حداد بالخليل.. تشييع الشهيد أحمد الأطرش وإشادات واسعة بتضحياته

شيع الأهالي في مدينة الخليل، بعد عصر اليوم، جثمان الشهيد أحمد يونس الأطرش، والذي ارتقى برصاص قوّات الاحتلال خلال مواجهات في شارع الشلالة بالمدينة.

وانطلق موكب تشييع الشهيد من مسجد أبو عيشة في الخليل بعد أداء صلاة الجنازة عليه، ثم الانطلاق به إلى مقبرة الشهداء في الخليل، وسط صيحات التكبير وترديد الهتافات الغاضبة والمطالبة بالثأر لدمائه.

وأشاد المشيعون بالمقاومة وعملياتها البطولية ضد الاحتلال الإسرائيلي بالضفة والقدس وأراضي الـ48، كما هتفوا لحماس ولكتائب القسام.

وفي كلمة له قبل انطلاق موكب التشييع، أكد يونس الأطرش والد الشهيد أحمد، أنهم لن يتنازلوا عن الثوابت ولا عن أي شبر من أرض فلسطين.

وأضاف أنهم سيبقون سائرين على درب الشهداء، ولن يحيدوا عن ذلك “شاء من شاء وأبى من أبى”.

بدورها، زفّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الجمعة، الأسير المحرَّر، أحمد يونس صدقي الأطرش، الذي ارتقى اليوم برصاص قوّات الاحتلال، خلال مواجهات في شارع الشلالة بمدينة الخليل. 

وقالت “حماس” في بيان: “نزف إلى العليا شهيدنا البطل أحمد الأطرش، ونتقدّم بالتهنئة إلى خليل الرَّحمن، وعائلة الأطرش المجاهدة، التي قدَّمت التضحيات”.

وأضافت أن “الشهيد هو أسير محرّر أمضى عشر سنوات في سجون الاحتلال، وعمّه هو الشهيد القسَّامي القائد أكرم الأطرش، أحد قيادات كتائب الشهيد عزّ الدّين القسَّام الأفذاذ”، على حد تعبير البيان. 

وأضافت “إنَّنا إذ ننعى بكلّ فخر واعتزاز الشهيد الأطرش، وكوكبة من الشهداء الذين ارتقوا خلال الأيام الماضية، لنشدّ على أيدي أبطال الضفة الثائرين، الذين يتصدّون لقوات الاحتلال بثبات وعزيمة، ونؤكّد أنَّ شعبنا سيواصل المسير على درب المقاومة وطريق الشهداء الأبرار، ولن يرهبه أو يوقفه إرهاب العدو الصهيوني، حتّى تحرير الأرض والمسرى والأسرى بإذن الله”.

واستشهد الأسير المحرر أحمد صدقي موسى الأطرش (29 عاماً)، مساء اليوم الجمعة، بعد إصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة. 

وأفاد شهود عيان أن المواجهات اندلعت في شارع الشلالة في منطقة “باب الزاوية” بالخليل، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين، منهم الأطرش برصاصة في رأسه.

بدوره، أشاد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رأفت ناصيف، بتضحيات الشهيد أحمد يونس الأطرش، والذي ارتقى مساء اليوم؛ إثر إصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات في مدينة الخليل.

وترحّم القيادي ناصيف على الشهيد الأطرش، قائلا: “كنتَ وقضيتَ عزيزا حرًّا لديك حرارة الانتماء للوطن وحماس. عرفته منذ كان سببا في سجن عوفر”.

وأضاف أنه التقاه في اعتقاله الأخير ووداعه يوم الإفراج عنه من سجن النقب.

من جانبه، قدم عضو المكتب السياسي لحركة حماس هارون ناصر الدين، خلال اتصال هاتفي بواجب العزاء لعائلة الشهيد البطل أحمد الأطرش.

واستذكر ناصر الدين مناقب الشهيد وعائلته، مشيداً بمواقفهم الوطنية وتضحياتهم الكبيرة، في مشوار نضال شعبنا من أجل نيل حقوقه والدفاع عن مقدساته.

وجدد التأكيد أن جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا لن تثني من عزمه وثباته، بل ستعطي نتائج عكسية، ومزيدًا من الغضب في وجه الاحتلال.

وشدد على أن دماء الشهيد ستكون وقوداً لشعبنا وحافزاً على مواصلة تصعيد المقاومة الشاملة في الضفة الغربية والقدس، والانتفاض في وجهه الاحتلال بالوسائل كافة.

ودعا الشباب الثائر في الضفة والقدس إلى مزيد من الاشتباك مع المحتل، والمواجهة المستمرة معه في نقاط التماس.

من جانبها، أعربت القوى والفعاليات الوطنية في محافظة الخليل، الجمعة، عن إدانتها الشديدة للجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة الخليل، عندما تعمد جنودها القناصة المتمركزون وسط المدينة، استهداف الأسير المحرر أحمد يونس صدقي الاطرش (28 عاما)، وقتله بإطلاق النار على صدره مباشرة.

وقالت القوى والفعاليات الوطنية في الخليل، في بيانٍ: إن هذه الجريمة الجديدة للاحتلال، وما سبقها من جرائم في الأيام الأخيرة، تؤكد استمراره في الإمعان بإرهابه وممارساته العدوانية تجاه شعبنا، واستباحته للدم الفلسطيني في كل زمان ومكان.

وشددت القوى في بيانها، على أن الرد الفلسطيني تجاه هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المتواصلة بحق شعبنا، يتمثل بوقف أي مراهنات على دولة الاحتلال وحلفائها، وبتعزيز صمود ووحدة شعبنا وقواه كافة، وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال وعصابات مستوطنيه.

وفي حين دعت جماهير شعبنا إلى أوسع مشاركة في تشييع جثمان الشهيد أحمد الأطرش مساء اليوم، وإعلان الحداد الرسمي والشعبي غداً السبت في الخليل، نعت القوى والفعاليات الوطنية الشهيد الأطرش، وتقدمت من عائلته بخالص العزاء والمواساة، معاهدة شعبنا على التمسك بحقوقه كاملة ومواصلة درب النضال حتى كنس الاحتلال وعصاباته ونيل الحرية والاستقلال.