الأربعاء 26/يونيو/2024

إطلاق حملة إلكترونية للتعريف بواقع الاستيطان في الضفة الغربية

إطلاق حملة إلكترونية للتعريف بواقع الاستيطان في الضفة الغربية

أطلق مركز رؤية للتنمية السياسية (مؤسسة مجتمع مدني مقرها إسطنبول)، اليوم الأحد، حملة إعلامية للتعريف بالمشروع الاستيطاني الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة، تحت عنوان “الضفة تحت وطأة الاستيطان”.

وجاء في بيان إطلاق الحملة الإلكترونية، الذي تلقت “قدس برس” نسخة عنه، أنها “تأتي في ذكرى النكسة الفلسطينية الـ55، وتستمر 12 يومًا، وتتضمن نشر مواد مرئية من فيديوهات وتصاميم بيانية (إنفوغرافيك)”.

وقال مدير مركز رؤية للتنمية السياسية، أحمد عطاونة: إن “الهدف الرئيسي من الحملة التعريف بواقع الاستيطان والجدار في الضفة الغربية، على عدّ أن هذا الموضوع يشكل أزمة كبيرة بالنسبة للفلسطينيين، ولأفق أي حل مع الاحتلال”.

وأشار في حديث لـ”قدس برس”، إلى أن “الاحتلال تعمد خلال العقود الماضية، وبالذات بعد اتفاقية أوسلو، إلى فرض وقائع عملية على الأرض، تجعل من حل الدولتين أو إمكانية وجود أي حل سياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة، أمرًا مستحيلاً”.

وأضاف أن “من المهم أن يعي المهتمون بالقضية الفلسطينية ماذا تعني دولة الأبارتهايد الصهيونية؛ وذلك عبر اطلاعهم على الخرائط والمعلومات التي سيوفرها المركز في الحملة”.

وأوضح أن الحملة “تظهر حجم الاعتداءات الصهيونية والتضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ما يفسر الغضب الفلسطيني الذي يُعبَّر عنه كل يوم بعمليات مقاومة رافضة للاحتلال، سواء فرديا أو جماعيا ضد المستوطنين والاحتلال”.

ولفت عطاونة إلى أن الحملة ستكون بثماني لغات، مشيرًا إلى أن الهدف “توضيح الحقائق، ليس فقط للرأي العام العربي، وإنما لكل الجنسيات والدول المعنية بالقضية الفلسطينية والمهتمة بالحقوق الأساسية للإنسان”.

وفي إجابته على سؤال انعكاسات الحملة على الأرض وفائدتها المرجوّة بالنسبة للفلسطينيين، نبّه عطاونة إلى أن “الحملة ذات طبيعة معرفية، وليس لديها أدوات نضالية أو احتجاجية على الأرض، وإنما تساعد من لديهم الإرادة والرغبة في الاحتجاج على الاستيطان ودولة الأبارتهايد، بحيث تجعل نضالهم مستندًا إلى معرفة حقيقية ودقيقة وعلمية للواقع”.

وبيّن أن الحملة “توضح للكل الفلسطيني طبيعة المعاناة، وحقيقة الواقع في الضفة الغربية، وحجم المعاناة التي يعانيها إخوانهم الفلسطينيون في الضفة، ما يعزز من حجم التضامن الفلسطيني- الفلسطيني”.

وتابع: “كما أن المعرفة والمعلومات ستوضح لصانع القرار الفلسطيني أو العربي أو الدولي حقيقة وفرص الحديث عن بعض الحلول السياسية، بحيث يتم تفادي طرح مشاريع هلامية ليس لها فرصة على أرض الواقع، مثل حل الدولتين”.

وختم عطاونة حديثه لـ”قدس برس” أن من شأن الحملة “تقديم مادة حقيقية لكل الجهات المعنية حول العالم، تثبت أن النضال والمقاومة والصمود الفلسطيني شرعي ومبرر، ويجب أن يُدعم ويُسانَد، لأن الفلسطينيين يناضلون لمواجهة مشروع استيطاني استعماري إحلالي، يهدف إلى اجتثاث شعب من أرضه واستبداله بسكان أجانب”.

وتقيم قوات الاحتلال 199 مستوطنة و220 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، يقطن فيها أكثر من 913 ألف مستوطن، منهم 350 ألفًا في شرقي القدس المحتلة، يقترفون اعتداءات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويعد القانون الدولي الضفة الغربية والقدس أراضي محتلة، ويعدّ جميع أنشطة بناء المستوطنات فيها غير قانونية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات