تجدد الدعوات لمواجهة مسيرة المستوطنين النهارية في بلدة حوارة

اندلعت مواجهات في بلدة حوارة جنوب نابلس بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال والمستوطنين وسط دعوات لأهالي البلدة وسكان القرى المجاورة للتصدي لـ”مسيرة أعلام” ينظمها المستوطنون في هذه الأثناء.

وذكرت مصادر محلية أن شبانا حطموا مركبات مستوطنين في حوارة؛ ردًّا على “مسيرة الأعلام”، في حين أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة.

وأطلقت مساجد حوارة نداءات التكبير، ودعت الفلسطينيين للتجمع في الشارع الرئيس ومواجهة المسيرة، حيث يوجد المستوطنون حاليا على دوار “يتسهار” بحماية قوات الاحتلال.

وأعادت قوات الاحتلال، فجر اليوم، إغلاق الطرق الفرعية في حوارة بعد مواجهات عنيفة شهدتها البلدة مساء أمس الثلاثاء.

وأفادت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال أغلقت غالبية الطرق الفرعية في حوارة بالسواتر الترابية، والتي تربط البلدة بالقرى والبلدات المجاورة.

واندلعت مواجهات شديدة -مساء أمس- بعد محاولة مستوطنين إنزال الأعلام الفلسطينية المرفوعة على أعمدة الإنارة في الشارع الرئيس وسط البلدة.

وهاجم مستوطنون بالحجارة مركبات فلسطينية في حوارة، تزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس؛ بهدف تأمين اقتحامات المستوطنين لقبر يوسف.

وبالتزامن، أصيب خمسة مستوطنين بجروح بعد استهداف سياراتهم بالحجارة قرب مفرق حوارة، مساء أمس.

وكان الاحتلال قد أغلق الطرق الفرعية في حوارة عدة أيام؛ عقابا جماعيا لأهالي البلدة بسبب إعادة رفع الأعلام الفلسطينية بعد إنزالها مراراً.

وأزال مستوطنون أكثر من مرة العلم الفلسطيني في حوارة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي توفر الغطاء لعربداتهم، في حين يرد الشبان الفلسطينيون بإعادة رفع العلم الفلسطيني.

وتتصاعد هجمات المستوطنين كثيرًا، وتتركز في شمال الضفة الغربية المحتلة، وخاصة مدينة نابلس التي تنتشر في محيطها عشرات القرى المحاطة بالمستوطنات.