لاجئو فلسطين من سورية بلبنان يستقبلون رمضان بالهموم والغلاء

وصف تقرير صادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أوضاع العائلات الفلسطينية اللاجئة من سورية في لبنان عند استقبال شهر رمضان المبارك بأنه “مثقل بالهموم والمتاعب، وغلاء الأسعار، وعدم الاستقرار والأمان”.
وأوضح التقرير أن كل ذلك مرده إلى الأزمات التي تعصف في لبنان، وما سببته من انهيار للاقتصاد جراء التدهور الحاد لليرة اللبنانية أمام الدولار، وما نجم عنه من غلاء فاحش في الأسعار.
وقال اللاجئ السبعيني أبو يوسف، ويقطن في مخيم عين الحلوة: “كان لصوم رمضان في مخيم اليرموك طعم آخر؛ فأنا أذكر كيف كانت جميع العائلات تتبادل التهانئ بقدوم رمضان، وكيف كان أهل المخيم يتبادلون الزيارات بعد الفطور وصلاة التراويح”.
وأضاف، “لكن لرمضان هذا العام نكهة مؤلمة؛ نتيجة ما نعانيه من غلاء للأسعار وتفشي البطالة بين أبنائنا، وعدم وجود مورد مالي نقتات منه، وما زاد الطين بلة؛ هو قطع وكالة الأونروا مساعدة بدل الإيواء عن الفلسطيني السوري، وتقليص مبلغ مساعدة بدل الغذاء”.
وأشار بالقول: إن “التاريخ يعيد نفسه، وكأنه مكتوب على الشعب الفلسطيني أن يظل مشرداً لا يعرف معنى للاستقرار والراحة”.
وتساءل أحد اللاجئين الذي يعيش في بيت أحد أقاربه في مخيم الرشيدية جنوب لبنان هو وعائلته المكونة من ستة أفراد: “إلى متى يظل حال اللاجئ الفلسطيني مرهوناً بالتداعيات السياسية التي تمر بها البلاد العربية؟”.
وناشد كل الجهات والدول بأن تعيد للاجئين الفلسطينيين بسورية الأمان والاطمئنان، لحين عودتهم إلى ديارهم التي أُخرجوا منها من دون إرادة منهم.
من جانبها، قالت الشابة الفلسطينية دارين من مخيم حندرات: “إنها ولدت في لبنان، ولا تعرف من طقوس رمضان في فلسطين أو مخيمها إلا ما سمعته من جدها وأبيها”.
أما الحاج أبو ياسر، الذي يعيش في مخيم نهر البارد، والذي يبلغ من العمر (72 عاماً) فقال: “بعد 73 عاماً على اغتصاب فلسطين، و11 عاماً على مغادرتي مخيم درعا، فإنني في كل رمضان أدعو الله عز وجل أن يعيدنا إلى منازلنا وديارنا سالمين غانمين”.
وقال اللاجئ يوسف من مخيم اليرموك: “في الوقت نفسه لهذا الشهر في قلبي أشجان، لأنه يذكرني بمجزرة شارع الجاعونة التي حدثت في رمضان، وراح ضحيتها عشرات الضحايا، منهم والدي”.
وأضاف، “هذا الأمر يجعل في قلبي غصة، وأشعر بالألم الشديد، ولكن الذي يخفف عني غربتي وألمي أنني أعيش على أمل العودة إلى منزلي واستعادة ذكرياتي كافة، ورؤية أحبابي”.
ويشتكي اللاجئون في رسائل نشرتها مجموعة العمل من أنهم لم يعد بإمكانهم التحمل أكثر، وهم في خطر كبير، وأوضاعهم الصعبة تهدد العائلات، حيث تنعدم مواردهم المالية، والأعباء المترتبة عليهم من إيجار منازل واشتراكات للكهرباء والمياه أثقلت كاهلهم، ويعيشون على المساعدات المقدمة لهم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

إصابة 3 مواطنين واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأُصيب ثلاثة مواطنين بكدمات وكسور، واعتُقل آخرون، خلال شن قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة...

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...

تحذيرات من انهيار كامل لمستشفيات غزة خلال 48 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، من أن مستشفيات القطاع على شفا الانهيار خلال 48 ساعة بفعل منع...

غوتيريش: توسيع إسرائيل هجماتها بغزة سيؤدي لمزيد من الموت والدمار
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها على غزة ستؤدي إلى مزيد من الموت...

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

9 شهداء بغارتين إسرائيليتين في مخيم النصيرات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير من المواطنين بجروح، الإثنين، جراء غارتين شنتهما مسيّرات إسرائيلية، على منطقة...

صحة غزة: حصيلة حرب الإبادة ترتفع إلى 52,576 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت زارة الصحة بقطاع غزة، بأن 32 شهيدًا منهم 9 انتشال، و119 إصابة وصلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية....