الأسيران الفلسطينيان مصباح وعواودة يواصلان إضرابهما عن الطعام

يواصل الأسير الفلسطيني خليل موسى مصباح، إضرابه عن الطعام لليوم الرابع تواليَا؛ احتجاجًا على عزله المتواصل منذ 34 يومًا، في زنازين معتقل “عسقلان”.

وكان المعتقل مصباح قد تعرض قبل نحو شهر إلى اعتداء وحشي من السجانين في عزل “عسقلان” بعد أن نقل إليه من سجن “مجدو”، وواجه مؤخرًا عمليات نقل وعزل مستمرة.

يشار إلى أن “مصباح” من مخيم جنين، محكوم بالسجن 20 عامًا، ومعتقل منذ عام 2003، وهو من المعتقلين المرضى الذين يواجهون سياسة الإهمال الطبي “القتل البطيء”؛ حيث يعاني من مشاكل صحية مزمنة في المعدة والأمعاء والأوعية الدموية.

وفي السياق ذاته، يواصل الأسير خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا في محافظة الخليل، الراسف في سجن “عوفر” الإسرائيلي، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ37 تواليًا؛ رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري.

ويعاني المعتقل عواودة من عدم القدرة على الحركة، ومن آلام غضاريف الرقبة والظهر منذ سنوات، ويحتاج لإجراء عملية جراحية وعلاج طبيعي، إلا أن عيادة السجن تكتفي بإعطائه مسكنات فقط.

وما تزال إدارة سجن “عوفر” تضع الأسير عواودة في زنازين العزل الانفرادي، رافضة الاستجابة لطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري التعسفي، أو التعاطي معه، في سياق تراجع وضعه الصحي تراجعًا ملحوظًا، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

يذكر أن عواودة أبٌ لأربع طفلات، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته بتاريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2021، وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه له أي اتهام، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال.
 
ويُعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقالًا دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لمدّة أقصاها ستة أشهر قابلة للتجديد.

وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل إدارياً نحو 500 أسير، من أربعة آلاف و500 فلسطيني في سجونها.