الثلاثاء 06/مايو/2025

مخطط القدس الكبرى.. هل بدأت إسرائيل بالتنفيذ؟!

مخطط القدس الكبرى.. هل بدأت إسرائيل بالتنفيذ؟!

كشف المجلس القطري للبناء والاستيطان عن إعادة طرح سلسلة من المشاريع التي كانت قد طرحت وتم تجميد التخطيط والإقرار فيها بسبب الظروف والضغوط السياسية التي مورست على الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تتعلق بشمال وجنوب الضفة الغربية، وخاصة في المناطق المحاذية لحدود القدس وفق المفهوم الإسرائيلي “القدس الكبرى”.

وأودعت اللجنة الفرعية للاستيطان في الحكم العسكري -الإدارة المدنية- المخطط الهيكلي التفصيلي لواحدة من أكبر المستوطنات التي ستقام على أراضي الولجة وبتير جنوب القدس على أراضي محافظة بيت لحم.

وأُودع المخطط الهيكلي التفصيلي للمستوطنة تحت مسمى “جيفعات بائيل”.

وحسب المخططات سيتم بناء 5 آلاف وحدة استيطانية على أراضي قريتي الولجة وبتير على 3 مراحل، الأولى ستبنى 528 وحدة تغلق المجال وتربط الأراضي بمستوطنة جيلو التي تعد من أكبر مستوطنات “القدس الشرقية” جنوباً.

ووفقا للمخطط، فإن قرارات السلب تصل إلى ما يقارب 520 دونما من أراضي الولجة، بتير في المرحلة الأولى، مما سيتسبب في عزل قرية الولجة بالكامل، بحيث يكون الدخول والخروج عبر بوابة عسكرية بهدف التضييق على المواطنين الفلسطينيين لتقليص عدد المقيمين في ذلك الجيب المتبقي.

وتأتي هذه الخطة الاستيطانية ضمن مشروع كبير لجنوب القدس المحتلة ومستوطنات جنوب الضفة الغربية لتشكيل حواجز ومعازل من الكتل الاستيطانية، وتشمل “مخطط هار جيلو” على السلسلة الجبلية الجنوبية للقدس المحتلة مع بيت لحم وبيت جالا.

وبحسب المجلس القطري المخطط، عند اكتماله سيصادر ما مساحته 2000 دونم تقع ضمن حدود بلدية القدس التي وسعتها “إسرائيل” بعد عام 1967، أما المساحة المتبقية وهي 24 ألف دونم فتقع خارج الحدود المصطنعة للبلدية.

وحسب الحكم العسكري -الإدارة المدنية- فإن الهدف من المستعمرة الجديدة “جيفعات بائيل” خلق تواصل استيطاني يمحو الخط الأخضر، ويخط خطا جديدا وفق خطة القدس الكبرى بحسب المفهوم الإسرائيلي، وهي عملية تعديد وتوسيع حدود القدس والبلدية ما بين الحدود لبلدية القدس من مستوطنة “جيلو” ومستوطنة “هار جيلو” حتى تمتد في تواصلها وحدودها مع تجمع مستوطنات “غوش عتصيون” المقام على أراضي المواطنين جنوب غرب محافظة بيت لحم.

وحسب المخطط، يتم تطويق قرية الولجة بالكامل من جهاتها الأربع، إضافة إلى تمزيق المنطقة العمرانية في القرية إلى قسمين، وبالتالي عزلها ومحاصرتها وتضييق الخناق على سكانها لدفعهم إلى الرحيل عنها.

وفيما يتعلق بالقدس؛ فان البناء الجديد يهدف الى تغيير الوضع الديموغرافي للمدينة بإبقاء أغلبية يهودية لعدد السكان في المدينة، بالإضافة إلى أن هذه المبادرة الخاصة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة تأتي استكمالاً لأمر عسكري إسرائيلي سابق كان قد صدر في الشهر آب من العام 2003 تحت رقم 3/44/T للاستيلاء على 23.8 دونماً من أراضي الولجة وبيت جالا والتي تشكل جزءًا من الأراضي المسلوبة التي سيقام عليها جزء من هذا التجمع الاستيطاني الضخم.

ومن خلال المخطط يتبين أن “إسرائيل” تسعى لتوسع منطقة السيطرة الإدارية في كتلة مستوطنات غوش عتصيون، في محال مكشوفة لدمج ما يسمى بكتلة مستوطنات غوش عتصيون الشرقية التي تضم المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في نيكوديم وتيكواع وكفر الداد ومعاليه عاموس وعسفر متساد وابي ناحال بكتلة مستوطنات “غوش عتصيون غرب”، من خلال تخصيص مساحات خاصة للتوسع في المستقبل على حساب الأراضي الفلسطينية المحيطة، بصرف النظر عن نية الاستيلاء على هذه الأراضي، كما وتخطط سلطات الاحتلال لشق طرق التفافية إسرائيلية جديدة في المنطقة التي من شأنها أن تخلق ترابطاً جغرافيًّا وديموغرافيًّا بين الكتلتين الاستيطانيتين، دون الاكتراث بالعواقب السلبية التي يترتب عليها ذلك فيما يخص التجمعات الفلسطينية المحيطة والقاطنين فيها.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...