الأربعاء 07/مايو/2025

جامعة النجاح.. صرح وطني يهدده التغول الأمني

جامعة النجاح.. صرح وطني يهدده التغول الأمني

كشفت الأحداث الأخيرة في جامعة النجاح الوطنية عن مخاطر حقيقية تعصف بالجامعة التي تعد صرحاً وطنياً يهدده التغول الأمني وتدخّل أجهزة السلطة في كل تفاصيلها.

وقال الناشط عماد ريحان: إن ما جرى أمام جامعة النجاح أمرٌ يندى له الجبين ويرفضه ويستنكره كل العقلاء.

وأضاف المرشح عن قائمة القدس أن الجامعة يفترض أن تكون الحصن الحصين للطالب، وبعيدة عن المناكفات السياسية، ولا تسمح للأمن ولا لغيره بالتدخل في شؤون الطلبة.

وقال ريحان: “إن لم تكن الجامعة كذلك، فلا قيمة لكل شهادات الاعتمادات الدولية التي لا تعطي للإنسان كرامته وحرية التعبير عن نفسه”.

وأهاب بكل الشرفاء والحكماء من أبناء شعبنا بالوقوف صفاً واحدا من أجل إعادة الحق إلى أصحابه ومحاسبة المعتدين.

استقلالية مكبلة
الناشطة والمرشحة فادية البرغوثي أكدت أن جامعة بيرزيت تركت الحبل على الغارب للمؤسسة الأمنية لتتدخل في قضاياها كافة، وضحّت بحرية الطلبة، وكبّلت العمل النقابي، وتنازلت عن استقلالية قرارها، ومنحته لطرفٍ أهدافه بعيدة كل البعد عن هموم الجامعة وقضاياها التربوية.

وقال البرغوثي: “لا أنسى عبارات الحسرة والحزن لدى طلبة جامعة النجاح وهم يراقبون عرس بيرزيت الديمقراطي، ولسان حالهم يقول يا ليتنا فيك ومنك يا بيرزيت”.

وأوضحت أن جامعة بيرزيت لم تصل إلى ما وصلت إليه بجهد فردي؛ فالمؤسسة التربوية التي تحترم طلبتها واستقلالية قرارها تحصد سمعة حسنة ومكانة رفيعة، وتشكل رافعة من روافع الديمقراطية في الوطن.

ومن وحي التجربة أكد الطالب في جامعة النجاح مجاهد عاشور، أن ما يجرى في الجامعة تحيز لجهة معينة وسياساتها.

وشدد عاشور على حق الطالب الفلسطيني في أن تحتضنه جامعة عريقة بمستواها الأكاديمي والنقابي والوطني؛ لكي تبني فيه الشخصية القيادية الريادية الواعية.

عرين مهندسي القسام
ولسنوات طويلة كانت جامعة النجاح حضناً لمهندسي كتائب القسام الذين تخرجوا في الجامعة وأثخنوا في الاحتلال قتلاً وتدميراً.

ويعد الشهيد قيس عدوان، أحد أبرز خريجي جامعة النجاح الذي قاد كتائب عز الدين القسام، وأحد أبرز مهندسيها، وعلى يديه خرجت أشهر العمليات الاستشهادية في انتفاضة الأقصى.

لمع اسم قيس عدوان مهندسًا قساميًّا، ووضعته أجهزة أمن الاحتلال على قائمة المطلوبين للاغتيال، بعد أن أشرف على عمليات أدت لمقتل عشرات الجنود والمستوطنين.

واستشهد عدوان مع ثلة من المجاهدين في معركة الدفاع عن مخيم جنين عام 2002.

المهندس السادس
والمهندس السادس في كتائب القسام إحسان نعيم شواهنة من خريجي جامعة النجاح، الذين أثخنوا في العدو ومستوطنيه.

وارتقى شواهنة عام 2004 بعد اشتباك دام لساعات طويلة في نابلس أدى إلى تكبيد قوات الاحتلال خسائر في صفوفها.

ومن أبطال الجامعة الشهيد القسامي مهندس الحاسوب مهند حمامرة الذي كان شعلة مضيئة في رحاب الجامعة، وقاد فعاليات الكتلة الإسلامية.

واستشهد حمامرة عام 2003 بعد زراعته عبوة ناسفة لدورية صهيونية كانت تمر على شارع التفافي.

شرف القسام
ونالت جامعة النجاح شرف التحاق القائد القسامي ثابت صلاح الدين عيادة في صفوف طلبتها بكلية الهندسة المعمارية.

واستشهد عيادة خلال اشتباك مسلح خاضه مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طولكرم.

رسالة إلى “نتانيا”
وفي كلية الهندسة في جامعة النجاح تخرج أيضاً الاستشهادي القسامي حامد فالح أبو حجلة الذي نفذ عملية فدائية في مدينة أم خالد “نتانيا” بسيارة مفخخة أدت إلى إصابة 55 مستوطنًا وتدمير 34 محلًا تجاريًّا و24 سيارة.

أمير الجهاد والدعوة
وفي جامعة النجاح درس الشهيد محمد الحنبلي الهندسة، وكان محرِّك الأطر الطلابي لحماس ثم أميراً لها، ورئيساً للمؤتمر العام لمجلس اتحاد الطلبة.

وقاد الحنبلي كتائب القسام في مدينة نابلس إلى أن استشهد عام 2003 بعد اشتباك خاضه مع قوات الاحتلال أسفر عن مقتل جنديين وإصابة آخرين.

قائمة الشرف
يضاف إلى مهندسي القسام قائمة طويلة من أبناء جامعة النجاح أمثال أمير الكتلة الإسلامية فيها عاصم عصيدة الذي استشهد في اشتباك مسلح مع الاحتلال عام 2002 بعد يوم من تنفيذه عملية إطلاق نار أدت لمقتل 10 من جنود الاحتلال.

أما القسامي عاصم ريحان ابن جامعة النجاح، فهو منفذ عملية “عمانوئيل” البطولية التي أسفرت عن مقتل 22 مستوطناً وإصابة العشرات.

وكذلك الشهيد القسامي عبد الرحيم جرادات الذي استشهد عام 1996 برصاص قوات الاحتلال بعد تنفيذه سلسلة من العمليات الفدائية.

المصدر: حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات