الغرفة المشتركة.. هل نسي الاحتلال؟!

يحاول الاحتلال خلق ذرائع وادعاءات كاذبة لتمرير مخططاته الاستيطانية في المناطق الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس المحتلة، حيث يسابق الزمن في تهويد الأماكن والأحياء العربية بإطلاق يد قطعان المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك ينفذون خلالها جولات وصولات استفزازية في ساحات وباحاته وتدنيسه بشعارات تلمودية على فترتين صباحية ومسائية (باستثناء الجمعة والسبت)، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني والعبث بمقدراته دون وجه حق، لاستفزاز مشاعر الفلسطينيين على مدار الساعة تحت حراسة قوات الاحتلال.
فلقد تمادى الاحتلال في سياسة التهويد والاستيطان والسماح لقطاعات المستوطنين بالتجريء على اقتحام المقدسات الإسلامية على رأسها المسجد الأقصى المبارك، وهو ما دفعهم هذه المرة للسماح “لجماعة الهيكل” المتطرفة بتنظيم احتفالات ما يسمى بعيد “الفصح اليهودي” وذبح القرابين”، بحسب ما أعلنوه قبل أيام، بداخل الأقصى وعلى مداخله وبواباته، ما يعني تدنيس المسجد الأقصى المبارك بخزعبلات وخرافات تلمودية صهيونية نتيجة هذا العمل الاستفزازي الباطل بحرق السخال والخراف التي ستبعث بطبيعة الحال روائح كريهة بهدف تشويه المسجد واستفزاز المصلين فيه في أثناء أداء الصلوات والشعائر الدينية المعتادة في شهر رمضان المبارك.
الاحتلال لم يتعلم من الدروس السابقة والتاريخ خير شاهد على ممارساته اللا أخلاقية تجاه المقدسات الإسلامية ودور العبادة، فهو ماضٍ في سياسة استفزاز مشاعر المسلمين، ففي السابق أحرق الصهيوني المتطرف دينس روهان المسجد القبلي ومنير صلاح الدين الذي يقع جنوب المسجد الأقصى عام ١٩٦٩، تلتها هبة النفق عام ١٩٩٦، وهبة الأقصى عندما اقتحم شارون المسجد الأقصى عام ٢٠٠٠، ثم هبة الكرامة عام ٢٠٢١، نصرة لأهالي حي الشيخ جراح وقد شنت قوات الاحتلال حينها حربًا دروسًا على غزة التي هبت بصواريخها وأوقفت الاحتلال عند حده واليوم ترسل غزة رسالة قوية اللهجة للاحتلال من “الغرفة المشتركة” لجميع فصائل المقاومة المتوحدة كما فعلت العام الماضي، بأن المسجد الأقصى خط أحمر، وطالبت التعبئة والجهوزية والنفير والزحف بإعداد كبيرة إليه.
لعل الاحتلال يفهم هذه العبارات الغاضبة، ويوقف حمامات الدم والاغتيالات الميدانية التي ينفذها ضد الفلسطينيين، وأن يتعظوا من الحروب السابقة كان آخرها سيف القدس التي أذاقت الاحتلال دروسًا قاسية لم يعِدها من قبل، حيث تفاجأ بقوة وعظمة المقاومة التي كانت له بالمرصاد ترد الصاع صاعين، فهل نسي قادة الاحتلال؟
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

توثيق 25 ألف انتهاك ضدّ المحتوى الفلسطيني على منصّات التواصل في 2024
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز صدى سوشال الفلسطيني، 25 ألف حالة انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني في العام 2024 على المنصات الرقمية...

40 شهيدًا و125 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 40 شهيدا، و125 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان...

إيهود باراك يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى وإسرائيل من نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام جدد رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك هجومه على نتنياهو لما قال إنه بسبب سوء إدارته للحرب، في ظل تزايد خسائر...

الأورومتوسطي: خطة الاحتلال بشأن المساعدات “خدعة إنسانية” لتكريس الحصار والتجويع في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الخطة الإسرائيلية المتداولة حاليًا بشأن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة...

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن
المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربات المباركة التي تنفّذها “أنصار الله” والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني....

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين
المركز الفلسطيني للإعلام وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التحية لليمن، مقدرًا مواصلتها حدي أعتى قوى الظلم ورفضها...

الصحة: ما يتوفر من وقود في مستشفيات غزة يكفي 3 أيام فقط
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال الاسرائيلي يمنع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود...