عاجل

الجمعة 21/يونيو/2024

قيادات: محاولة الاحتلال تهويد القدس ينذر بانفجار كبير

قيادات: محاولة الاحتلال تهويد القدس ينذر بانفجار كبير

توالت تحذيرات قيادات وشخصيات فلسطينية للاحتلال الصهيوني من تداعيات سياسات التهويد والاقتحام للمسجد الأقصى ومحاولة فرض أمر واقع جديد في القدس المحتلة.

بدران: تهويد القدس فتيل لانفجار كبير
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” حسام بدران أن استمرار الاحتلال في استفزاز شعبنا الفلسطيني، ومحاولة تغيير الواقع في المسجد الأقصى، وتهويد القدس، والضغط على شعبنا، سيكون الفتيل لانفجار كبير لا أحد يتوقع مداه.

وقال بدران في لقاء عبر قناة الجزيرة مباشر: إننا أرسلنا رسائل عديدة للأطراف المعنية أن الاتجاه نحو مسيرة الأعلام بهذه الطريقة، واستفزاز الفلسطينيين، وإحداث تغيير حقيقي في المسجد الأقصى، هو خط أحمر.

وأضاف أن الاحتلال يتحمل مسؤولية أي تصعيد يمكن أن يحدث، مؤكداً أنه سبب الأزمة في كل ما يجري من أحداث.

وأوضح بدران أن الاحتلال في حالة تراجع على المستوى السياسي والأداء العسكري، وهو عاجز عن حسم أي معركة بيننا وبينه، مشيرا إلى عجزه عن اقتحام مخيم جنين رغم سيطرته الأمنية والعسكرية، وعدم قدرته على إيقاف العمليات البطولية.

وبين أن هناك متابعة حثيثة ومتواصلة للمقاومة وغرفة العمليات المشتركة في قطاع غزة لمتابعة التفاصيل للرد على الاعتداء على المسجد الأقصى.

وأشار عضو المكتب السياسي، إلى أن ما يسمى بمسيرة الأعلام تأتي في توقيت حساس بعد أحداث شهر رمضان في المسجد الأقصى، والمواجهات المتواصلة في الضفة، والشهداء الذين يرتقون يوما بعد يوم، والأسرى الذي يعتقلهم الاحتلال في الضفة.

ونبه إلى أن هذه المسيرة ليست منفصلة عن الأحداث السابقة ولا عن معركة سيف القدس التي كانت قبل عام، والذي كان عنوانها الأساسي القدس والمسجد الأقصى.

ناصيف: شعبنا يعلن النفير
بدوره، أكد القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف، أن شعبنا الفلسطيني لن يسمح أن تمر سياسة الاحتلال في القدس والأقصى، وأنهما خط أحمر.

وقال ناصيف، في تصريح صحفي: إن إصرار الاحتلال على تدنيس القدس والمقدسات سيكون بمنزلة دق مسمار في نعشه.

وأضاف: “شعبنا يعلن النفير في كل أماكن وجوده لمواجهة هذه الغطرسة الصهيونية”.

وتابع: “ها هي الضفة تنفض الغبار وتنتفض، وأهلنا في الأرض المحتلة عام 48 يقولون كلمتهم، أما سند شعبنا القطاع الحبيب فأعلنها بأن السيف ما زال مشرعا”.

وشدد على أن “شعبنا ينطلق متوكلا على الله، واثقا بوعده ونصره، ثم مصرًّا ومؤمنًا بحقه الأصيل بفلسطين كل فلسطين، وبحتمية زوال هذا الاحتلال عنها”.

حمد: محاولة يائسة يبطلها المقدسيون
من جهتها، أكدت المرشحة عن قائمة “القدس موعدنا”، الناشطة سمر حمد، أن شعبنا الفلسطيني سيفشل المحاولات العبثية للمساس بالأقصى، و”مسيرة الأعلام” المزعومة.

وقالت حمد، إن مسيرة الأعلام تأتي كمحاولة يائسة لاستعادة السيادة على القدس بعد أن أبطلها المقدسيون عبر سنوات من الهبات المتتالية.

وأضافت: “اليوم فلسطين أقرب من أي وقت مضى، فاستبشروا”.

خاطر: خط الدفاع الأول
بدورها، أكدت الكاتبة والناشطة لمى خاطر أن كل الفلسطينيين في مختلف ساحات وجودهم هم خط الدفاع الأول عن مقدساتهم.

وقالت خاطر إنه لا بد لكل فرد في أي ساحة أن يبحث عن دوره وواجبه إزاء المعركة المتوقعة والتطورات التي يمكن أن تنشأ عن اقتحام المسجد الأقصى وتصعيد الاحتلال.

وأوضحت خاطر أن كل فرد في كل ساحة يمكنه أن يقدم وفق موقعه وإمكانات ساحته، في سبيل إعادة مفهوم وحدة ساحات المقاومة، وهو أمر من شأنه أن يشتت تركيز وقوة كيان الاحتلال مهما بدت عاتية.

وأضافت خاطر أن دعوات الاقتحام الصهيونية للمسجد الأقصى، وأداء الطقوس التلمودية في ساحاته، والإصرار على تسيير مسيرة الأعلام، يعني أن كيان الاحتلال ماضٍ في تكريس واقع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن الاحتلال يسعى بهذه الدعوات إلى كسر معادلة الردع التي أرستها معركة سيف القدس، داعية إلى إدراك خطورة الأمر على الصعيدين الفلسطيني والإسلامي.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية حول ضرورة الرباط والحشد الكبير في ساحات المسجد الأقصى؛ للتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المقررة الأحد القادم.

ودعا نشطاء إلى المشاركة الواسعة في فجر “لن ترفع أعلامكم” بالمسجد الأقصى، الأحد القادم؛ لإحباط مخططات المستوطنين في تنظيم مسيرة “الأعلام”، إلى جانب أداء صلاة الضحى في باحات المسجد، لإفشال المسيرة الاستيطانية.

ونفذت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، حملة استدعاءات واعتقالات طالت نحو 100 شاب من القدس وأم الفحم المحتلة، في محاولة لتأمين مسيرة الأعلام التهويدية المقررة الأحد المقبل.

ويتخوف الاحتلال من احتمالية وقوع مواجهات، في ذكرى احتلال شرقي القدس أو ما يسمونه يوم “توحيد القدس”، الذي يصادف الـ29 من أيار الجاري.

ورفعت قوات الاحتلال من حالة التأهب في مدينة القدس، ومدن الداخل الفلسطيني مثل عكا واللد والرملة؛ على خلفية “مسيرة الأعلام”.

ودعت جماعات “الهيكل” المزعوم إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى؛ احتفالًا بذكرى احتلال شرقي القدس، ورفع الأعلام الإسرائيلية في باحاته، وأداء طقوسهم التلمودية، وتزامناً مع ذلك أُطلقت دعوات مقدسية للاعتكاف في الأقصى من 27 أيار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات