الأربعاء 07/مايو/2025

نصر الله: العدو الإسرائيلي يخشى مسارات ثلاثة

نصر الله: العدو الإسرائيلي يخشى مسارات ثلاثة

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله: إن يوم القدس العالمي هو مناسبة للإضاءة على أحقية قضية فلسطين ومظلومية شعبها.

وشدد في كلمة له خلال المهرجان الذي يقيمه حزب الله -الجمعة- بمناسبة يوم القدس العالمي، أن الشعب الفلسطيني اليوم هو اكثر أملا وأشد يقينا بمسار التحرير الآتي.

وقال السيد نصر الله: “اليوم من خلال أحداث السنوات الماضية وهذه السنة نؤكد أن مسار النسيان سقط”.

وأكد “اليوم فلسطين والقدس في الذاكرة والعقل والقلب والوعي والإرادة والأمل والتطلع إلى المستقبل”.

وأوضح نصر الله أن “المجازر الصهيونية لم تتوقف بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة والهزائم العربية المتلاحقة والخذلان الرسمي العربي ودخول بعض الدول في الصلح مع “إسرائيل” مسار التطبيع من أهدافه التيئيس، والصراعات العربية البينية والأحداث الداخلية في الدول العربية والإسلامية كلها تصب في خدمة مسار التيئيس”.

وقال السيد نصر الله: “يأتي يوم القدس ونحن في موقع إستراتيجي متقدم جدا. منذ يوم القدس في العام الماضي تطورت مسارات من جهة المقاومين، يخشاها العدو ويعمل على إنهائها، ونحن يجب أن نعمل على تثبيتها وتقويتها وتطويرها”.

ولفت إلى أن “المسار الأول مسار العمليات الجهادية في الضفة والـ48 وخصوصا في الأسابيع الأخيرة وبالأخص العمليات المنفردة التي أحدثت هزة عنيفة في الكيان”.

وأكد نصر الله أن “هذه العمليات هي من أخطر ما واجهه الكيان وتصاعد خطير في مسار المقاومة في فلسطين؛ لأن هذا لا يحتاج إلى قيادة عمليات وفصائل تديره ولا إمكانيات هائلة”.

وأضاف “أدت هذه العمليات لكشف مستوى الأمن الهش والضعيف في الكيان، وهزت بقوة ثقة الإسرائيليين بجيشهم وأجهزتهم الأمنية وحكومتهم كما كان في عام 2006 وفي معركة سيف القدس. هذا له انعكاس على إرادة بقاء الصهاينة في فلسطين، ويعزز القلق الوجودي، وينعكس على الاقتصاد والاستثمار”.

وأشار نصر الله إلى أن “المسار الثاني الذي تحقق هو مسار ترابط الساحات الفلسطينية، وهو ما عبر الصهاينة عن الخشية منه، ومعركة سيف القدس ثبتت هذا الترابط بين الضفة وغزة والـ48، وهذا الترابط اليوم قائم بقوة”.

ولفت إلى أن “المسار الثالث ترابط ساحات محور المقاومة، وأؤكد وأدعو مجددا إلى فكرة المعادلة الإقليمية لحماية القدس والمسجد الأقصى”.

ولفت نصرالله إلى أن “مسألة فلسطين والقدس هي جزء من ديننا وإيماننا وكرامتنا، ونحن أمة لا يمكن أن تتخلى لا عن دينها ولا عن كرامتها”.

وتابع “المواجهة العسكرية والانتفاضة الشعبية مسارات أثبتت أن “إسرائيل” تقهَر، وهي ليست متفوقة دائما، وألحقنا بها الهزيمة”، وأكد أن “مسارات المقاومة تطورت، والعدو يخشاها، ويعمل على تفكيكها، ونحن يجب أن نعمل تطويرها”.

وأشار نصر الله إلى أن “العمليات الجهادية في داخل 48 هزت الكيان، وضربت منظومته الأمنية، وأعادت قضية فلسطين إلى الواجهة”.

وأكد أن “تحرير فلسطين قد لا يحتاج إلى جيوش قوية بل يحتاج إلى مجاهدين”.

وأضاف أن “مسار ترابط الساحات الفلسطينية يجب أن يبقى قويا، والإسرائيلي فهم وعلم أنه لا يمكنه أن يتمادى في القدس”.

وتابع “ندعو كل دول وشعوب المنطقة إلى توجيه رسالة واضحة للعدو تقول: إن زوال القدس والأقصى يعني زوال “إسرائيل””.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات