زيدان يدعو لوقفة جادة لمواجهة سياسة الإهمال الطبي بسجون الاحتلال

قال النائب عبد الرحمن زيدان: إن الأسير المحرر الشهيد إيهاب زيد الكيلاني ضحية جديدة لسياسية الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.

وأشاد زيدان بالشهيد الكيلاني وسيرته وأخلاقه وصفاته، وقال: “عرفناه في سجون الاحتلال، وعرفنا عنه كل الصدق والخير، والمحبة للغير ومن الغير، والهمة العالية في العمل والعطاء”.

ودعا زيدان لوقفة جادة لمواجهة سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، ومتابعتها حثيثا، مشددا على “أننا أصبحنا لا نعوّل على الموقف الرسمي”.

وأكد زيدان أن الاحتلال يمارس الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، مشيرًا إلى أنه “رغم المطالبات المتكررة لمتابعة المرضى إلا أن الاحتلال في العادة يهمل المتابعة وتقديم الخدمة الطبية اللازمة للأسرى”.

وأضاف: “كنا في السجون نواجه حالات مثلا من مرضى السرطان، والتي تكون بادية عليهم علامات المرض بوضوح، ونطالب الاحتلال بمتابعتها إلّا أن كل تلك المطالب تواجه بحبة أكمول أو الإهمال”.

واستشهد، اليوم الاثنين، الأسير المحرر إيهاب زيد الكيلاني، بسبب الإهمال الطبي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد اكتشاف إصابته بالسرطان بعد مدّة وجيزة من تحرره من سجون الاحتلال.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن المحرر الكيلاني منتصف شهر رمضان المنصرم، بعد أن تفشى مرض السرطان في جسده كاملا، ونخر عظامه وأعضاءه الداخلية، ليعاني الأوجاع داخل المستشفى.

وسبق أن أكدت عائلة الكيلاني أن نجلها كان يتمتع بصحة جيدة قبل اعتقاله الأخير في تاريخ 15/10/2021، حيث أجريت له صورة طبية في مستشفى رفيديا، ولم يكن يعاني من أي مشكلة.

وأوضحت أنه قبل أيام تدهورت حالته الصحية، وبدأت تظهر على جسده حبوب تشبه الجدري، وبعد المراقبة في المستشفى تبين أنه مصاب بالسرطان من الدرجة الرابعة، وحمّلت الاحتلال مسؤولية الوضع الصحي الذي وصل إليه نجلها.

وتعرض الكيلاني للاعتقال منذ عام 2007 سبع مرات، وأمضى في سجون الاحتلال قرابة الأربع سنوات ونصف، معظمها في الاعتقال الإداري بلا لائحة اتهام.

والكيلاني متزوج وله 4 أطفال أصغرهم طفلة في الثالثة من عمرها، وأمضى مدّة اعتقاله الأخير في سجني مجدو والنقب، وصدر بحقه قرار بالاعتقال الإداري 4 أشهر، وبعد انتهائها جددت 4 أشهر أخرى، خفضت إلى شهرين.