الثلاثاء 25/يونيو/2024

بـ12 رصاصة اخترقت أنحاء جسده.. هكذا أعدم الاحتلال الطفل ريان!

بـ12 رصاصة اخترقت أنحاء جسده.. هكذا أعدم الاحتلال الطفل ريان!

نشرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، تقريرًا مطولًا حول عملية إعدام للطفل نادر ريان من قوة إسرائيلية خلال مشاركتها في عملية اقتحام لمخيم بلاطة في نابلس في الخامس عشر من مارس/ آذار الجاري.

ووصفت الصحيفة في بداية تقريرها عملية الإعدام بأنها من أكثر الصور المروعة، حيث عثر على الطفل نادر (16 عامًا)، ملقى على الأرض وقد تعرض جسده لـ12 رصاصة اخترقت أنحاء مختلفة من جسده، طالت دماغه ووجهه ومناطق مختلفة من جسده.

تقول الصحيفة: “أطلق الجنود النار عليه وهم في حالة هيجان مروع.. في حالة من الغضب والوحشية الجامحة، أحصى والده 12 طلقة نارية في جسد ابنه، وكلها عميقة وكبيرة وتسببت بأكثر من نزيف.. قال: لا يوجد ما يبرر مثل هذه الجريمة بإطلاق النار المجنون على طفل يبلغ 16 عامًا حاول الفرار والهرب من المكان لينجو بحياته، لكنه ليس بعد أن أصيب بالفعل وبات ملقى على الأرض”.

ووفقًا لرواية عائلة الطفل، فإنه كان يتجهز للخروج عبر دراجته الصغيرة مع صديقة الذي يعيش في المكان، وكانوا في طريقهم للعمل في كشك للقهوة افتتحوه قبل 3 أسابيع في بلاطة، وبعد بضع دقائق عثر على نادر ممددًا على الأرض وجسده مثقوب بالرصاص.

الطفل نادر شقيق لخمسة من الأبناء وثلاث بنات، ترك المدرسة في الصف التاسع مع صديقه المقرب منه وجاره، وعملا معًا في متجر لتجديد الأثاث، وقبل بضعة أسابيع افتتحا كشكًا للقهوة في بلاطة، إلى جانب أشقاء “نادر” وهما “محمد” و “حسن” في العشرينات من عمرهما، وهما عاملان يعملان في مجالات مختلفة صباحًا ويعودان مساءً للكشك.

يقول صديق نادر عن تلك اللحظات، إنهم كانوا متوجهين إلى الكشك، وفجأة ظهرت أمامهم قافلة عسكرية من المدرعات الإسرائيلية قادمة من اتجاه المخيم، وكانت الدراجة التي يقودها نادر تسير في جانب آخر، وعند الساعة 6:19 دقيقة صباحًا، فجأة علقت الدراجة وقفزوا عن متنها وبدؤوا بالركض نحو زقاق قريب، وتوقفت حينها قافلة المدرعات وفتح الجنود باب إحداها، وبدؤوا بملاحقتهما، في حين خرج جنود من مدرعة أخرى ولاحقوهم من اتجاه آخر.

ويضيف صديق الشهيد: لقد علقت الدراجة، وعشنا لحظات خوف من رؤيتنا للمركبات العسكرية.

في حين تظهر لقطات من كاميرا أحد الجنود وهم يلاحقون نادر وصديقه، حتى وقف فجأة في الزقاق وشوهد نادر ملقى على الأرض وغارقًا بدمائه.

وادعى ناطق باسم ما يسمى قوة “حرس الحدود” أنه خلال العملية في بلاطة تعرضه لقوة إلى إلقاء متفجرات وحجارة وأشياء مختلفة، وأن الجنود ردوا بتفريق المحتشدين وإطلاق النار من سلاح روجر، وخلال العملية ظهرت دراجة على متنها “إرهابيون” -وفق وصفه-، ونزل أحدهما عن الدراجة، وأطلق النار من مسدسه الشخصي فتم إطلاق النار عليه و”تحييده” (إعدامه).

وفي تعقيب للصحيفة، قال متحدث باسم القوة: إن الجنود ردوا بإطلاق النار على “إرهابي” خاطر بحياته بعد أن خرج من مركبة ووجه سلاحًا نحوهم، في حين لم يشر أي شيء للطفل ريان.

وبحسب “هآرتس”، فإن الروايات تضاربت حول صحة تعرض القوة الإسرائيلية لإطلاق نار وفيما إذا كان بالأساس استُخدم أي سلاح ضدهم، في حين ينفي صديق نادر وجود أي سلاح بحوزتهما، وقال: لم يبذل الجنود أي جهد للبحث عني لو كانوا صادقين أن بحوزتنا أسلحة، ولو كان هناك أي شخص بحوزته سلاح ويوصف خطير لفتحوا النار مباشرة.

وتساءل والد الطفل نادر، عن سبب إطلاق النار بهذا الشكل على جسد ابنه، مشيرًا إلى أن نجله أصيب برصاصة في الكتف ثم سقط على الطريق، لكن أفراد القوة الإسرائيلية واصلوا إطلاق النار تجاهه بغضب وانتقام.

وقال: “هناك شيء واضح: لو كان نادر صبيًّا أوكرانيًّا، وأطلق النار على مدرعة روسية غزت بلاده، لكان قد عُدّ حتى في إسرائيل بطلًا مبدعًا ومحاربًا لأجل الحرية، لكن نادر لم يكن فتى أوكرانيًّا، بل لاجئًا فلسطينيًّا، لذلك يعدّ إرهابيًّا، حكم عليه بالإعدام البربري، ولا يمكن لمثل هذه الجروح الكبيرة من طلقات نارية إلا أن تكون ناجمة عن إطلاق نار من مسافة صفر”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

موسكو - المركز الفلسطيني للإعلام التقى الدكتور موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الممثل الخاص لرئيس...