الأحد 30/يونيو/2024

الأردن يحتج رسميا على انتهاكات الأقصى وعمّان تستضيف اجتماعًا طارئا

الأردن يحتج رسميا على انتهاكات الأقصى وعمّان تستضيف اجتماعًا طارئا

أبلغت الحكومة الأردنية، اليوم الاثنين، الاحتلال الإسرائيلي احتجاجها الرسمي على الانتهاكات في المسجد الأقصى، ومحاولات تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، أنها استدعت -اليوم- القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمّان؛ لنقل رسالة احتجاج حول جميع الانتهاكات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية في المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف.

وشددت الوزارة على ضرورة احترام حقوق المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية ودون قيود.

وأشار الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير هيثم أبو الفول، إلى إبلاغ القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية رسالة احتجاجٍ لنقلها على الفور لحكومته تتضمن المُطالبة بالوقف الفوري للانتهاكات والمحاولات الإسرائيلية المُستهدِفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المُبارك /الحرم القُدسيّ الشريف.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم: إن حكومة بلاده استدعت السفير الإسرائيلي في عمان، أمس الأحد، “إلا أن سفره حال دون ذلك”.

وأوضح الصفدي في مداخلة، أمام مجلس النواب الأردني، أنه “سيتم استدعاء القائم بأعمال السفير الإسرائيلي في عمان، على خلفية الاعتداءات الأخيرة على الحرم القدسي الشريف”.

وتقدم 82 نائباً بمذكرة تطالب الحكومة الأردنية بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، واستدعاء السفير الأردني لدى الاحتلال.

يُشار إلى أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، تقع ضمن الوصاية الهاشمية منذ العام 1924، إبان حكم الشريف الحسين بن علي.

وتتمثل هذه الوصاية في الاهتمام بالمقدسات الإسلامية بالقدس، والحفاظ عليها، ويبلغ عدد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية في مدينة القدس أكثر من 100 مسجد، وفقا لمصادر أردنية رسمية.
 
من جهته وجّه النائب صالح العرموطي، سؤالا للحكومة حول حضور السفير الأردني لدى دولة الاحتلال، مائدة إفطار أعدها رئيس الدولة العبرية.

وقال خلال الجلسة التشريعية في البرلمان: “أسأل الحكومة: هل صحيح أن سفير الأردن لدى الاحتلال حضر مائدة إفطار لدى العدو الصهيوني، في ظل ما يجرى من تعدٍّ على الأقصى، وعلى شعبنا في فلسطين؟”.

وبيّن العرموطي أن “الأردن أول دولة عربية وقعت على نظام روما، وبالتالي من حقها أن تتقدم بشكوى مباشرة لدى المدعي العام للمحكمة الجنائية، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف”.

وخرجت ليلتي السبت والأحد، مسيرات وفعاليات منددة بالإجراءات في عدة مدن بالمملكة الأردنية الهاشمية؛ طالب المشاركون فيها بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، وبموقف رسمي أردني يصل إلى مستوى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في القدس المحتلة، وفق قولهم.

ويستضيف الأردن، الخميس المقبل، اجتماعاً طارئاً للّجنة الوزارية العربية المُكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المُبارك، وسبل التصدي له.

وتضم اللجنة التي يرأسُها الأردن، تونس بصفتها رئيس القمة العربية الحالية، والجزائر، والسعودية، والسلطة الفلسطينية، وقطر، ومصر، والمغرب.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”، أن دولة الإمارات، ستشارك في الاجتماع، بصفتها الدولة العربية العضو في مجلس الأمن.

واتّفق على عقد الاجتماع الطارئ في العاصمة عمّان الخميس بعد مشاوراتٍ أجراها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظرائه أعضاء اللجنة ووزير خارجية الإمارات، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

 ويطالب الأردن بإطلاق تحرك دولي فوري للضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات اللاشرعية والانتهاكات للحرم القُدسي الشريف، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات