عائلة الطوباسي.. بيوت شيدت بالمقاومة وتضحيات خطتها دماء وسجون

على درب الأحرار يسير أبناء عائلة الطوباسي من جنين، يقاومون الاحتلال، ويدفعون من دمائهم وحريتهم في سبيل الله والوطن.
طوال سنوات الاحتلال قدمت عائلة الطوباسي عدداً من أبنائها شهداء وأسرى، لمعت أسماؤهم في قائمة الشرف والتضحية.
أشلاء في حيفا
في نهاية مارس عام 2002 ومع بدء معركة جنين تمكن الاستشهادي القسامي شادي الطوباسي، من قرية وادي برقين، من تنفيذ عملية فدائية بتفجير نفسه بالقرب من المجمع التجاري “جراند كنيون” وسط مدينة حيفا المحتلة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 16 مستوطناً وجرح العشرات.
ودوّى انفجار عنيف تناثرت على صداه أشلاء العشرات من المستوطنين، ليرتقي ابن جنين إلى العلا بعد أن أثخن في العدو قتلاً ورعباً.
بيوت شُيّدت بالمقاومة
ومن بيت شيّد بالمقاومة في مخيم جنين، خرج الشهيد أحمد حسام الطوباسي ليخوض عباب المواجهة وصولاً للشهادة.
في اليوم الأخير من يناير 2006م، كان المقاوم أحمد الطوباسي ورفيق دربه نضال أبو سعدة في الحي الشرقي في عرابة، كملاذ لهما ليتواريا عن الأنظار بعد أن وضعهما الاحتلال على قائمة المطلوبين.
لكن قوة خاصة من جيش الاحتلال رصدتهما بهدف اغتيالهما، ليخوضا اشتباكاً ساعةً كاملةً انتهت باستشهادهما.
درب الشهداء
إلى جانب الشهيد أحمد الطوباسي ارتقى شقيقه إسلام (21 عاماً) في 17/09/2013م خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال في حينه منزل عائلة الطوباسي، وأطلقت الرصاص الحي عليه، ما أدى لاستشهاده متأثراً بجراحه.
من رحم المخيم
ومن رحم مخيم جنين لحق المقاوم أسامة جميل الطوباسي (27 عاماً) بركب الجهاد والاستشهاد.
وأصيب أسامة الطوباسي خلال تصديه لقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين، وأعلن عن استشهاده في 16-8-2006.
وسام الشجاعة
كذلك عرفت جنين الشاب كمال عبد الله الطوباسي (30 عاماً)، مجاهداً يتقدم الصفوف في مواجهة الاحتلال والتصدي لعمليات الاقتحام.
استشهد كمال في 24-4-2004 مع اثنين من رفاقه في عملية اغتيال نفذتها قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى مخيم جنين بعد أن خاض اشتباكاً معها، وأصاب ضابطاً بجراح خطرة.
أسيرٌ وشقيقُ شهداء
وإلى جانب الشهداء غيبت سجون الاحتلال خيرة أبناء عائلة الطوباسي خلف القضبان.
ويعد الأسير سعيد حسام الطوباسي (39 عاماً) من أعلى الأحكام في سجون الاحتلال؛ حيث يقضي حكماً بالسجن 31 مؤبداً و50 عاماً؛ لمسؤوليته عن قتل عشرات المستوطنين في عمليات فدائية نفذتها سرايا القدس.
والأسير سعيد الطوباسي هو شقيق الشهيدين أحمد وإسلام حسام الطوباسي، كما تعرض للاعتقال في سجون السلطة برفقة القائد الشهيد محمود طوالبة.
على درب الحرية
أما الأسير سمير طوباسي (40 عاماً) من مُخيم جنين فاعتقل بتاريخ 15/8/2001 حين كان في التاسعة عشرة من عمره، وخضع لتحقيق عنيف.
بعد ثلاثة أشهر متواصلة من التحقيق والتعذيب الجسدي والنفسي أصدرت محاكم الاحتلال أمراً بسجنه مدى الحياة.
وكان الطوباسي بصدد تنفيذ استشهادية بتاريخ 15/8/2001م، لكنه اعتقل على الحاجز الذي يفصل مدينة جنين عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.
حرية نيوز
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...

الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-...

شركات طيران دولية تلغي رحلاتها لتل أبيب عقب قصف مطار بن غوريون
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركات طيران دولية، صباح اليوم الأحد، إلغاء رحلاتها إلى "تل أبيب"، عقب قصف مطار بن غوريون الدولي. وبحسب...

مؤسسة حقوقية: آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال يواجهون عمليات قتل بطيئة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام يواجه الأسرى في سجون الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تمارسها الإدارة...

جماعة أنصار الله: واشنطن تجاهلت تحذيراتنا لأنها لا تأبه بحياة الصهاينة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قالت جماعة أنصار الله اليمنية، الأحد، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تأبه بحياة الإسرائيليين رغم توجيه تحذير لها...

مدير المستشفيات الميدانية بغزة: المجاعة قادمة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بقطاع غزة، مروان الهمص، إن أغلب سكان قطاع غزة يعيشون تجويعاً ينفذه...