الأحد 04/مايو/2025

المقاومة ورسائلها.. دفاع عن القدس وردع للاحتلال

المقاومة ورسائلها.. دفاع عن القدس وردع للاحتلال

ما تزال المقاومة الفلسطينية في ساحاتها المختلفة، تثبّت معادلاتها في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك التي حققتها معركة سيف القدس في 2021م، ليكون الاحتلال متخوفا من تجدد المواجهة التي خسرها العام الماضي ولم يحقق أدنى أهدافه فيها.  

وفي ظل الأجواء الميدانية المتصاعدة في المسجد الأقصى المبارك، أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تعقيبًا على التحضيرات لمسيرة الأعلام في القدس، أن كل “الخيارات على الطاولة، ومستعدون للسيناريوهات كافة”.  

وأضاف هنية: “نحن نتعامل مع احتلال طال زمانه وحان زواله، والفعل المقاوم انطلق مبكرًا، وما زال؛ لتحقيق الحرية والعودة وإعلان القدس عاصمة لكل فلسطين، بل ومهوى قلوب الأمة جمعاء”.  

وشدد هنية على أن المقاومة “أمامها خيارات عديدة لمواجهة مسيرة الأعلام ومحاولات تدنيس المسجد الأقصى، إذ لدينا ثلاثية متأهبة للتعامل مع تطورات الموقف غدًا (الأمة والشعب والمقاومة) وجاهزون لكل السيناريوهات، ونعدُّ أن رأس الحربة هم أهلنا في القدس، الذين لم يترددوا يومًا في الدفاع عن الأقصى والضفة والـ48، هم امتداد شعبي وميداني مفتوح على كل المستويات، وستظل غزة الدرع والسيف”.  

وحدة الميادين

وتعقيباً على تلك المواقف، قال المختص في الشأن الإسرائيلي ياسر مناع لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن كلمة رئيس حركة حماس تأتي لتؤكد من جديد على ما أكدته معركة سيف القدس العام الماضي، بأن القدس وغزة والداخل المحتل عام 1948م، وحدة واحدة لا تتجزأ.  

وأضاف مناع: “دلالات تصريحات هنية لها الأثر على المقاومة بكل أطيافها، والتي تحظى بإجماع بين جميع أوساط الشعب، وهي قائدة المشروع الوطني”.  

وأضاف: “كما في ذلك دلالة على أن الفلسطيني بات اليوم يلعب دورًا مركزيًّا، ويؤثر ويحسب له حساب في السياسة الإسرائيلية”.  

مسيرة الكراهية

من جهته، أكد رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي الفلسطينية المقدسة، ديمتري دلياني، أن أهالي القدس يتواجدون في الميدان للقيام بواجبهم في الدفاع عن مقدساتنا الفلسطينية، “ولن يسمحوا للاحتلال بتنفيذ مخططاته”.  

وأضاف دلياني لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: يختلف هذا العام عن الأعوام السابقة، أن هناك معادلات سياسية داخلية تخص التنازع بين أقطاب التطرف اليميني في دولة الاحتلال أدت لوجود إرادة سياسية تصمم على عدم تغيير مسار “مسيرة الكراهية”.  

وأردف بالقول: هذه المستجدات في دولة الاحتلال، صاحبتها موافقة أمنية، وتشجيع من رموز الإرهاب الإسرائيلي وقادة جيشه بإطلاق المسيرة، لتصنع تحديا للوجود والهوية العربية الفلسطينية لمدينة القدس.  

وشدد على أن “مسيرة الأعلام” تثبت في حد ذاتها أن القدس الشريف لم تكن ولن تكون عاصمة لدولة الاحتلال.  

وتابع: “لا يوجد دولة في العالم تحتاج إلى كل هذه التدابير الأمنية والتجاذبات السياسية ليسيّر مسيرة لإعلامه الوطنية في عاصمتها، وهذا يؤكد زيف ادعاء سيادتهم على عاصمة الدولة الفلسطينية”.  

فئة قليلة تواجه أعتى جيوش العالم

من جهته، أكد المقدسي جابر أبو صبيح، أن الثلة القليلة المرابطة في المسجد الأقصى المبارك تواجه أعتى جيوش العالم، مشيراً إلى أن المقدسيين يدافعون عن شرف الأمة.  

وقال أبو صبيح، وهو شقيق الشهيد مصباح: “للأسف اليوم صعب على مدينة القدس، والمسجد الأقصى هو أعز ما نملك، وصعب علينا أن نشاهد ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في المسجد واعتداءه على المرابطين”.  

وأضاف: “المستوطنون اقتحموا المسجد الأقصى بكثافة، وبأفواج عديدة، تقدمهم أعضاء كنيست، ودنسوا الأقصى بأقدامهم القذرة، ورغم ذلك سنبقى ندافع عنه رغم كل الاعتداءات”.  

وأردف: “نتمنى من أهالي الداخل المحتلة والضفة الغربية وكل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى أن يدافع عنه”.  

وشدد على أن المسجد الأقصى أمانة في أعناق المسلمين، وهو وصية الشهداء، وهذه الوصية أمانة لكل حر وشريف.  

وتابع: “ليس لنا إلا المسجد الأقصى، وهو عزنا وفخارنا، وإذا ذهب المسجد الأقصى لم يتبق لنا شيء”.  

وتابع: “رسالتنا لإخوتنا في غزة العزة، غزة الكرامة، واضحة، فهم عودونا على كل شيء يبعث الأمل والبريق والنصر”.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...