد أن “الشوا والخطيب، كانت تربطهما علاقة مميزة مع القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف، وذلك نتيجة إبداعهما”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر جعل الضيف يهتم بهما شخصيا”.

ولفت إلى أن “الشهيدين أسسها غرفة عمليات لمتابعة الطائرات المسيرة للاحتلال من أجل حماية المقاومين، والتي كان لها الدور الكبير في الحفاظ على حياة عدد منهم قبل وقوع عمليات اغتيال”.

وقال صيام: إن “الشهيدين أدركا أن الابتكار سبيل الانتصار، فكانت الصناعات التي غيّرت المعادلات والمعارك، وحوّلا المقلاع إلى صاروخ وطائرة”.

وكشف أنه “تم تجهيز الشوا في بداية انتفاضة الأقصى لعملية استشهادية 3 مرات، ولكنه كان يعود حيًّا”.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية "نادي الأسير الفلسطيني"، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 58 أمر...