الخميس 01/مايو/2025

أكثر من ألف اعتقال بنيسان منهم 92 طفلًا و14 سيدة

أكثر من ألف اعتقال بنيسان منهم 92 طفلًا و14 سيدة

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال صعدت تصعيدًا خطيرًا خلال نيسان/ أبريل الماضي من حملات التنكيل والاعتقال بحق الفلسطينيين؛ حيث رصد المركز ما يزيد على (1000) حالة اعتقال منهم 92 طفلاً، و14 سيدة.

وأوضح “مركز فلسطين” في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن الاحتلال صعّد خلال الشهر الماضي من عمليات الاعتقال في مدينة القدس المحتلة، ومن داخل المسجد الأقصى المبارك خصوصًا، حيث اعتقل ما يقارب من 500 مواطن في ساعات معدودة، منهم نساء وأطفال.

ومن قطاع غزة اعتقلت قوات الاحتلال 16 مواطناً منهم 15 صياداً اعتقلوا على عدة مرات خلال ممارسة عملهم في صيد الأسماك قبالة شواطئ القطاع، وحققت معهم وأطلقت سراحهم، في حين اعتقلت المواطن “أحمد جودت الدلو”، من محافظة غزة ويحمل تصريح تاجر، أثناء مروره عبر معبر بيت حانون، ونقلته إلى التحقيق في عسقلان.

500 معتقل من الأقصى
وقال مدير المركز الباحث رياض الأشقر: إن الاحتلال اعتقل ما يقارب 500 مواطن فلسطيني خلال يوم واحد في المسجد المبارك غالبيتهم بعد حصارهم داخل المصلى القبلي، ونقلهم في حافلات خاصة إلى مراكز التوقيف والتحقيق في القدس منهم شبان من القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني وبعض الأجانب.

وقد أفرجت سلطات الاحتلال عن غالبية المعتقلين من المسجد الأقصى بعد التحقيق معهم لساعات مقابل الإبعاد عن المسجد والبلدة القديمة لأوقات تتراوح بين أسبوع و3 أشهر، في حين مددت اعتقال ما يزيد على 100 منهم لعدة أيام، ونقلتهم إلى سجون الرملة، وأوهلي كيدار، ومجدو قبل إطلاق سراحهم جميعاً، مقابل غرامات مالية، وكان من المعتقلين 18 طفلاً وسيدة، وبعد الإفراج عن المعتقلين تبين إصابة العشرات منهم بجروح ورضوض مختلفة، نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب والرصاص العدني المغلف بالمطاط، ولم تقدم لها سلطات الاحتلال أي علاج خلال الاعتقال.

اعتقال النساء والأطفال
وأضاف الأشقر أن الاحتلال واصل خلال أبريل الماضي استهداف الأطفال بالاعتقال والحبس المنزلي وفرض الغرامات المالية، حيث رصد 92 حالة اعتقال لقاصرين أصغرهم الطفل معتز رشيد عوض (12 عاماً) من قرية بدرس شمال غرب رام الله خلال عودته من المدرسة إلى المنزل، وأطلق سراحه بعد يوم كامل من التحقيق، كذلك اعتقلت الطفل شمس الدين أمين عازم (16 عاماً) من قرية قريوت بنابلس بعد تقيده وإلقائه على الأرض علما بأن الطفل مريض بالسرطان.

كما اعتقلت 14 سيدة منهنّ الناشطتان هناء ظاهر، ورجاء نجار خلال مشاركتهما في وقفة احتجاج على أحداث الأقصى في مدينة الناصرة بالداخل المحتل، والصحفية نجاة حمودة، وقد أفرج عنهن بعد التحقيق وحوّلن للحبس المنزلي.

كذلك اعتقلت الفتاة نادين السعو (28 عاماً) من حي الشيخ جراح بالقدس بعد الاعتداء عليها بالضرب ونقلها إلى معتقل المسكوبية، في حين احتجزت الصحفية مجدولين حسونة وزوجها الصحفي محمد خيري من باقة الغربية على حاجز قرب أريحا.

اعتقالات القدس
وكشف الأشقر أن عمليات الاعتقال من القدس تصاعدت بكثرة جداً خلال أبريل الماضي وصلت إلى ما يزيد على 750 حالة اعتقال بمن فيهم المعتقلون داخل المصلى القبلي منهم 9 نساء، وعشرات الأطفال.

ولكثافة الاعتقالات حوّل الاحتلال الاعتقالات الميدانية من شوارع القدس إلى مركز متنقل افتتح خصيصاً لهذا الغرض في “سوق الفلاحين” على بعد عدة أمتار من باب العمود، ومنه إلى مركز التحقيق، ويحتجز المعتقل في “المركز المتنقل” لأكثر من ساعة، يتعرض خلالها للضرب وهو مقيد الأيدي والأقدام.

وأصدرت محاكم الاحتلال 16 أمرا بالاعتقال الإداري بحق شبان مقدسيين خلال الشهر الماضي، منهم النائب المقدسي المبعد عن المدينة أحمد عطّون، في حين أصدرت محاكم الاحتلال 520 أمر إبعاد بحق المقدسيين عن المسجد الأقصى، والشوارع والبلدات المحيطة به، إضافة إلى إصدار 14 أمر حبس منزلي ما بين أيام وعدة أسابيع.

كما جددت مخابرات الاحتلال قرار منع دخول الضفة الغربية لمحافظ القدس عدنان غيث حتى نهاية تموز المقبل، وذلك بعد اعتقاله لساعات والتحقيق معه، وجددت قرار منع خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من التواصل مع بعض الشخصيات وعلى رأسها شيخ الأقصى رائد صلاح ونائبه كمال الخطيب.

أحكام بالمؤبد
وبيّن الأشقر أنّ محاكم الاحتلال الصورية أصدرت خلال الشهر الماضي أحكاما بالسجن المؤبد مدى الحياة بحق أسيرين فلسطينيين لترتفع أعداد الأسرى المحكومين بالمؤبد إلى 550، وهما “محمد مروح كبها” من قرية طورة جنوب غرب جنين إضافة إلى غرامة مالية ثلاثة ملايين شيكل، بعد إدانته بقتل مستوطنة عام 2020 انتقاماً لاستشهاد صديقه الأسير كمال أبو وعر، وهدمت سلطات الاحتلال منزله.

في حين أصدرت حكما آخر بالمؤبد بحق “خليل عبد الخالق دويكات” (47 عامًا)، من بلدة روجيب شرق نابلس، إضافة الى غرامة مالية(280 ألف شيقل)، بعد إدانته بقتل الحاخام “شاي أوخيون” في منطقة بتاح تكفا في أغسطس من العام 2020، وكان اعتقل بعد العملية بيومين، وهدمت سلطات الاحتلال منزله المكون من طابقين.

الأوامر الإدارية
وصعّد الاحتلال كذلك خلال أبريل الماضي من إصدار الأوامر الإدارية بحق المعتقلين الفلسطينيين، حيث رصد المركز إصدار محاكم الاحتلال ما يزيد على 190 قرارا إدارىًّا ما بين جديد وتجديد، رغم استمرار خطوة الأسرى الإداريين بمقاطعة محاكم الاحتلال الإدارية منذ بداية العام الجاري؛ ما يؤكد شكلية وصورية هذه المحاكم، ويؤكد أنها محاكم سياسية جاهزة تقف خلفها مخابرات الاحتلال.

وممّن أصدرت بحقهم قرارات إدارية القيادي في الجبهة الشعبية الأسير بشير خيري من مدينة البيرة والبالغ من العمر (80 عاماً)، وجدد له للمرة الثانية 4 أشهر، كذلك عدد من القيادات الوطنية والإسلامية التي أعيد اعتقالها خلال الأسابيع الماضية، ضمن حملات الاعتقال المسعورة التي تنفذها سلطات الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات