الثلاثاء 06/مايو/2025

تعلم من أجل المستقبل.. معرض تقني فريد في غزة

تعلم من أجل المستقبل.. معرض تقني فريد في غزة

باهتمام كبير تتابع الطالبة إسراء أبو دراز، معاينة الزوار لمشروعها الإلكتروني الذي يتجسد في موقع إلكتروني ينقل واقع المواقع الأثرية الفلسطينية للمحرومين من زيارتها على أرض الواقع.

وتقول أبو دراز التي تشارك بمشروعها الذي يمثل عن موقع إلكتروني يحمل اسم “قارئ صور الأماكن الأثرية” ضمن 27 مشروعاً ينفذه نحو 100 طالب وطالبة في معرض نظمته وزارة التربية والتعليم بعنوان “تعليم من أجل المستقبل”.

وتفيد الطالبة الفلسطينية أنّ تجربتها تتمثل في حرمانها من زيارة الكثير من المواقع الأثرية الفلسطينية بسبب الاحتلال الصهيوني الذي يمنع الآلاف من الفلسطينيين من زيارة أي بقعة من بلادهم سواء في الضفة الغربية أو القدس المحتلة أو الداخل الفلسطيني المحتل.

فقررت أبو دراز أن تصمم موقعاً يحاكي حلمها، ويقدم للزوار تطبيقاً يعبر عن أصالة وعراقة المدن والقرى والمواقع الأثرية في فلسطين.

ويعمل الموقع على إصدار صوت يعرّف باسم المعلم الأثري، ويعرض صورًا له ونبذة مختصرة عن تاريخه ومكانه وموقعه، وخريطة توضح مكان الشخص الذي يستخدم الموقع، ومكان المَعلَم المعروض على الشاشة. 

مواهب وابتكارات
ويقدم المعرض العلمي التقني الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم العالي في غزة عدداً من المواهب والابتكارات الطلابية تحت عنوان “تعليم من أجل المستقبل” بحضور شخصيات رسمية وأكاديمية.

وضم المعرض أنشطة ومنتجات طلابية ومدرسية إبداعية في مجال الذكاء الاصطناعي، والبرمجة والتعليم الإلكتروني، والتميز المخبري الرقمي، والمشاريع العلمية والمكتبات المدرسية، ومنتجات مراكز الإنتاج التعليمية، وإنجازات الإدارة العامة للتقنيات التربوية.

وأشاد رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس بالمعرض الذي يُنفذ لأول مرة في فلسطين بشكل مميز، مثمناً إبداعات وإنجازات الطلبة في جميع أركان وزوايا المعرض.



وقال الدعليس: “نحن فخورون لوجود طلبة مبدعين في قطاع غزة، فرغم الحصار وقله الإمكانيات إلا أن هؤلاء الطلبة استطاعوا أن يصنعوا المستحيل في كافة المجالات، مقدماً الشكر والتقدير لوزارة التعليم التي نهضت في هذا المجال خلال الأعوام السابقة”.

بدوره؛ أكد وكيل وزارة التعليم د. زياد ثابت أن هذا المعرض يأتي تتويجاً لجهود الوزارة والطواقم العاملة فيها للارتقاء بقدرات وكفاءات الطلبة في المجالات العلمية والتكنولوجية المختلفة، من خلال تطوير أدائهم في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجة، وإعداد وتنفيذ التجارب المتنوعة، وذلك لتأهيل الطلبة للمستقبل والتنمية وخدمة الوطن.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن المعرض يُقدّم مجموعة من المشاريع العلمية التي نفذها الطلبة بناءً على تدريبهم في تلك المجالات بهدف حل مشكلات مجتمعية.

وبين أن هذه التجارب تحتاج إلى مؤسسات دولية ومحلية لتبني هذه الأفكار العلمية وتطويرها من أجل تحويلها إلى أشياء قابلة للتنفيذ على مستوى أكبر.

إبراز الإنجازات
من ناحيته؛ أكّد رئيس المعرض ومدير عام التقنيات التربوية في وزارة التربية والتعليم، أحمد أبو ندا، أنّ المعرض يهدف إلى إبراز إنجازات الطلبة وتشجيعهم على الإبداع، وتوثيق المادة العلمية التي تُدرس على أرض الواقع، والاستفادة منها في حياتهم العملية، وترسيخ فهم المادة العلمية لدى الطلبة وتبسيطها.

ولفت إلى أن المعرض تظاهرة علمية فريدة، وقد صممت المشاريع الطلابية بعد دراسة للواقع، وأفكار المشاريع انطلقت من رؤية خدمة التنمية والواقع والمجتمع.



ويضم المعرض أنشطة ومنتجات طلابية ومدرسية إبداعية في مجال الذكاء الاصطناعي، والبرمجة والتعليم الإلكتروني والتميز المخبري الرقمي، والمشاريع العلمية والمكتبات المدرسية، ومنتجات مراكز الإنتاج التعليمية، وإنجازات الإدارة العامة للتقنيات التربوية.

وتنوعت أنشطة المعرض ما بين عرض نماذج علمية وعملية، وأنشطة تفاعلية، وفيديوهات ذات محتوى هادف في تلك المجالات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...