الحية في مؤتمر بطهران: المقاومة الفلسطينية أقوى من أي وقت مضى

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية فيها خليل الحية، أن العدو الصهيوني يسعى إلى حسم معركة القدس لمصلحته لينهي بذلك الحضور الفلسطيني والإسلامي في المدينة، ويخليها من سكانها الأصليين، ويغير معالمها الإسلامية والمسيحية.

جاءت كلمة الحية، الخميس، في مؤتمر “آخر أوضاع المقاومة الفلسطينية الباسلة” الذي شارك فيه الناشطون الإيرانيون في مجال العمل الفلسطيني والإعلاميون ووسائل الإعلام الإيرانية والأجنبية.

ويواصل وفد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” برئاسة الحية وعضوية أسامة حمدان القيادي في حماس ود. خالد القدومي ممثل الحركة في طهران، زيارته إلى العاصمة الإيرانية لليوم الثاني.

وشارك الوفد في عدة فعاليات نخبوية وشعبية حول فلسطين، وأجرى لقاءات مع مسؤولين إيرانيين بارزين في مقدمتهم رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف.

وشارك وفد حماس في مؤتمري “آخر أوضاع المقاومة الفلسطينية الباسلة”، وندوة تكريم الرياضيين الإيرانيين الرافضين للمسابقة مع الرياضيين الصهاينة.

وأكد الحية أن الكيان الصهيوني أداة المشروع الصهيوني العالم، والصهاينة استغلوا ضعف الأمة الإسلامية، وأرادوا شطب القضية الفلسطينية، لكنها ظلت حية إلى اليوم بصمود أهلها وأصحابها ودعم الأحرار من الأمة والعالم.

وأشار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية إلى عملية التسوية التي يريدها العدو لتصفية القضية الفلسطينية، قائلا: إن منظمة التحرير الفلسطينية تخوض هذه العملية منذ أكثر من 3 عقود، لكنها لم تحقق أي نتيجة، وكانت نتائجها عكسية.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني قاوم في مواجهة هذا المسار السياسي الرامي إلى ضرب روح المقاومة بين هذا الشعب البطل، لافتا إلى أن مشروع التسوية قد فشل فشلا ذريعا، مؤكدا أن الفلسطينين يميزون بين الصهيونية الحركة الظالمة والاستعمارية الإحلالية واليهود كدينٍ.

ودعا عضو المكتب السياسي في حركة حماس، أبناء الأمة الإسلامية وأحرار العالم إلى المشاركة بكثافة في مناسبة يوم القدس العالمي، غدا الجمع، مقدما الشكر لإيران وشعبها وقيادتها وحكومتها على دعمهم المستمر لصمود ونضال الفلسطينيين.

وتابع أن الملايين غدا الجمعة سينزلون إلى الشوارع ليهتفوا باسم القدس والمسجد الأقصى، وذلك في توقيت حساس يمر به المسجد حيث يسعى العدو إلى تقسيمه الزماني والمكاني.

وشدد الحية على أن المقاومة الفلسطينية المسلحة أقوى من أي وقت مضى، وأنها بعد أن ألحقت بالعدو الصهيوني هزائم متلاحقة في حروبه على غزة، اليوم تمتلك أوراق قوة تجعلها في موقف أقوى مما كانت عليه في الحروب السابقة.