فلسطينيي الخارج يطالب بالحفاظ على أونروا ورفض إنهائها

وجه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الخميس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة “انطونيو غوتيريش”، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد، تعبيرا عن رفضه واستنكاره لما جاء في تصريحات المفوض العام للأونروا “فيليب لازاريني” واقتراحه “إحالة خدمات تقدمها الأونروا إلى منظمات أممية أخرى بالإنابة”.
ووصف المؤتمر الشعبي في رسالته مقترحات المفوض العام للأونروا بأنها خطيرة؛ لأنها تمهد لتفكيك الوكالة الأممية، وتمهد لنزع المسؤولية السياسية الدولية تجاه قضية اللاجئين والتي تعبر عنها وكالة “أونروا”.
وذكّر المؤتمر في رسالته بما ورد في مقدمة قرار إنشاء وكالة “أونروا” رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 8/12/1949 والفقرة الخامسة والفقرة 20، بأن عمل وكالة “أونروا” يجب ألا يخل بتنفيذ القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة في 11/12/1948 والذي أكد حق العودة والتعويض واستعادة الممتلكات.
وجاء في الرسالة أن المؤتمر الشعبي يعد أن دور المفوض العام لأونروا وبالتنسيق مع الأمانة العامة للأمم المتحدة والجمعية العامة واللجنة الاستشارية لأونروا والدول المضيفة للاجئين، هو البحث في كل السبل التي من شأنها الحصول على المبالغ المطلوبة لتغطية احتياجات أكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في سجلات “أونروا” في مناطق عملياتها الخمس (الضفة الغربية بما فيها شرق القدس المحتلة، وغزة، وسوريا، ولبنان والأردن)، وليس البحث عن حلول يمكن أن تهدد مستقبل “أونروا” وولايتها.
ودعا المؤتمر الشعبي إلى أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه “أونروا” ليس فقط بالدعم المعنوي والسياسي على أهميته، وإنما كذلك بالدعم المالي، وأن اللاجئين الفلسطينيين يشعرون بأن المجتمع الدولي قد تخلى عنهم بعد مرور أكثر من 7 عقود على نكبتهم، وبأن المجتمع الدولي ينظر بسياسة الكيل بمكيالين تجاه قضيتهم، وأن المبالغ المالية متوفرة لدى الدول المانحة لتغطية العجز المالي للوكالة ويزيد لو توفرت الإرادة السياسية للدول، ففي الوقت الذي يدفع فيه المليارات من الدولارات على الحروب التي نتابعها، تدفع المبالغ الضئيلة لـ”أونروا”.
وطالب المؤتمر الشعبي ببذل المزيد من الجهود، واستخدام جميع الوسائل التي من شأنها تحقيق رؤية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من أن “أونروا” حاجة إنسانية ضرورية وملحّة لأكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني، وأن الوكالة عنصر أمان واستقرار في المنطقة.
نص الرسالة:
رسالة موجهة من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج لسعادة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد حول مقترحات المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني
السيد الرئيس،،
تحية طيبة وبعد،،
نلفت عنايتكم في “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” الى خطورة ما أدلى به المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” السيد فيليب لازاريني حين اقترح احالة خدمات تقدمها وكالة “الأونروا” الى منظمات أممية أخرى تحت إشراف الوكالة، وبأن هذا المقترح جاء نتيجة الأزمة المالية المزمنة التي تعاني منها الوكالة منذ عقود..
نعتبر بأن دور المفوض العام للأونروا وبالتنسيق مع حضرتكم والأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش ومع اللجنة الاستشارية للأونروا والدول المضيفة للاجئين هو البحث في كافة السبل التي من شأنها الحصول على المبالغ المطلوبة لتغطية احتياجات أكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في سجلات “الأونروا” في مناطق عملياتها الخمسة (الضفة الغربية بما فيها شرق القدس المحتلة، غزة، سوريا، لبنان والأردن)، وليس البحث عن حلول يكون من شأنها تفكيك “الأونروا” وإحالة خدماتها تدريجياً إلى منظمات أممية أخرى يمهد لنزع المسؤولية السياسية الدولية تجاه قضية اللاجئين والتي تعبر عنها “الأونروا”.
فقد ورد في مقدمة قرار إنشاء وكالة “الأونروا” رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 8/12/1949 بأن عمل وكالة “الأونروا” يجب ألا يخل بتنفيذ القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة في 11/12/1948 والذي أكد على حق العودة والتعويض واستعادة الممتلكات.
السيد الرئيس..
167 دولة أيدت تمديد عمل ولاية “الأونروا” لثلاث سنوات تنتهي في كانون الأول/ديسمبر 2022 وبالتالي على تلك الدول أن تتحمل مسؤولياتها ليس فقط بالدعم المعنوي والسياسي للوكالة وإنما كذلك بالدعم المالي.
يشعر اللاجئون الفلسطينيون بان المجتمع الدولي قد تخلى عنهم بعد مرور أكثر من 7 عقود على نكبتهم، وبأن المجتمع الدولي ينظر بسياسة الكيل بمكيالين تجاه قضيتهم، وبأن المبالغ المالية متوفرة لدى الدول المانحة لتغطية العجز المالي للوكالة ويزيد لو توفرت الإرادة السياسية للدول، ففي الوقت الذي يدفع فيه المليارات من الدولارات على الحروب التي نتابعها، تدفع المبالغ الضئيلة لـ “الأونروا”.
تحتاج الوكالة الأممية منكم ومعكم السيد الأمين العام والمفوض العام للوكالة الأممية السيد لازاريني استخدام كل الوسائل التي من شأنها تحقيق رؤية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من أن “الأونروا” حاجة إنسانية ضرورية وملحة لأكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني وبأن الوكالة عنصر أمان واستقرار في المنطقة.
مع التقدير والاحترام
المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ألبانيزي: تجويع الفلسطينيين عار على الضمير العالمي
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي مواصلة الاحتلال...

معظمهم أطفال.. 57 شهيداً ضحايا الجوع في غزة منذ بدء الإبادة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد المكتب الإعلام الحكومي في غزة، بارتفاع عدد الوفيات في القطاع بسبب سياسة التجويع إلى 57 شهيداً، مرجحا ارتفاع عدد...

غانتس يؤكد أطماع إسرائيل بمناطق الدروز في سوريا
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، أطماع سلطات الاحتلال بالمناطق التي يسكنها الدروز في...

أوروبيون لأجل القدس توثق 30 إصابة و55 حالة اعتقال في القدس خلال إبريل
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام وثقت مؤسسة “أوربيون لأجل القدس” ارتكاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي 756 انتهاكا خلال شهر أبريل/ نيسان...

حماس تطالب المؤسسات القانونية الدولية بضمان حماية الصحفيين الفلسطينيين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت حركة حماس المؤسسات الحقوقية والقانونية في العالم بتحمّل مسؤولياتها واستعادة دورها الحقيقي، وعدم الرضوخ لضغوط...

السجن 53 عاماً لأميركي طعن طفلاً فلسطينياً حتى الموت في جريمة كراهية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قضت محكمة أمريكية بسجن جوزيف تشوبا لمدة 53 عاماً، لإدانته بقتل الطفل الفلسطيني الأميركي وديع الفيومي (6 سنوات)،...

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...