صبيحات والرفاعي.. تصدَّقا بأموالهما قبل تنفيذ عملية إلعاد البطولية

مع طلوع شمس جديدة ظهرت المزيد من التفاصيل حول فرسان عملية مستوطنة “إلعاد” البطولية، الأسيران صبحي صبيحات (20 عاما) وأسعد الرفاعي (19 عاما)، اللذين نجحا في قتل ثلاثة مستوطنين وجرح خمسة آخرين، في المستوطنة الواقعة شرق مدينة “تل أبيب” المحتلة.
وأمام شجاعتهما التي برهنتها العملية البطولية، تصدّق صبحي وأسعد بأموالهما قبل الخروج لتنفيذ العملية، واستأجرا غرفة في أحد فنادق رام الله، وفق ما توصلت إليه تحقيقات الاحتلال.
وسبق أن كشف أحد أقرباء الأسير صبحي صبيحات أن المنفذين غادرا منزلهما الكائن في قرية رمانة قبل تنفيذهما العملية بيوم، وأخبرا عائلتيهما أنهما ذاهبان للعمل في رام الله.
وبحسب التقديرات، فإن قرار صبيحات والرفاعي في التوجه إلى رام الله، نابع من إغلاق الاحتلال الإسرائيلي فتحات جدار الفصل العنصري بين الضفة الغربية والداخل المحتل، في منطقة جنين بإحكام، ما دفعهما إلى الدخول من إحدى الفتحات القريبة من رام الله.
وأعد المنفذان وصية تتضمن سداد ديونهم والتبرع للفقراء، ونجحا في اجتياز الجدار الفاصل والوصول إلى مكان العملية بسيارة أحد المستوطنين، وقتلاه قبل الانطلاق في تنفيذ العملية البطولية.
وقرر أسعد الرفاعي تنفيذ العملية انتقاما لاستشهاد أحد رفاقه في أغسطس 2021، وعرض الفكرة على صديقه صبحي صبيحات الذي وافق على التعاون معه في التخطيط والتنفيذ في أبريل 2022، ردًّا على انتهاكات المستوطنين والاحتلال في المسجد الأقصى.
وحاول الشابان الحصول على سلاح من نوع كارلو، ولكنهما لم يتمكنا من ذلك، فاكتفيا باستخدام السلاح الأبيض في عمليتهما.
وظهرت التفاصيل الجديدة خلال تقديم الاحتلال لائحة اتهام ضد صبيحات والرفاعي، شملت اتهامهما بقتل ثلاثة مستوطنين ومحاولة قتل خمسة آخرين، وذلك بعد انتهاء التحقيقات التي أشرف عليها ضابط من الشاباك والوحدة المختارة في شرطة الاحتلال.
وباركت حركة حماس عملية “إلعاد”، مؤكدة أنها نتيجة ورد فعل على تصعيد الاحتلال جرائمه وإرهابه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وسماحه وحمايته للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، في استفزاز مباشر لمشاعر شعبنا وأمَّتنا العربية والإسلامية.
وحمّلت حماس قادة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار تصعيد جرائمه ضد شعبنا والمسجد الأقصى والمرابطين فيه، والمصلين المسيحيين في عموم مدينة القدس، مشددة على أن شعبنا الفلسطيني سيبقى يدافع عن نفسه وحقوقه الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال، وتحقيق تطلعاته في التحرير والعودة وتقرير المصير.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت صبيحات والرفاعي بعد 4 أيام من المطاردة، في منطقة قريبة من مكان تنفيذ العملية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مؤسسة حقوقية: آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال يواجهون عمليات قتل بطيئة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام يواجه الأسرى في سجون الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تمارسها الإدارة...

جماعة أنصار الله: واشنطن تجاهلت تحذيراتنا لأنها لا تأبه بحياة الصهاينة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قالت جماعة أنصار الله اليمنية، الأحد، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تأبه بحياة الإسرائيليين رغم توجيه تحذير لها...

مدير المستشفيات الميدانية بغزة: المجاعة قادمة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بقطاع غزة، مروان الهمص، إن أغلب سكان قطاع غزة يعيشون تجويعاً ينفذه...

إصابة 43 فلسطينيًا باقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 3 فلسطينيين بينهم طفل، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي و40 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر اقتحام...

كتائب القسام تكشف تفاصيل كمين مركب شرقي رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن تفاصيل كمين مركب نفذته في قوة من جيش الاحتلال...

الصحة العالمية: غزة تفتقر إلى كل شيء والوضع قريب من الهاوية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، الوضع الصحي في قطاع غزة بأنه "كارثي وقريب من من الهاوية"،...

معركة زيكيم.. يوم فر مقاتلو النخبة الإسرائيلية من مواجهة القسام
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام كشف تحقيق إسرائيلي حول معركة زيكيم، عن هجوم نوعي نفذه مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبر البحر،...