الثلاثاء 25/يونيو/2024

ذئب أزرق .. نظام معلوماتي للاحتلال يتجسس على الفلسطينيين

ذئب أزرق .. نظام معلوماتي للاحتلال يتجسس على الفلسطينيين

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الأيام الأخيرة، أوامر لجنوده في الضفة الغربية بأن على أي جندي أن يجمع تفاصيل وصور 50 فلسطينيا يوميا، وتزويدها في نظام مراقبة الفلسطينيين العسكري “ذئب أزرق”.

وبحسب هذه التعليمات؛ فإن الجندي الذي لا يزود هذه التفاصيل في نهاية ورديته، لن يسرح في نهاية ورديته، وسيكون ملزما باستكمال الكمية المطلوبة منه، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” الخميس.

ونظام “ذئب أزرق”، يستخدمه جيش الاحتلال منذ سنتين ونصف السنة، عبارة عن مخزون معلومات حول تفاصيل وصور فلسطينيين بهدف متابعة تحركاتهم ومراقبتهم.

وتشمل التفاصيل رقم بطاقة الهوية، السن، الجنس، عنوان السكن، رقم السيارة، علاقات مع أشخاص آخرين، مكانة العمل في أراضي 48، وتقرير حول “انطباع سيء” لتصرف فلسطيني أثناء لقائه مع الجندي الذي زود تفاصيله في النظام.

وتعمل هذه التقنية، وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، على الهواتف النقالة والتي تومض بألوان متعددة، وهي الأخضر والأصفر والأحمر، من أجل “تنبيه الجنود إذا كان يجب اعتقال الشخص الذي تم التعرّف إليه، أم لا”.

وحسب الصحيفة؛ فإن مجموعة من الجنود الذي نُقلوا إلى الضفة الغربية، مؤخرا، احتجت أمام الضباط المسؤولين عنهم على عدد الفلسطينيين الذين طولبوا بجمع تفاصيلهم يوميا.

ونقلت الصحيفة عن أحدهم قوله: إن هذه التعليمات تجعل زيادة مخزون المعلومات مهمة أساسية للجنود، على حساب الحفاظ على الأمن.

وأضاف الجندي نفسه أن هذه التعليمات، بجمع تفاصيل 50 فلسطينيا، سارية عندما يوجد الجنود في مواقع حساسة من الناحية الأمنية، مثل مفترقات طرق أو شوارع نفذ فيها فلسطينيون عمليات عديدة.

ووفقا للصحيفة؛ فإن “عددا من الجنود يشعرون أن هذا النشاط، وفيما هو يجري مقابل فلسطينيين لا توجد معلومات تربطهم بأنشطة معادية، تتناقض مع ضميرهم. وبعد توجه الجنود، رد الضباط ببلاغ توضيحي لجميع الجنود، بالتراجع عن التعليمات الأصلية”.

وقال جنود طولبوا بتنفيذ هذه المهمة: إن التعليمات “تنبع من منافسة جارية في قيادة المنطقة الوسطى للجيش، وبين جميع الألوية والوحدات في الضفة، حول أعلى عدد من التفاصيل التي يتم تغذية النظام بها، وأن ثمة أهمية بالنسبة للضباط بإثبات أنفسهم مقابل كبار الضباط في قيادة المنطقة الوسطى”، حسبما نقلت عنهم الصحيفة.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن هذه الإجراءات تأتي “في إطار مكافحة الإرهاب (المقاومة)، والجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات أمنية واستخباراتية ميدانية”.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، حول توسع جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في مراقبة الفلسطينيين في مدينة الخليل بواسطة أنظمة تعرف على الوجوه من خلال شبكة واسعة من الكاميرات وهواتف ذكية بحوزة جنوده.

وأصدر جيش الاحتلال “الإسرائيلي” شريطا إرشاديا مصورا، يشرح لجنوده، خلال دقيقة، كيفية التوثيق والربط بين وجوه الفلسطينيين أو لوحة أرقام سياراتهم، خلال أقل من ثانية، حتى عندما يضع الفلسطينيون الكمامات الواقية من فيروس كورونا، من خلال استخدام تطبيق “ذئب أزرق” في هواتف ذكية يحملها الجنود.

لكن هذا الشريط المصور يكشف عن انتهاكات “إسرائيلية” أوسع، تستهدف حقوق الإنسان وخصوصية الفلسطينيين، وتستهدف بذلك خصوصية وحقوق المواطنين في الضفة الغربية.

وجاء في بداية شريط الإرشاد لاستخدام البرنامج الإلكتروني أنه “بالإمكان التعرف على إنسان بواسطة ثلاث طرق: كتابة رقم الهوية، التعرف على الوجه وتصوير بطاقة الهوية”، وفق تقرير نشره موقع “واينت” الإلكتروني، مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وبالتوازي مع تطبيق “الذئب الأزرق”، طوَّر الاحتلال الإسرائيلي، تطبيقاً خاصا كي يستخدمه المستوطنون من أجل تحديد “هويات الفلسطينيين حتى قبل إبراز بطاقات هوياتهم”. ويُسمى التطبيق الخاص بالمستوطنين “الذئبَ الأبيض”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

موسكو - المركز الفلسطيني للإعلام التقى الدكتور موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الممثل الخاص لرئيس...