المتابعة تبحث مع أوقاف القدس الأوضاع بالأقصى

ناقش وفد “لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل”، اليوم الثلاثاء، مع مسؤولين في “دائرة الأوقاف الاسلامية” بالقدس في المسجد الأقصى المبارك، آخر مستجدات الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد والمصلين.

وبحسب بيان صدر عن الاجتماع، فقد ضم وفد الداخل الفلسطيني رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس لجنة “إفشاء السلام” المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا الشيخ رائد صلاح، وغيرهم من قادة القوى والأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني.

واستعرض رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب،  تفاصيل العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى الجمعة الماضي والأيام الأخيرة.

ولفت سلهب الانتباه إلى اعتقال قوات الاحتلال الاسرائيلي 476 مصليًا ومعتكفا، منهم عشرة من حراس المسجد الأقصى، ما يزال بعضهم يرقد في مستشفى المقاصد للعلاج.

وناشد سلهب “صاحب الوصاية على المسجد الأقصى الملك عبد الله الثاني تكثيف جهوده لرفع المعاناة عن المسجد والمصلين”.

من جانبه، ندد رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، بالعدوان الاسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى المبارك، وأشاد بموقف دائرة الأوقاف الاسلامية.

ولفت إلى “الموقف الأردني المندد بممارسات الاحتلال الاسرائيلي الأخيرة في المسجد الأقصى، متقدما على غيره من مواقف الأنظمة العربية”، وفق رأيه.

إلى ذلك، أكد الشيخ رائد صلاح في حديثه على أن “المسجد الأقصى حق إسلامي عروبي فلسطيني، لا يقبل المشاركة ولا المساومة ولا التقسيم”.

وقال صلاح: إن “الوجود الاسرائيلي في المسجد الأقصى هو وجود احتلالي،  ولذلك هو باطل وبلا شرعية، وكل ما يبنى على باطل فهو باطل”.

وأضاف: “نحن أمام صراع واضح بين حقنا الأبدي في الأقصى، وبين ادعاء الاحتلال الإسرائيلي، ونحن مطالبون بالوجود الدائم في الأقصى لتأكيد حقنا الأبدي”.

وتابع: “الكل يعلم موقفي من الكنيست (برلمان الاحتلال)، ولكن هناك كلمة أريد قولها من هنا: أطالب القائمة العربية الموحدة، أن تعلن انسحابها من الحكومة فورا”.

بدوره، استعرض المدير العام لدائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ عزام الخطيب التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى، ولفت إلى أنه جرى توثيق تفاصيل الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة بالصوت والصورة، لإطلاع الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي على ممارسات الاحتلال وجرائمه ضد الأقصى والمصلين.

في حين أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن ما جرى فجر الجمعة الفائت، كان مبيتا من الاحتلال الاسرائيلي، بهدف ترهيب المصلين والمعتكفين، عبر الاعتداءات والاعتقالات وعمليات التخريب التي طالت العديد من الأماكن داخل الأقصى.

وقال: “الاحتلال يمارس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى فعليا؛ حيث إن اليهود يؤدون طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، بعد تفريغه من المسلمين لمصلحة المستوطنين”.

وشكر المجتمعون طاقم المحامين الذين دافعوا عن المعتقلين من المسجد الأقصى الجمعة الفائت، لدورهم وجهودهم المتواصلة في الإفراج عن المعتقلين.

ويسود التوتر مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في إطار اقتحامات يومية لمستوطنين إسرائيليين و”جماعات الهيكل” اليهودية، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي، وإخلاء الشرطة الإسرائيلي باحات المسجد من المصلين والمعتكفين لتسهيل مهمة المستوطنين.