الأحد 30/يونيو/2024

عون: تنقيب الاحتلال عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها عمل عدائي

عون: تنقيب الاحتلال عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها عمل عدائي

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأحد: إن دخول سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه (ENERGEAN POWER)، المنطقة المتنازع عليها في الحدود البحرية الجنوبية، “يشكل استفزازا وعملا عدائيا”.

ولفت عون الانتباه، خلال تباحثه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من المعنيين، دخول سفينة التنقيب عن الغاز إلى المنطقة المتنازع عليها مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن “المفاوضات لترسيم الحدود البحرية ما تزال مستمرة”.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، أن “عون طلب من قيادة الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية؛ ليبنى على الشيء مقتضاه”.

وأدخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، سفينة لإنتاج الغاز الطبيعي إلى حقل “كاريش” المتنازع عليه بين لبنان و”إسرائيل”؛ حيث “بدأ العمل بدعم تثبيت موقع السفينة داخل الحقل”، وفقا لوسائل إعلام لبنانية.

بدوره،  قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في وقت سابق من اليوم: إن “محاولات العدو الاسرائيلي افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهن بتداعياتها”.

وأضاف -في تصريح مكتوب-: “من هذا المنطلق، فإننا نحذر من تداعيات أي خطوة ناقصة، قبل استكمال مهمة الوسيط الأميركي، التي بات استئنافها أكثر من ضرورة ملحة”.

ودعا ميقاتي “الأمم المتحدة وجميع المعنيين إلى تدارك الوضع، وإلزام العدو الإسرائيلي بوقف استفزازاته”.

ورأى أنَّ “الحل بعودة التفاوض على قاعدة عدم التنازل عن حقوق لبنان الكاملة في ثرواته ومياهه”.

وسلّمت السلطات اللبنانية، في شباط/ فبراير الماضي، الأمم المتحدة رسالة تؤكد فيها تمسكها بحقوق لبنان وثروته البحرية، وشددت فيها على أن حقل “كاريش” يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها.

وطلب لبنان في الرسالة من مجلس الأمن، “عدم قيام إسرائيل بأي أعمال تنقيب في المناطق المتنازع عليها؛ تجنبا لخطوات قد تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين”.

وبدأ الاحتلال الإسرائيلي ولبنان في تشرين الأول/أكتوبر 2020، مفاوضات برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية (توقفت في نيسان/أبريل 2021، بعد أربع جلسات من المباحثات)، لمحاولة حل الخلاف حول الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وأعاق الخلاف حول ترسيم الحدود، بدء عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة، التي يحتمل أن تكون غنية بالثروات.

ويخوض لبنان نزاعا مع الاحتلال الإسرائيلي، على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالبلوك رقم 9 الغني بالنفط والغاز.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات