عمليتا بئر السبع والخضيرة.. صفعة مؤلمة وكابوس يؤرق الاحتلال

ما تزال تبعات عملية الخضيرة البطولية، تشكّل كابوسًا كبيرًا للاحتلال الإسرائيلي، عقب نجاح تنفيذها في عقر الداخل المحتل، بعد أيام قلائل من نجاح تنفيذ عملية بئر السبع البطولية، والتي راح ضحيتهما 6 قتلى وأكثر من 10 إصابات ين صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين.
عملية الخضيرة، التي كانت بمنزلة “اللطمة” الثانية و”الصفعة” المؤلمة التي تلقتها دولة الاحتلال وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية، شكّلت حالة من رفع المعنويات لأهالي الداخل المحتل الذين يمارس الاحتلال بحقهم أبشع الانتهاكات.
وسابقت عمليتا بئر السبع والخضيرة الزمن، وشكلتا كابوسًا كبيرًا للاحتلال بعد الصفعة الكبيرة التي تعرض لها، ليكون الداخل المحتل أمام ثورة جديدة من المواجهة والتحدي للاحتلال الإسرائيلي.
وتعقيبًا على هذه العملية، أكد الخبير العسكري اللواء يوسف الشرقاوي، أن العملية لها تأثير كبير على مخططات الاحتلال الأمنية، وتؤرق حساباته في إطار الحالة التي تعيشها ساحته الداخلية.
درس ميدانوأكد الشرقاوي في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن عمليتي بئر السبع والخضيرة شكلتا بالفعل كابوساً للاحتلال وأجهزته الأمنية، مشيرًا إلى أن تزامنهما مع انعقاد قمة النقب التطبيعية، لقنت الاحتلال والمطبعين معه من الدول العربية درسًا ميدانيًّا قاسيًّا.
وقال: “يوجد تحدٍّ ما بين الشباب الفلسطيني والاحتلال، في ظل انسداد الأفق السياسي أمام الشعب الفلسطيني، لتكون حالة التحدي في درجة مرتفعة من أي فترات سابقة شهدت الهدوء”، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين لن يرتهنوا لأي إغراءات إسرائيلية.
وأردف بالقول: “شعبنا توَّاقٌ للحصول على حقوقه والعيش بسلام؛ لكن الاحتلال لديه تقديرات موقف خاطئة، وجنونه في تصاعد انتهاكاته، لن يكون أمامه هدوء فلسطيني في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية”.
ولفت الشرقاوي إلى المستقبل المقلق للاحتلال يصنعه بيده، في إطار تقدير موقفه بفرض إغراءات اقتصادية مرتبطة بسلوك أمني ميداني لن ينجح خلاله في ردع الحالة الفلسطينية.
وشدد على أن ما يطرحه الاحتلال أمام تلك العمليات، هو وهم، لن ينجح في تحقيقه.
ورأى أن الفترة القادمة ستحمل بين أيامها مفاجآت ستصدم الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى تصاعد العمل العسكري المقاوم في وجه الانتهاكات الإسرائيلية.
جرأة وإتقانمن جهته، وصف الباحث العسكري رامي أبو زبيدة، أن الميزة الجديدة لعملية الخضيرة هي درجة الجرأة والتحدي لدى منفذي العملية.
وقال أبو زبيدة لمراسلنا: “العملية شكّلت أوج تلك الجرأة، وتخطيطها ناجح ومحكم؛ لأنها تلافت رقابة أمن الاحتلال بالكتمان والسرية والاحتياطات الأمنية الفعّالة، وهو ما يحدث إرباكًا لدى العدو”.
وذكر أن العمل المُتقن يحتاج إلى نفس طويل، “وهذه العملية واضح أنه بذل فيها تفكير طويل”.
وحول مشاهد العملية، أكد أنها أظهرت بطلين يسيران بمنتهى الثقة، وينفذان عملًا بطوليًّا بكفاءة وحسٍّ أمنيٍّ، ووعيٍ عسكريٍّ، وحسن اختيار للأهداف.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

قاض أميركي يأمر بالإفراج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي
المركز الفلسطيني للإعلام أمر قاض فدرالي أميركي، اليوم الأربعاء، أمرا بالإفراج عن محسن مهداوي، الطالب الفلسطيني الذي اعتُقل هذا الشهر أثناء حضوره...

حماس تدعو إلى مواصلة الحراك العالمي تضامناً مع غزة وضدّ العدوان الصهيوني
المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى مواصلة الحراك الجماهيري العالمي،...

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...

حرائق كبيرة في إسرائيل والسلطة تعرض المساعدة
المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت حرائق كبيرة في كيان الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، وفشلت السلطات المحتلة في السيطرة عليه، في حين عرضت السلطة...

الاحتلال يصيب طفلاً في جنين وينصب بوابات حديدية جنوبي الأقصى
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل، اليوم الأربعاء، برصاص قوات جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة الغربية، فيما نصب الاحتلال حواجز عسكرية في...

أوكسفام وشبكة المنظمات الأهلية: مخازن المواد الغذائية نفدت تماما
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت منظمة "أوكسفام"، وشبكة المنظمات الأهلية في غزة تزايد الأوضاع الإنسانية في القطاع صعوبة بشكل كبير منذ 2 مارس/آذار...

إغلاق مدارس الأونروا في القدس يهدد حق 800 طفل بالتعليم
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن إغلاق سلطات الاحتلال مدارس المؤسسة الأممية في...