غزة والهجوم غير المبرر

لاحظنا في الآونة الأخيرة أن غزة تتعرض لحملة إعلامية بقصد التشويه وإثارة الفتن، الحملة اشتدت بعدما مرت مسيرة الأعلام دون حرب، علما بأنه لم يكن هناك أي طرف يريد الحرب. تلك الحملة تشارك فيها أطراف فلسطينية متعددة، وأنا هنا لست بصدد التركيز على من يقود أو يقوم بحملة التشويه ولكنني سأتطرق إلى الحملة ذاتها.
بعد 15 عامًا من حصار قطاع غزة تبين لدولة الاحتلال وكل الأطراف المشاركة معها في الحصار إنهم فشلوا فشلا ذريعا، وقد تم تجريب كل الوسائل لإخضاع غزة ومقاومتها دون جدوى، ولكن العدو لا يمكنه السكوت دون أن يفعل شيء لإلحاق الأذى بغزة وبمقاومتها، ولذلك هو الآن يحاول التركيز على تشويه المقاومة في قطاع غزة إعلاميا إلى جانب ضغوطه الاقتصادية وتشديد الحصار رغم أنه لن يحصد سوى الفشل بعد وقت قصير جدا لأن الأوضاع لا تحتمل المزيد من الحصار والسكوت على الجريمة ضد أهلنا في قطاع غزة.
قبل كل شيء نسأل لماذا تحاصر غزة ولا تحاصر الضفة الغربية؟ والإجابة واضحة جدا أن غزة فيها مقاومة تشكل خطرا يتهدد بقاء الاحتلال على أرض فلسطين، أما الضفة الغربية فالمقاومة فيها ممنوعة وترسانتها مليئة بالتهديد والوعيد ولا شيء غير ذلك ولهذا لا تحاصر.
الآن تتردد مقولة: الناس تعبت والناس ما عادت تتحمل الحصار، طيب؛ ما الحل؟ هل يرى هؤلاء رفع الراية البيضاء وتسليم سلاح غزة من أجل أن يعيشوا حياة مليئة بكل شيء سوى الكرامة؟ الحصار فرضه الاحتلال على غزة وساندته أنظمة عربية وغير عربية، والحل كما يراه غالبية أهل غزة يكمن في المقاومة والصبر حتى فك الحصار بل وتحرير الأرض الفلسطينية، ونحن نتوقع بإذن الله أن غزة قطعت المرحلة الأصعب وما بقي سوى القليل ولذلك تشتد الحملة ضد غزة وأهلها أملًا من أعدائها تحقيق النصر حتى في اللحظات الأخيرة.
من يحاول إلقاء اللوم على من يدير شؤون غزة والادعاء بأنه لا يفعل شيئا باعتبار أن من يتكلم لا يهمه سوى طعامه وشرابه، أقول له إن كل الحكومات الفلسطينية السابقة لا عمل لها سوى تلقي الأموال وتوزيعها؛ سواء على هيئة رواتب أو مساعدات أو مشاريع غير مجدية اقتصاديا فضلا عما يتم تسريبه وتهريبه إلى جيوب الفاسدين، وان حرمت الحكومة من الدعم يعلو صراخها وقد يتذكرون الوطنية حينها فيسألون الناس: “بدكم مصاري أم بدكم وطن؟ _ طبعا قصدهم ربع وطن _ وهذا دليل على أن الأموال التي تتسلمها الحكومات مسيسة ولا تحتاج إلى شطارة، بل تحتاج إلى مرونة في تقديم التنازلات، وآخرها الطلب من حكومة اشتيه تغيير المنهاج الفلسطيني، وأنا اعتقد أن المنهاج حصلت عليه تغييرات كثيرة وستحصل تنازلات أكثر إن أصرت الدول المانحة على ربط مساعداتها بتلك التنازلات والتي لن تكون الأخيرة.
فلسطين أون لاين
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم لليوم الـ102 على التوالي
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ102 على التوالي، ولليوم الـ89 على مخيم...

أطباء بلا حدود: إسرائيل ترفض دخول طواقم طبية لغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول الطواقم الطبية الدولية إلى قطاع غزة، في ظل الحاجة الملّحة لإمكانات وقدرات طبية...
من قتل شرين؟ وثائقي أمريكي يكشف هوية الجندي الإسرائيلي قاتل أبو عاقلة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام لأول مرة، كُشف الستار عن الجندي الإسرائيلي قاتل مراسلة قناة الجزيرة شرين أبو عاقلة، وذلك في فيلم وثائقي استقصائي...

الدفاع المدني يعلن توقف 75% من مركباته في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني اليوم الخميس، عن توقف 75% من مركباته في قطاع غزة؛ بسبب شح الوقود. وأفاد الدفاع...

عشرات المستوطنين يدنسون ساحات المسجد الأقصى
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال...

10 أعمال للمقاومة في الضفة خلال 24 ساعة
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام تصاعدت أعمال المقاومة بالضفة الغربية المحتلة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ورصد مركز معلومات فلسطين "معطى"، تنفيذ...

الإعلامي الحكومي: نرفض مخططات الاحتلال لإنشاء مخيمات عزل قسري بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفض المكتب الإعلامي الحكومي، بشكل قاطع المخططات الإسرائيلية لإنشاء مخيمات عزل قسري تشبه الغيتوهات النازية، معتبرًا...