حمادة: شعبنا سيُفشل مخططات الاحتلال لاقتحام الأقصى مجددًا

قال الناطق باسم حركة حماس في القدس المحتلة محمد حمادة: إنّ جماهير شعبنا التي انتفضت وأفشلت مخطط الاحتلال لذبح القرابين في المسجد الأقصى وتسيير مسيرة الأعلام، ستُبقي على استنفارها الدائم، وستحمي مسجدها من مخططات الاحتلال العدوانية، مهما كلف ذلك من تضحيات.

وعدّ أنّ تخطيط الاحتلال وقطعان مستوطنيه لاقتحام جديد للمسجد الأقصى مطلع مايو المقبل، يؤكد النوايا الإسرائيلية العدوانية تجاه مقدساتنا، الأمر الذي يستدعي مزيدًا من الحذر واليقظة، ومواصلة شدّ الرحال والرباط في المسجد.

وجددت جماعات منظمات الهيكل المزعوم، الأربعاء، دعوتها إلى تنظيم اقتحام جديد للمسجد الأقصى، وذلك بعد الإخفاق المدوي في مسيرة الأعلام الاستيطانية بمدينة القدس المحتلة.

ودعت “منظمات الهيكل” إلى ما وصفته الاقتحام الكبير للمسجد الأقصى، في يوم ما يسمى “الاستقلال”، والمقرر الخميس الموافق 5 مايو 2022.

وأكد حمادة أنّ مخططات الاحتلال تستوجب الحذر الشديد واليقظة المستمرة، والرباط المستدام في المسجد الأقصى ومنع الاحتلال ومستوطنيه من الاستفراد فيه.

وأهاب بمكونات شعبنا كافة المساهمة في حملات الضغط والمناصرة، شعبيًّا ورسميًّا، للذود عن مقدساتنا التي تتعرض لهجمة احتلالية شرسة، ومطامع استيطانية محمومة، في سياق صمت دولي مريب.

وأكد أنّ المسجد الأقصى سيبقى عنوانًا للتحدي والثبات على هذه الأرض، وعدم الاستسلام لمخططات المحتل المجرم الذي يريد أن يُحكم السيطرة على كلّ شيء فيه، ويطردنا من أرضنا ومقدساتنا بالقوة.

وتوجه الناطق باسم حماس بالتحية لأهل القدس خاصة، والمرابطين من الضفة والداخل المحتل عامة، وأشاد ببطولاتهم وشجاعتهم واستبسالهم، التي أجبرت الاحتلال وقطعان مستوطنيه على جرّ ذيول الخيبة وعدم تحقق مرادهم بتدنيس المسجد الأقصى المبارك.

كما توجه بالتحية لعشرات آلاف الفلسطينيين الذين توافدوا نهار الأربعاء، وأحيوا ليلة السابع والعشرين من رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في تظاهرة إيمانية مهيبة لتثبيت حقنا الخالص فيه.

وكانت الجماعات الاستيطانية تنوي إقامة مسيرة أعلام بالقدس المحتلة، في رابع الأيام التي يقتحم فيها المستوطنون باحات المسجد الأقصى بحماية من جنود الاحتلال، فيما يعرف بـ”عيد الفصح”، إلا أن تهديدات المقاومة الفلسطينية دفعت حكومة الاحتلال إلى منع هذه المسيرة.

واندلعت مواجهات بين جيش الاحتلال والمستوطنين، الذين حاولوا تنظيم المسيرة، متهمين قيادة الاحتلال بالانصياع للمقاومة الفلسطينية والاستسلام لها.

وانتفض آلاف الفلسطينيين فجر الجمعة قبل الماضية، من مختلف الأراضي المحتلة لصدّ اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، التي سعت لتأمين الحماية لجماعات المستوطنين لذبح القرابين المزعومة بمناسبة ما يسمى “عيد الفصح” العبري.

وبادر عدد كبير من الشباب في الأقصى إلى وضع المتاريس والاستعداد لصد أي اقتحام الاحتلال، انطلاقاً من توعد “جماعات الهيكل” بتقديم القربان يوم الجمعة 14 رمضان والقمة الحاخامية في الأقصى مطلع رمضان، والخديعة التي انطوت عليها تصريحات “نفتالي بينيت”.

وأصيب أكثر من 150 مواطناً منهم بجراح خطرة، واعتقل أكثر من 450 مرابطا خلال المواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب صلاة فجر تلك الجمعة، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين.