الاحتلال يحوّل الأسير أحمد عزام للاعتقال الإداري

حولت محكمة الاحتلال العسكرية، اليوم الثلاثاء، الأسير أحمد عزام للاعتقال الإداري 6 أشهر، بعد 37 يوما من الاعتقال والتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، فجر الجمعة 29/4/2022، الأسير المحرر أحمد جمال عزام (31 عاما)، بعد اقتحام قوة كبيرة منزله في قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت، وتفتيشه وتخريب محتوياته.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن عزام الحافظ لكتاب الله من آخر اعتقال له في سجونها بتاريخ 3/8/2021، بعد اعتقال دام خمس سنوات وثمانية أشهر.

ولم تكن هذه الاعتقالات الوحيدة التي عانى منها، حيث اعتقل أول مرة في الثانوية العامة “التوجيهي” وأمضى حينها 6 أشهر، ثم أعقبه اعتقال آخر عام 2014 لـ 9 أشهر متواصلة، ليبلغ مجموع اعتقالاته في مجملها 7 أعوام.

ولم تثنِ الاعتقالات المتكررة عزام عن تحصيله التعليمي، ففي عام 2012 وبعد خروجه من سجون الاحتلال، التحق بجامعة القدس- أبو ديس، وواصل الدراسة فيها رغم تواصل الاعتقالات بحقه في السنوات التي تلتها، تخللها اعتقال لقرابة 5 سنوات ونصف.

خرج الأسير عزام من سجون الاحتلال قبل أقل من عام، وعاد مباشرة للانتظام في الدراسة الجامعية، وتبقى بينه وبين تخرجه أداء اختباراته النهائية، إلا أن اعتقاله الأخير حرمه من فرحة تخرج منتظرة من 6 سنوات.

كما وعانى من الاعتقالات المتكررة والعديدة لدى أجهزة أمن السلطة، فهو معتقل سياسي سابق لعدة مرات ولفترات عديدة.

يذكر أنَّ أجهزة السلطة تواصل اعتقال شقيقه الأسـير المحرر محمد نور جمال عزام من سلفيت لليوم الـ 130 تواليًا.

زوجان في الأسر
خلال اعتقال عزام السابق اعتقلت قوات الاحتلال خطيبته بيان فرعون، عقب اقتحام منزلها في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، ومكثت عشرين يوماً في مركز تحقيق المسكوبية، مُنعت خلالها من زيارة المحامي والتواصل مع الأهل.

وبقي الأسيران عزام وخطيبته بيان خلال مدّة اعتقالهما يتواصلان ويبثان رسائل الحب والوفاء والأمل، من خلال الأهل تارة والمحامين تارة ثانية والإذاعات الفلسطينية التي تبث برامج الأسرى.

وعقب الإفراج عنه في أغسطس الماضي تزوج الأسيران المحرران عزام وفرعون، ليجدد الاحتلال اليوم ملاحقتهما بالاعتقال.

أفراح مسروقة
وقالت بيان فرعون، زوجة أحمد عزام: إن الاحتلال حرم زوجها فرحة التخرج أعواما مديدة، حيث كان المفترض أن يتخرج في الجامعة قبل نحو 6 سنوات، إلا أن الاحتلال أعاق تخرجه في موعده رغم تفوقه في دراسته الجامعية.

ولم تكن هذه الفرحة الوحيدة التي سرقها الاحتلال من أحمد، حيث بيّنت زوجته قائلة: “كنا نستعد أنا وأحمد لاستقبال ثمرة هذا الحب وثمرة هذا الصبر؛ مولودنا الأول خطاب”.

وأكدت فرعون أن “هذه هي ضريبة الأحرار، وها هيَ الأيام تدور، فلا السجن يبقى وإن طال، ورغم السجن فنحن دوماً الأحرار”.