اتهامات لـوقائي السلطة بالوقوف وراء اعتقال الاحتلال طالبتين جامعيتين

كشف معتقلون سياسيون أفرج عنهم حديثاً من سجون السلطة الفلسطينية في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، اليوم الأربعاء، أن جهاز الأمن الوقائي يقف وراء اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي طالبتين جامعيتين قبل نحو أسبوع.

وقال طالب في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، كان معتقلاً لدى الأمن الوقائي: إن “المحققين الذين تعاقبوا على التحقيق معه، كانوا يسألونه عن الطالبتين في كلية الشريعة بجامعة النجاح، عائدة عمار المصري من مدينة نابلس، وآمنة اشتية من قرية تل غربا”.

وأوضح الطالب لـ”قدس برس” مفضلاً عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن الأسئلة كانت تتركز حول نشاط الطالبتين في الكتلة الإسلامية، ومركز “الصفا” لتحفيظ القرآن الكريم، حيث إنهما تشرفان عليه.

وأشار إلى أنه لم يستغرب اعتقال قوات الاحتلال الطالبتين، فإلحاح المحققين كان الهدف منه الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات بشأنهما؛ لإرسالها إلى المخابرات الإسرائيلية ضمن “التنسيق الأمني”، وفق قوله.

من جهته؛ قال ناشط كان معتقلاً لدى جهاز الأمن الوقائي: “لم أكن أسمع من قبل باسم الطالبتين المصري واشتية، ولم يصدق المحققون بأنني لا أعرفهما، وكانوا مصرّين على معرفة كل شيء عنهما”.

وأضاف الناشط الذي طلب عدم ذكر اسمه: “بعد انتهاء التحقيق؛ نُقلت من الزنزانة الانفرادية إلى غرفة فيها ثلاثة أشخاص، وخلال حديثي معهم أكدوا جميعاً أن المحققين سألوهم عن نشاط الطالبتين المذكورتين داخل الجامعة وخارجها”.

يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت، الأربعاء الماضي، الطالبتين عائدة المصري، ابنة الشهيد عمار المصري، وآمنة اشتية، من منزليهما في نابلس.