آلاف الفلسطينيين يشيعون جثماني الشهيد زكارنة وغنيم في جنين وبيت لحم

شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جثمان الشهيدين الفتى محمد زكارنة، ومحمد غنيم في جنين وبيت لحم.

وانطلق موكب تشييع زكارنة (الذي ارتقى صباح اليوم الاثنين، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمس، خلال اقتحامها لمدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة) من مستشفى جنين الحكومي، وسط هتافات غاضبة تدعو للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ووُري جثمان الشهيد في مقبرة المدينة.

وأعلنت حالة الحداد في جنين، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، فيما أغلق شبان الطرق الخارجية بالحجارة، وأشعلوا الإطارات المطاطية لمنع قوات الاحتلال من تنفيذ تهديداتها باقتحام جنين ومخيمها.

وأوضحت وزارة الصحة، في بيان مقتضب اليوم الاثنين، أن “زكارنة أصيب يوم أمس برصاصة متفجرة في الحوض؛ أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال عدوان على المدينة، ما أدى لإصابته بتهتك في الأوعية الدموية، ما أحدث نزيفاً حادًّا تطلَّب تزويده بـ80 وحدة دم، إضافة إلى الصفائح، ولم تنجح كل الجهود الطبية لإنقاذ حياته”.

وشيعت جماهير محافظة بيت لحم وأهالي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، في موكب جنائزي مهيب، جثمان الشهيد محمد علي أحمد غنيم (٢٠عاما) إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بالبلدة.

وانطلق الموكب الجنائزي من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي وصولا إلى مسقط رأسه في بلدة الخضر، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، وأقيمت الصلاة عليه في الجامع الكبير قبل مواراته الثرى في مقبرة البلدة.

وتخلل مراسم الدفن إلقاء العديد من الكلمات التأبينية التي استذكرت مناقب الشهيد، واستنكرت الجريمة النكراء بحقه، ومن قبله الأم غادة سباتين من بلدة حوسان المجاورة.

وطالب المتحدثون المجتمع الدولي بالتدخل لحماية شعبنا الفلسطيني ومحاكمة حكومة الاحتلال على جرائمها البشعة.

وكان الشهيد غنيم قد أصيب مساء أمس، برصاص الاحتلال على مقربة من منزله المجاور لجدار الضم والتوسع الاستيطاني غرب البلدة.

وعم الإضراب الشامل محافظة بيت لحم، اليوم، حدادا على روحي الشهيدين محمد غنيم (20 عاما) من الخضر، وغادة سباتين (45 عاما) من حوسان.

واستشهد، أمس، ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم سيدتان، وهم: الشاب محمد علي غنيم (21 عاماً)، وغادة إبراهيم سباتين (47 عاما)، وكلاهما من محافظة بيت لحم، ومها الزعتري (24 عاماً) في محيط المسجد الإبراهيمي بالخليل.