فلسطينيو لبنان يحتفلون بعملية تل أبيب البطولية

عمّت مظاهر الابتهاج مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وتجمعاتهم في لبنان، احتفالاً بالعملية البطولية في “تل أبيب” التي أدت لمقتل 5 مستوطنين وإصابة 6 آخرين بجروح.

وأطلق مسلحون النار في الهواء ابتهاجاً بالعملية البطولية، وعلت صيحات التكبير عبر مكبرات الصوت في المساجد والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وخرج الأهالي إلى الشوارع مهللين، وتوزعت الحلوى، ابتهاجاً بالعملية الفدائية التي نفذها ضياء حمارشة من قرية يعبد قرب جنين شمالي الضفة الغربية -مساء أمس الثلاثاء-.

ووفق شبكة “لاجئ نت”؛ ففي مخيم عين الحلوة، وفور سماع خبر العملية انطلق الناس إلى الشوارع على وقع الأناشيد الحماسية يهتفون للمقاومة، ملوحين بالأعلام الفلسطينية، وصدحت المآذن بالتكبير تعبيراً عن الفرح بهذه العملية النوعية، وسمع إطلاق نار في الهواء ابتهاجاً.

المشهد نفسه تكرر في مخيمات البرج الشمالي والبص والرشدية في مدينة صور، حيث سمع إطلاق النار في الهواء، وخرج الأهالي إلى الشوارع ابتهاجاً.

وفي مخيمات الشمال، وزع الشبان الحلوى على المارة والسيارات والمحال التجارية، ابتهاجاً بالعملية، وردد المواطنون هتافات تأييد للمقاومة، ووجهوا دعوات إلى تصعيد العمل المقاوم حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، وتحقيق العودة.

وفي الإطار؛ أكد قياديون وناشطون فلسطينيون، مساء الثلاثاء، أن تواصل العمليات الفدائية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، يؤكد “فشل المنظومة الأمنية لدى الاحتلال الإسرائيلي”.

وقال ممثل حركة “حماس” في لبنان، أحمد عبد الهادي: إن “عملية تل أبيب، تؤكد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع الاحتلال وإسقاط منظومته الأمنية، وأن العملية رسالة للعدو في ذكرى يوم الأرض، بأنّ الأرض لنا، وأنه لن ينعم بالأمن والأمان، طالما بقيت أرضنا محتلة ومقدساتنا مستباحة”.

ورأى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، أن “هناك عقبات أمام الاحتلال، ستحول دون تحقيق هدف العدو الصهيوني الذي سعى إليه منذ مدة بتمرير شهر رمضان، دون مواجهات في القدس تؤدي إلى تدحرج الأمور إلى حرب عسكرية”.

وقال: إن “على العدو أن يفهم جيدًّا أن محاولاته الالتفاف على المقاومة لن تفلح ولن تجدي نفعًا، لا عبر الاستقواء بحلف عربي مطبع، أو عقد لقاءات معه تشرع الاحتلال، وتهدف إلى إلغاء هويته”.

وقال القيادي في حركة “حماس” بلبنان والمتحدث باسمها، جهاد طه: إن “عملية تل أبيب اليوم أثبتت قدرة المقاومة على التحكم والسيطرة على كل الجغرافيا الفلسطينية وأظهرت إبداعاً وصوراً مشرقة للمقاومة في ميدان المعركة. مؤكداً بأن العملية كسرت هيبة المنظومة الأمنية وأربكت حسابات المؤسسة العسكرية للاحتلال وبرهنت على فشل إجراءاته الرامية إلى إخماد جذوة المقاومة في فلسطين.

وقُتل خمسة إسرائيليين، وأصيب آخرون بجروح خطرة، مساء الثلاثاء، جراء عملية إطلاق نار في ثلاث مناطق متفرقة من مدينة بني براك، شرقي “تل أبيب”.