تركيا وقطر تدينان اقتحام المسجد الأقصى

دانت دولتا تركيا وقطر، اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، وقيامهم بأداء صلوات تلمودية في باحاته، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وحذرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، مساء الأحد، من أن “استمرار الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية بحق المسجد الأقصى الشريف، يكشف بوضوح رغبة الاحتلال في توجيه الصراع إلى حرب دينية”.

وشددت على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لردع الاحتلال، وتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها”.

وعدَّت الخارجية القطرية ما قام به المستوطنون “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وامتدادًا لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، والدفع بالتقسيم الزماني للمسجد، واستفزازًا لمشاعر المسلمين في العالم”.

وجددت الوزارة تأكيد “موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها شرقي القدس”.

في سياق متصل، دعت وزارة الخارجية التركية، في بيان تلقته “قدس برس”، مساء الأحد، حكومة الاحتلال إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على استقرار الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس المحتلة”.

وعدَّت “اقتحام عضو الكنيست (برلمان الاحتلال) المتطرف إيتمار بن غفير ومجموعة من المتطرفين المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، انتهاكًا صارخًا للوضع القائم للمسجد الأقصى”.

وجددت الخارجية التركية مطالبتها حكومة الاحتلال “بعدم السماح بأي عمل استفزازي من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة”.

واقتحم مئات المستوطنين، صباح وبعد ظهر الأحد، المسجد الأقصى المبارك، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية في ساحاته، وأدوا صلوات وطقوسًا تلمودية جماعية.

ونظم آلاف المستوطنين ما تسمى بـ”مسيرة الأعلام”، مساء الأحد، بالقدس، احتفالاً بذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة، قبل أن تندلع مواجهات أسفرت عن إصابة 79 فلسطينيًّا واعتقال 50 آخرين.