في يوم الطفل العالمي.. الاحتلال يستخدم أساليب وحشية ضد الأطفال الأسرى

قال مدير مركز الأسرى للدراسات، رأفت حمدونة: إن “سلطات الاحتلال ترتكب عشرات الانتهاكات بحق المعتقلين الأطفال، كالتعذيب النفسي والجسدي، واستغلال بنيات أجسادهم الضعيفة، والتركيز على التعذيب والتهديد والتنكيل، والترويع أحياناً بالكلاب”.

وأضاف حمدونة لـ”قدس برس” بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، الثلاثاء، أن “سلطات السجون الإسرائيلية تتعمد استخدام وسائل غير مشروعة مع الأطفال، كالخداع، والوعود الكاذبة، والمعاملة القاسية، والمحاكم الردعية العسكرية، والقوانين الجائرة، والعقاب بالغرامات المالية، والعزل الانفرادي، واستخدام القوة، والاحتجاز في أماكن لا تليق بهم وبأعمارهم، والتفتيشات الاستفزازية”.

وأشار إلى أن “المعتقلين الأطفال يعانون من فقدان العناية الصحية والثقافية والنفسية، وعدم وجود مرشدين داخل السجن، واحتجازهم بالقرب من أسرى جنائيين يهود في كثير من الأحوال، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال، بأساليب ممنهجة تهدف إلى تدمير الطفولة الفلسطينية، وتلحق بها الكثير من الآثار الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية”.

ودعا حمدونة “المنظمات الحقوقية الخاصة بالطفل، إلى متابعة أوضاع المعتقلين القاصرين في المعتقلات الاسرائيلية، وسماع شهاداتهم، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحقهم، وإلزامها بالاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية لحمايتهم”.

وأظهرت معطيات فلسطينية رسمية، اليوم الثلاثاء، استشهاد 78 طفلاً فلسطينيا، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال العام الماضي.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين (حكومي)، في تقرير عن أوضاع أطفال فلسطين، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، الذي يوافق اليوم الثلاثاء، 5 نيسان/أبريل: إنه “ارتقى 78 طفلاً شهيداً خلال عام 2021، بواقع 17 طفلا في الضفة الغربية و61 طفلاً في قطاع غزة”.

وأشار إلى “وجود 160 طفلا أسيرا في سجون الاحتلال، يعيشون ظروفا تخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل، وفي حالة حرمان من طفولتهم بما فيه مواصلة دراستهم”.

وتوقع التقرير أن يبلغ عدد الأطفال دون 18 سنة، منتصف العام 2022، في أراضي السلطة الفلسطينية، نحو 2.35 مليون طفل؛ بما نسبته 43.9 بالمئة من إجمالي السكان (41.7 بالمئة في الضفة الغربية، و47.3 بالمئة في قطاع غزة).