الأربعاء 26/يونيو/2024

أم عاصف البرغوثي تطالب بإسناد حراك أهالي الشهداء لاستعادة جثامينهم

أم عاصف البرغوثي تطالب بإسناد حراك أهالي الشهداء لاستعادة جثامينهم

طالبت أم عاصف البرغوثي، والدة الشهيد المحتجز جثمانه لدى الاحتلال الإسرائيلي صالح عمر البرغوثي، بإسناد حراك أهالي الشهداء لاستعادة جثامينهم، مؤكدة أنها سياسة ينتهجها الاحتلال لابتزاز عائلات الشهداء.

وقالت أم عاصف البرغوثي، والدة الشهيد المحتجز جثمانه صالح عمر البرغوثي: إن الاحتلال يثبت مدى نازيته وساديته وظلمه في احتجاز جثامين الشهداء، والتلذذ بعذابات أهالي الشهداء من آبائهم وأمهاتهم وذويهم.

وأشارت البرغوثي إلى أن الاحتلال يتلذذ بمعاناة الفلسطينيين باحتجاز جثامين الشهداء، حيث إن هذا الاحتجاز غير القانوني والمخالف لكل الشرائع السماوية والدولية لا يفيد هذا المحتل بأي شكل كان، إلا أن الاحتلال يستخدمه وسيلةً لمزيد من العذاب النفسي لذوي الشهداء.

وحول حملة استعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، بيّنت البرغوثي أن الحملة قائمة على أنها شعبية لاستعادة جثامين الشهداء، وجاءت رغم وجود جهود من المنظمات الدولية والحقوقية المحلية، لكنها لم تحرك شيئا في هذا الملف.

وأوضحت البرغوثي أن الجهات الرسمية لم تقدم أي شيء لعوائل الشهداء المحتجزة جثامينهم، وقضايا الشهداء والأسرى ليست في أولويات قيادة السلطة الرسمية، بالعكس هناك معاناة مع هذه الجهات، على حد قولها.

وشددت على أن عوائل الشهداء سيظلون يقاومون حتى استعادة جثامين أبنائها، ودفنهم على الطريق الإسلامية، والأم يهدأ قلبها وتعرف قبر نجلها، وتودعه وتزوره في كل حين تريده.

وتابعت البرغوثي: “لا أحد يعلم حجم المعاناة التي تعانيها الأم أو الزوجة أو الأهل عامةً من احتجاز جثمان شهيدهم، وعدم معرفة قبره أو مكان وجوده في ثلاجة أو قبر”، لافتة إلى أن هناك غصة كبيرة ووجعًا كبيرًا، ولا أحد يشعر بهذا الوجع إلا من يعيش هذه المعاناة.

وناشدت أم عاصف الإعلاميين وكل الأحرار في العالم أصحاب الضمائر الحرة الوقوف بجانب الأم والزوجة والأخت الفلسطينية المكلومة، والتي قدمت وضحت وتعاني كل يوم في إطار سرقة جثامين شهدائهنّ.

ومنذ تشرين الأول عام 2015، يحتجز الاحتلال الإسرائيلي جثامين 104 شهداء في الثلاجات، إلى جانب 256 شهيدًا في “مقابر الأرقام”، منهم 9 أطفال و3 شهيدات و8 أسرى أمضوا سنوات مختلفة في سجون الاحتلال، أقدمهم الشهيد أنيس دولة المحتجز جثمانه منذ عام 1980.

ويرفض الاحتلال إعطاء معلومات عن أماكن احتجاز أغلب الجثامين، ويستغلها لسرقة أعضائها واستخدامها في معالجة مرضى إسرائيليين.

وأقر الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر 2021 سياسة عدم تسليم جثامين منفذي العمليات الفدائية بغض النظر عن نتائج العملية أو عن الانتماء الفصائلي للشهيد.

واحتجاز جثامين الشهداء هي سياسة لقهر العائلات الفلسطينية؛ إذ تسحب قوات الاحتلال جثامين الشهداء أو الأسرى الذين يستشهدون داخل السجون وتحتفظ بهم داخل الثلاجات أو فيما يعرف بـ”مقابر الأرقام”، وترفض تسليمهم لذويهم لتشييعهم ودفنهم.

وجدد الكل الفلسطيني وفي مقدمتهم عوائل الشهداء، قبل نحو أسبوعين، إطلاق حملة وطنية تحت عنوان “بدنا أولادنا”؛ للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات